موسكو تطالب واشنطن بوقف التدخل في شؤونها الداخلية
طالبت وزارة الخارجية الروسية، في مجال ردّها على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، واشنطن بوقف التدخل في الشؤون الداخلية الروسية، وقالت : “التدخل الأمريكي الفظ في الشؤون الداخلية لروسيا حقيقة ثابتة تماماً مثل ترويج الأنباء المزيفة والدعوات للقيام بأعمال غير مرخصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تسيطر عليها واشنطن. ويعتبر دعم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لهذه النشاطات غير المشروعة، بمثابة تأكيد آخر على الدور الذي تلعبه واشنطن وراء الكواليس”.
وعلى خلفية ذلك، طالبت وزارة الخارجية الروسية “بوقف التدخل الأمريكي، في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة”.
بدورها، شدّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ضرورة اتخاذ إجراءات فعلية لتنظيم أنشطة شركات الإنترنت العالمية ومواقع التواصل الأمريكية.
وقالت زاخاروفا في حوار تلفزيوني: “إن توزيع سفارة الولايات المتحدة في موسكو بيانات مؤيدة للمظاهرات غير المرخص بها التي شهدتها مدن روسية مختلفة بدعوة من الناشط المعارض أليكسي نافالني عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمثل تدخلاً سافراً في شؤون روسيا الداخلية”، مضيفةً: “الأمر لا يقتصر على ذلك ومورست أنشطة واسعة النطاق في هذا الصدد من قبل الشركات التي تتيح منصات لمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاجتماعية نفسها التابعة للجانب الأمريكي”.
وأوضحت زاخاروفا أنه تجري الآن دراسة خيارات الرد المحتمل على ما فعلته منصات الإنترنت الأمريكية ولن يكون هذا الرد بشكل بيانات فقط بل يجب اتخاذ إجراءات فعلية محددة”.
وسبق أن أعلنت زاخاروفا أن روسيا ستوزع على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بياناً ينص على ضرورة وضع قواعد عامة لتنظيم أنشطة شركات الإنترنت العالمية.
في السياق، أصيب ضابط في الشرطة الروسية بعد الاعتداء عليه خلال مظاهرة غير مرخصة نظمها أنصار الكسي نافالني في مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وتعرض الضابط لاعتداء من قبل أنصار نافالني في ساحة إيزاكيفسكايا بالمدينة.
وفي موسكو، احترقت سيارة تابعة للشرطة الروسية في شارع فوزنيسينسكي فيما لم يصب أحد بأذى خلال المظاهرات غير المرخصة، كما قال متحدث باسم خدمات الطوارئ في المدينة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن الروسية في العاصمة موسكو ما لا يقل عن 120 شخصاً من المشاركين في مظاهرات غير مرخصة، في حين حث رجال الأمن عبر مكبرات الصوت المتظاهرين على الالتزام بالقانون والانصراف.
وشهدت موسكو ومدن روسية أخرى مظاهرات غير مرخصة نظمها أنصار نافالني تحت شعارات استفزازية ضد السلطات الروسية.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: “إن الإدارة الجديدة للرئيس الأميركي جو بايدن أظهرت الإرادة السياسية عند تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية “ستارت 3”.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع برنامج “موسكو.. الكرملين.. بوتين” على قناة “روسيا 1” التلفزيونية حول احتمال تحسن العلاقات الثنائية بعد تمديد المعاهدة: “نأمل ذلك بالطبع لكن في الوقت نفسه يجب أن ندرك بشكل واقعي أنه لا ينبغي توقع أي تغيير في الموقف الأميركي بشأن القضايا الحساسة”.