طهران: قرار “العدل الدولية” انتصار قانوني للشعب الإيراني
حذر قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أعداء إيران من ارتكاب أي حماقة ضدها مؤكدا أن قوة بلاده تزداد يوما بعد يوم، موضحا في كلمة له اليوم الخميس عبر الفيديو أن إيران ستواصل المضي قدما إلى الأمام رغم العقبات التي يضعها الأعداء، لافتا إلى دور المرأة الإيرانية في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية والسياسية والاقتصادية في البلاد، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن رفض محكمة العدل الدولية القاطع للاعتراضات الأمريكية على الشكوى التي رفعتها بلاده ضد واشنطن انتصار سياسي وقانوني ومؤشر على اقتدار الشعب الإيراني، مضيفا خلال مراسم تدشين مشروعات تنموية في محافظة زنجان شمال غرب البلاد اليوم: إن الإعلان عن هذا النبأ السار جاء في الوقت الذي حاول فيه الأعداء، أن يفرضوا ظروفاً حالكة داخل البلاد ويضيقوا الخناق.
وأضاف: هذا الإنجاز سيضاف إلى الانتصارات القانونية العديدة التي حققتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المحكمة الدولية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المحكمة أعلنت أمس عزمها البت بطلب إيران الغاء العقوبات الأمريكية التي أعادت فرضها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، محبطة بذلك محاولات الولايات المتحدة أبطال القضية. يذكر أن إيران بشكوى إلى محكمة العدل الدولية في عام 2018 بعد إعادة فرض عقوبات اقتصادية عليها من قبل إدارة ترامب في أعقاب انسحاب الأخيرة بشكل أحادي من الاتفاق النووي، بينما زعمت واشنطن أن المحكمة غير مخولة النظر في القضية.
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن أميركا والكيان الصهيوني يستخدمان الإرهاب كأداة لتحقيق مشاريعهم، وأضاف في كلمته اليوم خلال اجتماع لوزراء الدفاع للدول المطلة على المحيط الهندي: إن الأحداث والتطورات خلال العقود الأخيرة تذكر العالم بنقطة مهمة وهي أنه ما مدى حاجة العالم لهندسة جديدة في النظام العالمي على أساس العناصر جديدة الظهور للقدرة والانعتاق من الاستقطابات التقليدية، كما أثبتت تلك الأحداث أن النماذج المعروضة من قبل قوى الهيمنة، لا نتيجة من ورائها سوى العنف والتطرف والإرهاب، والحروب وزعزعة الأمن ونشر الدمار، وأشار إلى أن وصول حكام غير جديرين ومبتدئين ومثيرين للكراهية إلى السلطة خاصة في الدول الكبرى، والمؤثرة أظهر كيف يمكن أن يكون العالم أكثر خطورة، لافتا إلى خروج هؤلاء الحكام من المعاهدات الدولية.