تشييع وتأبين 46 شهيداً من لواء القدس في حلب ارتقوا عام 2016
حلب _ معن غادري:
أقام لواء القدس اليوم مراسم تشييع وحفل تأبين للشهداء الستة والأربعين الذين ارتقوا في العام 2016 خلال دفاعهم عن مدينة حلب إثر التفجير الإرهابي لنفق جمعية الزهراء غرب المدينة وذلك بعد الانتهاء من عمليات البحث عن الجثامين في مكان التفجير بعد تحرير المنطقة من الإرهابيين العام الماضي.
وبين اللواء سليم حربا رئيس اللجنة العسكرية والأمنية بحلب خلال المراسم التي جرت في صالة الأسد الرياضية بحلب أن الشهداء “كتبوا النصر بدمائهم وسطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في الصمود والذود عن حلب وحماية تراب الوطن” داعياً أسر وذوي الشهداء إلى أن “يرفعوا رؤوسهم عالياً لأن أبناءهم صنعوا المستحيل وخطوا النصر بدمائهم الزكية وهم اليوم وسيبقون أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر” ونوه باستمرار “معارك الشرف والبطولات حتى تحرير كل شبر من تراب الأمة وصولاً للمعركة الكبرى بتحرير القدس الشريف”.
وأوضح المهندس محمد سعيد قائد لواء القدس أن مراسم تشييع وتأبين الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم فداء للوطن هي “جزء من رد الجميل والعرفان لهؤلاء الأبطال وهم اليوم مشاعل نور ترسم دروب النصر” وقدم العهد لكل شهيد ”روت دماؤه الزكية تراب الوطن بالسير على خطاهم في معارك الشرف والبطولة لدحر كل معتد آثم وتحقيق الانتصار”.
وألقى العميد فايز الباشا كلمة جيش التحرير الفلسطيني جدد فيها العهد على المضي قدماً في “مسيرة الشهادة ونهج المقاومة حيث امتزج الدم الفلسطيني مع دماء رجال الجيش العربي السوري في خوض المعارك ضد المعتدين” مؤكداً التمسك بخيار المقاومة “لتحرير كل شبر من سورية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
وألقى الدكتور محمود عكام مفتي حلب كلمة رجال الدين أكد فيها أن الشهيد يمثل قيمة نبيلة خط حروفها بدمائه الزكية منوهاً بالبطولات التي سطرها الشهداء على أرض حلب والتي صنعت الانتصار ليعيش أهلها في طمانينة.
كما ألقت بسملة سمارة وهي ابنة شهيد كلمة ذوي الشهداء أشارت فيها إلى “اعتزاز أسر الشهداء بأبنائهم الذين حموا الوطن بدمائهم الزكية” معاهدة إياهم على “السير خلف خطاهم حتى تحرير كل شبر محتل من أرض الوطن”.
وألقى الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد قصيدة بعنوان “أنشودة الفراق” من وحي المناسبة أشار فيها إلى عظمة التضحيات والبطولات التي سطرها الشهداء للدفاع عن تراب سورية.
وشهد حفل التأبين عرض فيلم قصير عن البطولات التي سطرها أبطال الجيش العربي السوري ولواء القدس جنباً إلى جنب في معارك التحرير على كامل الجغرافيا السورية ومشاهد للتفجير الغادر الذي ارتقى خلاله شهداء لواء القدس على جبهة جمعية الزهراء.
وكانت جثامين الشهداء أدخلت محمولة على الأكتاف إلى صالة الأسد على موسيقى لحن الشهيد وتمت قراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة حيث عبر عدد من ذوي الشهداء عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد أبنائهم الذين ضحوا بدمائهم على دروب العزة والكرامة وصناعة النصر وقدموا العهد على الاستمرار بنهجهم والسير على خطاهم لتحرير كل شبر من تراب الوطن.
حضر حفل التأبين حسين دياب محافظ حلب وأحمد منصور أمين فرع حلب للحزب وقائد شرطة المحافظة.