هيئة تطوير الغاب تستنفر لاستيعاب الموجة المطرية
حماة – نجوى عيدة
بغية التصدي للهطولات المطرية الغزيرة التي حصلت خلال الفترة الماضية، قامت الهيئة العامة لتطوير الغاب باستنفار كافة آلياتها الهندسية لاستيعاب الموجة، وتجفيف البيوت والأراضي الزراعية التي أغدقها كرم السماء.
وأكد المدير العام للهيئة المهندس أوفى وسوف على وضع الآليات الهندسية البالغ عددها 5 بواكر و3 تركسات، إلى جانب السيارات القلاب خدمة للغاية المذكورة، وتم توزيعها على كامل منطقة إشراف الهيئة، لاسيما الشريط الغربي للغاب الممتد من نهر البارد حتى ناعور جورين التي تعتبر منطقة استقرار أولى، وتتميز بهطولات مطرية غزيرة خلال وقت قصير، ما يؤدي لارتفاع منسوب المياه مباشرة في المصارف، وعدم قدرتها على استيعاب كمية المياه الهاطلة خلال دفعة واحدة، وتحتاج لزمن للتصريف، هنا تتدخل الآليات لتعزيل الأوساخ المتجمعة أمام العبّارات والمصارف لتسريع عمليات التصريف خلال موجة الأمطار المنصرمة .
ولفت وسوف إلى إعطاء الأولوية في اليوم الأول من هطول الأمطار لتصريف المياه من المناطق السكنية في عين الكروم، والروضة، والنبوعة، ومرداش، وشطحة، ونهر البارد، وفي اليوم الثاني تم تصريف المتجمع منها في الأراضي الزراعية على مدار منطقة الغاب، واستيعاب الموجة بنجاح، بالتزامن مع تعزيل وترحيل الصرف الصحي من القناة ج1في شطحة والفريكة، وتصريف المياه المتجمعة في أراضي نهر البارد وسلحب الناتجة عن انسداد الصرف الصحي الإقليمي.
وأشار وسوف إلى الإجراءات التي قامت بها الهيئة خلال العام الماضي من تعزيل 263 كم مصارف، و124 كم أقنية ري، بالتوازي مع التخطيط لتعزيل 470 كم خلال العام الحالي، منها 125 كم أقنية ري، حيث تقوم مديرية الري بإعداد خطة سنوية لتعزيل المصارف بما يتناسب مع إنتاجية الآليات، وعرّج مدير الهيئة على الصعوبات التي تعترض سير العمل من خروج عدد كبير من الآليات عن الخدمة خلال الحرب، وعدم توفر ما يكفي من بواكر الدولاب ذات التدخل السريع، إضافة لتحديد عدد ساعات العمل المخصصة للآليات التي لا يمكن تجاوزها.