هيئة الكتاب تعلن عن خطة المشروع الوطني للترجمة
أعلنت العامة السورية للكتاب في مؤتمر صحفي أقيم في مبنى الهيئة خطتها التنفيذية للمشروع الوطني للترجمة لعام ٢٠٢١، والتي أقرتها اللجنة التحضيرية المشكلة بقرار وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح وهي خطة واقعية تشمل نحو ستين كتاباً من لغات مختلفة، تغطي جميع مجالات المعرفة الأدبية والفكرية والعلمية والفنية.
خطة شاملة
تتميز الخطة لهذا العام – كما جاء في بيان اللجنة – بأنها أكثر تحديداً وهي خطة القارىء والباحث معاً، متنوعة الأغراض ومتعددة اللغات، ومفتوحة لكل الجهات المهتمة بالترجمة العامة والخاصة لأن تشارك في إنجازها، وكتب الخطة التنفيذية لهذا العام تستجيب لحاجة المجتمع إلى الكتاب وثمة حصة للعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والصحة العامة، وهناك حصة وازنة للطفل وهذه كلها ترفع وعي المواطن فكرياً وعلمياً وصحياً، وتقدم للقارئ العام ما يرغب به أيضاَ من كتب الأدب بكل أنواعه من لغات ومدارس مختلفة، وقد أوضح د. ثائر زين الدين المدير العام للهيئة أن هذا المشروع أطلقته الهيئة منذ نحو 5 سنوات، حيث تضع في كل عام خطة تنفيذية توضح فيها مفردات هذا المشروع وتضعها لجنة من خيرة المترجمين من مختلف البقاع السورية، وهذا العام فعلنا الأمر نفسه حيث شكلت لجنة متميزة من أساتذة كبار قاموا باختيار مالايقل عن 67 كتاباً من مختلف ثقافات العالم ومختلف اللغات الحية وقد بدأنا منذ اليوم بالتكليف الرسمي لمن يرغب بترجمة هذه الأعمال، وذكر بعض الصعوبات التي تعترض عملية الترجمة سواء في تأمين مستلزمات الطباعة والغلاء الكبير للمواد الأولية.
كتب مهمة
كذلك أكد حسام خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة بأن خطة هذا العام هي استمرار للخطط السابقة لكنها أكثر تحديداً وأكثر تنوعاً وتشمل جميع ميادين المعرفة أدباً وفكراً وعلماً وفناً، مشيراً أن الخطة ملزمة لمديرية الترجمة في الهيئة، وهذا لايعني أن الهيئات الأخرى المهتمة بالترجمة “عامة وخاصة” لايمكنها أن تساهم فيها، مبيناً أننا نترجم من اللغات الحية في العالم مثل الانكليزية والفرنسية والإسبانية، لكن اللغات الأخرى التي دخلت نادي اللغات الحية مثل الصينية واليابانية والكورية فنحن بحاجة إلى خطة وطنية تكون رائدتها جامعاتنا الوطنية لتوفير الموارد البشرية من مترجمين وباحثين لغويين في هذه اللغات، ودعا المهتمون من المترجمين والباحثين اللغويين لإغناء هذه الخطة.
فيما يخص الكتب المترجمة من اللغة الروسية أشار د. فريد الشحف عضو لجنة خطة الترجمة أنه تم اختيار مجموعة من القصص والروايات والكتب التي حازت على جوائز في روسيا، أما في المجال الفكري اخترنا مجموعة من الكتب المهمة التي تطرح آراء جديدة في السعي نحو حوار الحضارات، وقد حصلنا على موافقات من مؤلفي تلك الكتب لنشرها وترجمتها إلى العربية، مبيناً أنه لظروف عديدة ومختلفة كان عدد الكتب لهذا العام أقل من العام الماضي.
من جانبها أوضحت د نورا أريسيان عضو لجنة خطة الترجمة أنه يجب أن نفصل معايير الترجمة إلى محورين الأول متعلق بمعيار انتقاء الكتب والعناوين والتي يجب أن تهم القارىء السوري والعربي، والثاني متعلق بالمترجم الذي يجب أن يكون على درجة من الثقافة والمعرفة باللغتين اللغة الأصلية واللغة المترجم إليها وأن يكون معنياً بالساحة الثقافية الخاصة بالترجمة وهذه جميعها متوفرة عند المترجمين لدينا، مشيرة إلى ضرورة تشجيع المترجمين المبتدئين وأن الهيئة ولاسيما في مشروعها الوطني للترجمة استقطبت عدداً لابأس به من المبتدئين في الترجمة وهذه خطوة تسجل لصالحها، لافتة إلى هجرة عدد من المترجمين المخضرمين لأسباب مختلفة.
لوردا فوزي