200 عالم موريتاني يحرمون التطبيع مع الكيان الصهيوني
تتصاعد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بالتزامن مع الوقفات الاحتجاجية المتواصلة رفضاً لجرائم الاحتلال، حيث اقتحمت قوات الاحتلال خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية وهدمت عدة منشآت زراعية، وأفاد مسؤول ملف الأغوار في طوباس معتز بشارات بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخربة بعدد من الجرافات وهدمت عدة منشآت زراعية.
واقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت بالضفة، وأفاد رئيس بلدية كفل حارس عصام أبو يعقوب بأن مستوطنين اقتحموا البلدة واعتدوا على منازل الفلسطينيين وحطموا زجاج عدد من النوافذ بالحجارة وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في بلدة برطعة جنوب غرب مدينة جنين في الضفة الرصاص على فلسطينيين اثنين ما أدى لإصابتهما.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب مدينة جنين وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن طولكرم والخليل وقلقيلية وبلدة الطور في القدس المحتلة واعتقلت سبعة فلسطينيين بينهم طفلان.
وفي تقرير شهري لوكالة وفا، أشارت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة 71 واعتقال 255 آخرين جراء اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين خلال كانون الثاني الماضي، وأوضحت الوكالة حول انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته أن أربعة فلسطينيين بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاماً استشهدوا برصاص قوات الاحتلال في بيت لحم وطولكرم وسلفيت في الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 256 شهيداً فلسطينياً في مقابر الأرقام حتى اليوم بينهم 71 شهيداً محتجزين في الثلاجات منذ عام 2015 في مخالفة واضحة للقوانين والمواثيق الدولية.
ولفت التقرير إلى أن 71 فلسطينياً أصيبوا جراء اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وبلدات الضفة الغربية.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت 255 فلسطينياً بينهم 5 أطفال و3 سيدات في الضفة الغربية وأطراف قطاع غزة المحاصر، مشيراً إلى أن معظم الاعتقالات تركزت في مدينة القدس المحتلة ورام الله والخليل.
وذكر التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت الشهر الماضي مخططات لإقامة 2600 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية واستولت على 1008 دونمات من أراضي الفلسطينيين في بلدات عزون وكفر ثلث والنبي الياس شرق قلقيلية، كما هدمت قوات الاحتلال 22 منزلاً و36 منشأة زراعية واقتلعت أكثر من 14 ألف شجرة في الضفة الغربية.
وبين التقرير أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها لتهويد القدس المحتلة واستمرت في أعمال حفر شبكة الأنفاق في باب المغاربة وساحة حائط البراق السور الغربي للمسجد الأقصى كما منعت استكمال ترميم وصيانة المسجد ومنعت الفلسطينيين من دخوله فيما وفرت الحماية للمستوطنين خلال اقتحامه أكثر من 50 مرة خلال الشهر المنصرم.
فيما ثبتت محكمة “عوفر” التابعة لكيان الاحتلال أمر الاعتقال الإداري بحق الطفل المعتقل أمل نخلة، الذي يقبع في سجن مجدّو منذ اعتقاله من منزله، ويعاني من مرضٍ نادر يدعى الوهن العضلي الشديد، إضافة الى ضيق في التنفس.
وذكر محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمود حسان أن هذا الاعتقال ليس الأول لنخلة حيث تم الإفراج عنه بكفالة، إضافة الى محاولة نيابة الاحتلال العسكرية الالتفاف على قرار الإفراج عن نخلة بطلب 72 ساعة لتمديد توقيفه لدراسة إصدار أمر اعتقال إداري بحقه، وحتى إعادة اعتقاله رغم ظروفه الصحية في إطار ملاحقته واعتقاله إدارياً دون تهمة.
في سياق آخر، شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية في وقفة احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير المصاب بسرطان الدم حسين مسالمة.
وحمل المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية وصور الأسير مسالمة وطالبوا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياته بعد التردي الخطير في وضعه الصحي جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تعتقل الأسير مسالمة 37 عاماً منذ العام 2002.
وبعد دعوة برلمانيين موريتانيين إلى سن تشريع يجرم التطبيع مع كيان الاحتلال، أصدر 200 من العلماء والأئمة الموريتانيين فتوى تحرّم التطبيع مع “إسرائيل”، وتعتبر العلاقة مع “الكيان الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لبيت المقدس وأكنافه حراماً ولا تجوز بأي حال”.
وأكد الموقعون على الفتوى في ندوة نظموها في مسجد التوفيق بالعاصمة نواكشوط، “أن التطبيع مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على كل ما يقومون به من حصار وقتل وتدمير ولا يمت إلى الصلح بصلة”، بحسب فتوة العلماء.
وخلص العلماء والأئمة إلى أن التطبيع حرام من أعظم المحرمات، معتبرين أن “واقع التطبيع موالاة، وموادّة، وتحالف مع العدو، وتعاون معه في مجالات مختلفة ضد الإسلام والمسلمين”.
ودعا العلماء حكومة بلادهم إلى الالتزام بما سبقت أن أعلنت من أنها لا تعتزم التطبيع مع “إسرائيل”.