“تراثي هويتي” ورشة عمل بإشراف نجوى الشريف
الحفاظُ على التراث اللامادي بات هدفاً لوزارة الثقافة والحرفيين، ويبدو دوره بالحضور الفعّال ضمن نشاطات المراكز الثقافية، فقد أقامت مديرية ثقافة دمشق –المركز الثقافي العربي في المزة- ورشة عمل على مدى ثلاثة أيام بعنوان “تراثي هويتي”، تجمع بين الحرفيين والشباب المهتمين بالاطلاع على أسرار الحرف وطرق تنفيذها بإشراف التشكيلية والحرفية نجوى الشريف التي شاركت بمنمنمات جمالية من الفسيفساء الزجاجي المكوّن من قطع الزجاج الصغيرة والمرايا وتزيينها بخطوط الزخارف الإسلامية، واعتمدت الورشة على المشاهدة المباشرة ومعرفة خطوات التنفيذ وكيفية التصنيع، إذ تمّ تصنيع الثريات النحاسية لشيخ الكار عدنان تنبكجي وتطبيقها قطعة قطعة، وتألقت مشاركة شيخ كار الزيوت عبد الرحمن الزند بتصنيع المواد التجميلية والطبية من مجموعة زيوت “زيت الزيتون وحبة البركة وجوز الهند” وغيرها بإحضاره جهاز العصر والتقطير، وأوضح للمهتمين كيفية صناعتها، وكانت في الورشة مشاركة لشيخ الكار بسام ريحان بالرسم على الزجاج.. وغيرها من المشاركات.
وكما ذكرت الشريف فإن الورشة جمعت حرفاً عدة تعبّر عن روح التراث اللامادي في المدينة والريف، تسعى لاستمرارها والحفاظ عليها من الاندثار بنقلها للأجيال الشابة، ليتعرفوا على كيفية عملها والتدريب على أدائها ومعرفة أدواتها وموادها الخام.
وعن حرفة حياكة النول التي عادت إلى الحضور والذاكرة عقبت بأنها مرغوبة حالياً لجيل الشباب، وكان من المقرّر مشاركة مديحة نعمة لكنها تغيّبت بسبب مرضها.
وترى الشريف أن جيل الشباب يتوجّه نحو التراث، ولكن هذا التوجّه بحاجة إلى رعاية واهتمام لتكريسه كثقافة لتعليم الشباب الحرف التراثية القديمة التي تنضوي ضمن تراثنا اللامادي المعترف به عالمياً، والحفاظ على حرفنا المتنوعة والغنيّة بكل المجالات، ومن واجب الحرفيين والفنانين العاملين بالحرف أن يعملوا على تشجيع الشباب على متابعة الحرف والتدريب عليها.
ملده شويكاني