في ختام جولتها الخامسة.. الكزبري: سنواصل الانخراط الإيجابي في اجتماعات اللجنة الدستورية
اختتمت لجنة مناقشة الدستور اجتماعات الجولة الخامسة في مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم بعد عدة جلسات على مدار الأسبوع الجاري، حيث أكد رئيس الوفد الوطني الدكتور أحمد الكزبري أن الوفد قدم أفكاراً تعبر عن تطلعات السوريين، وسيتابع المشاركة بفعالية في الجولات القادمة.
وأوضح الكزبري في مؤتمر صحفي أن الوفد تقدم في نهاية الجولة اليوم بورقة تتضمن عدداً من العناصر الأساسية، وذلك في سياق الإعداد لمبادئ الدستور التي تصلح لعملية الإصلاح الدستوري في سياق ولاية اللجنة وبانتظار رد الطرف الآخر عليها في الجولة القادمة، مؤكداً أن الوفد سيتابع المشاركة بفعالية كاملة في الجولات القادمة عندما يتم تحديدها بالتوافق مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون.
وبين الكزبري أن الطرف الآخر كان يلتف حول جدول الأعمال المتفق عليه وهو مناقشة المبادئ الأساسية في الدستور أو المبادئ الدستورية، وتم تقديم طروحات تخالف هذا الجدول من جهة وتبتعد عن الواقع السوري من جهة أخرى، مشيراً إلى أن بعض الطروحات التي قدمت تعكس وبشكل صريح أجندات دول معينة ومشغلة لبعض أعضاء الطرف الآخر وبالتالي هم يتحملون المسؤولية كاملة عن هذا السلوك أمام السوريين كافة.
وأكد في رد على اسئلة الصحفيين أن هنالك العديد من المبادئ الأساسية التي تشكل القاعدة الصلبة للدستور وأولها سيادة الدولة وسلامة أراضيها ووحدتها وعدم جواز التنازل عن أي شبر من أراضيها، وعدم السماح بأي تدخل خارجي في شؤون الدولة الداخلية، إضافة إلى أننا طرحنا مبدأ مهماً يتمثل في رموز الدولة مثل اسم الدولة وعلمها ونشيدها الوطني ولغتها الرسمية، فكل هذه المواضيع مهمة ويجب التوافق عليها لأنها تمثل أساساً لما يمكن أن تتم مناقشته لاحقاً.
وأشار الكزبري إلى أن عمل اللجنة واضح وهو إعداد وصياغة إصلاح دستوري، والطرف الآخر اقترح موضوع الصياغة، ومن الطبيعي جداً عدم قبولنا بتجاوز المرحلة الأولى وهي الإعداد حيث تتم مناقشة المبادئ ومن ثم يتم وضع الصيغة المقترحة بعد النقاش.
وبين الكزبري أن الوفد الوطني طرح في الجولة السابقة آلية للتقدم ورفضت مباشرة من قبل الطرف الآخر، وعاد المبعوث الأممي إلى طرح ما سماه “منهجية” بعد وصول الوفود إلى جنيف تتمثل بتحديد عدد من المبادئ يجب أن تعرض بشكل يومي وهذا شرط مسبق ويخالف ورقة الإجراءات والمعايير الأساسية، أما النقطة الثانية التي طرحت أيضاً بعد الوصول إلى جنيف فتقول إنه من المفروض أن تكون الآلية أو المقترح متوافقاً عليه قبل بدء الجولة، وكذلك تفرض هذه الآلية اختيار شخص واحد من الوفد ليقوم بشرح المبادئ التي يريد أن يضعها في ذلك اليوم وهذا غير منطقي وغير موضوعي وغير بناء على الإطلاق، فإذا كنت سأختار شخصاً ليقوم بطرح المبادئ فما معنى أن يكون الوفد مكوناً من 15 عضواً.
وكان بيدرسون أعلن في مؤتمر صحفي اختتام الجولة الخامسة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور دون إحراز تقدم رغم المناقشات المطولة والمداخلات الممتازة كما وصفها، موضحاً أنه يعتزم إجراء مروحة من اللقاءات تحضيراً للجولة القادمة دون أن يحدد موعدها.
وعقدت الجولة الرابعة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف في الفترة من الـ 30 من تشرين الثاني إلى الـ 4 من كانون الأول الماضيين