استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بيت لحم
استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على أحد الحواجز جنوب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي نابلس والخليل وبلدة قباطية في جنين واعتقلت ستة فلسطينيين، فيما أغلقت مدخل بلدة بيت آمر شمال مدينة الخليل ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها.
بالتوازي، تتواصل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، فيما الاحتجاجات مستمرة تضامناً معهم، حيث شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية في وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي بوقف جرائمه بحق الأسرى وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “أوقفوا سياسة الموت البطيء”، و”أنقذوا حياة الأسرى ضحايا الإهمال الطبي”.
وطالب المشاركون اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل وإرسال لجنة طبية دولية إلى معتقلات الاحتلال للوقوف على أوضاع الأسرى وتوفير الرعاية الطبية لهم في ظل إصابة 200 أسير بفيروس كورونا وبالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسرى.
بدورها، جددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن 200 أسير فلسطيني أصيبوا بفيروس كورونا منذ مطلع العام الجاري ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى نحو 340 إصابة معظمها في معتقلي النقب وريمون.
وقال مستشار الهيئة حسن عبد ربه: “إن الأسرى في معتقلات الاحتلال يعانون ظروف اعتقال قاسية جراء ممارسات الاحتلال التعسفية وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد وان ذويهم يعيشون حالة من القلق الدائم جراء منع سلطات الاحتلال الزيارات ما يستدعي تحركاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والصليب الأحمر للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن والأطفال”.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت 543 طفلاً خلال العام 2020، في استهداف واضح للأطفال الفلسطينيين عامة وأطفال القدس خاصة، دون مراعاة لصغر سنهم.
وقال مدير الدراسات في هيئة شوون الأسرى عبد الناصر فروانة: “إن هؤلاء الأطفال تعرضوا للاعتقال التعسفي والاحتجاز في ظروف صعبة، وللحرمان والتعذيب والمحاكمات الظالمة”، لافتاً إلى أنه ما زال هناك قرابة 180 طفلاً يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال.
وأضاف فراونة: “لقد شكلت عمليات استهداف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم، سياسة إسرائيلية ثابتة منذ بدايات الاحتلال، واستمرت دون توقف طوال العقود الطويلة الماضية، ورافقها كثير من الانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة، بهدف تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم والتأثير على توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية”، مؤكداً أن “سلطات الاحتلال وخلال السنوات القليلة الماضية تمادت في إمعانها وجرائمها بحق الأطفال وخاصة أطفال القدس”.
وأوضح أن الكنيست “الإسرائيلي” أقر عدة قوانين ظالمة تستهدف واقع ومستقبل الأطفال الفلسطينيين، وبما يسهل إجراءات اعتقالهم ومحاكمتهم وتغليظ العقوبات بحقهم مثل قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، وقانون تشديد عقوبة الحد الأدنى على راشقي الحجارة من الأطفال.