مع الغلاء الجنوني وتذمر المربين.. محاولات لدعم زراعة العلف!
دمشق – ميس خليل
تشهد الأسواق ارتفاعاً جنونياً في أسعار الحليب ما أثر على ارتفاع سعر اللبن الرائب واللبنة والجبنة البيضاء ، والسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار كما يشير إليه رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي هو ارتفاع أسعار العلف ومستلزمات الإنتاج والأدوية البيطرية، حيث وصل سعر كغ من الحليب من مزارع منكت الحطب الواقعة على طريق أو مزارع سعسع على طريق القنيطرة – على سبيل المثال – إلى 750 ليرة سورية من أرض المزرعة يضاف لها تكاليف وأجور الإنتاج والنقل.
وبين الصعيدي “للبعث ” أن مادة الحليب تخضع للعرض والطلب وهي غير محتكرة ولاتخضع لرفع الأسعار بشكل كيفي، كما أنها مادة سريعة الفساد، فالحرفي يريد أن يتخلص منها فوراً، مؤكداً أنه من الصعب ضبط سعر الحليب كون المربين يخسرون بشكل كبير جداً والأمر عائد إلى ارتفاع كبير في أسعار العلف حيث تجاوز سعر الكيلو الواحد 900 ليرة، وعليه فإن هناك الكثير من المربين يتجهون لأن يبيعوا الأبقار التي يملكونها معللين ذلك بالخسارات المتكررة وهذا ما نخشى منه كجمعية حرفية، في الوقت الذي نطالب بزيادة الثروة الحيوانية وإعادة الفاقد الذي كان لدينا خلال قبل الأزمة.
وكشف الصعيدي عن محاولات لإعادة الثروة الحيوانية بالتدريج وذلك من خلال السماح بفتح باب الاستيراد بدون رسوم أو برسوم بسيطة، ودعم زراعة العلف للتخلص من موضوع الاستيراد، بحيث يكون هناك خطة متكاملة لزراعة الأعلاف بكافة أنواعها.
أما فيما يخص موضوع التصدير وتأثيره على الأسعار أشار الصعيدي أن هذا الموضوع شائك فلجنة المصدرين تطالب بتصدير كافة مشتقات الحليب من أجبان وألبان والجمعية طالبت عدة مرات بوقف التصدير وقوبل طلبها بالرفض.
واعتبر الصعيدي أن معاناة العديد من المنشآت الحرفية تتمثل بصعوبة تأمين الغاز الصناعي والجمعية قدمت العديد من الطلبات لاتحاد الجمعيات الحرفية بدمشق بخصوص هذا الموضوع ولكن حتى الآن لا يوجد حل مرض للحرفيين، مبيناً أنه لطالما أن الحرفي المنتج لديه ترخيص فمن المفروض أن يتم تأمين الغاز له معرباً عن اعتقاده أن الكثير من الورشات ستتوقف عن الإنتاج نتيجة عدم توفر الغاز.