التتريك يتكثّف.. نظام أردوغان يفتتح كلية ومعهداً في بلدة الراعي

واصل النظام التركي سياسات التتريك العدوانية على الأراضي السورية ضمن المناطق التي تحتلها قواته مع مرتزقته من الإرهابيين، حيث أصدر رئيسه رجب طيب أردوغان قراراً يقضي بافتتاح كلية ومعهد عال يتبعان لجامعة إسطنبول وذلك في بلدة الراعي بريف محافظة حلب الشمالي.

وجاء في القرار أنه سيتم افتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية في بلدة الراعي وأنهما سيتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول بما يتماشى مع أطماع هذا النظام التوسعية في احتلال الأراضي السورية واتباع سياسة التتريك ضمنها بشكل يتنافى مع القوانين الدولية.

وكانت مصادر محلية ذكرت مؤخراً أن قوات الاحتلال التركي قامت بإنشاء فرع لمؤسسة البريد التركية في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي التي احتلتها قواته ومرتزقته واتخذت منها منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتها المتواصلة على المدنيين وهجرت الآلاف منهم وسرقت ونهبت ممتلكاتهم.

ويحاول نظام أردوغان فرض سياسة تتريك المناطق التي تحتلها قواته بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية في أرياف حلب والحسكة والرقة الشمالية عبر افتتاح المدارس وفروع للجامعات التركية فيها، وإطلاق أسماء تركية على المناطق والمدارس والمؤسسات ورفع علم الاحتلال التركي عليها، إضافة إلى إحداث تغيير ديمغرافي عبر تهجير السكان المحليين للقرى والبلدات واسكان الإرهابيين وأسرهم فيها، ناهيك عن مساعدة الإرهابيين في سرقة ونهب ممتلكات الأهالي ومحاصيلهم وابتزازهم عبر خطف أبنائهم والإفراج عنهم لقاء مبالغ مالية كبيرة.

بالتوازي، تجدد الاقتتال فيما بين مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية حيث اندلعت اليوم اشتباكات بين هذه التنظيمات في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.

وذكرت مصادر محلية أن اقتتالاً بين مرتزقة الاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة اندلع اليوم بين إرهابيي تنظيم ما يسمى “الموالي” وإرهابيي تنظيم ما تعرف بـ “فرقة الحمزات” وتركزت الاشتباكات جنوب المدينة وصولاً لقرية تل حلف بريف المدينة. ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات ترافقت مع إغلاق كل المحال التجارية في المدينة وأثارت الهلع بين الأهالي.

وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين حالات من الفوضى والاقتتال بين المرتزقة إثر خلافات تنشب فيما بينهم على المسروقات من الأراضي الزراعية وممتلكات الأهالي وخلافات أخرى تنشأ على المعابر وتترافق مع عمليات تصفية متبادلة بين قادة هذه التنظيمات وتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة غالباً ما تخلف ضحايا في صفوف المدنيين.

جنود وصواريخ أمريكية إلى الشدادي

يأتي ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال الأمريكي نقل جنود ومعدات عسكرية إلى قواعدها في ريف مدينة الحسكة من الأراضي العراقية حيث هبطت أربع حوامات تابعة لقوات الاحتلال في قاعدة الشدادي وأنزلت جنوداً وصناديق محملة بالأسلحة والصواريخ.

وقالت مصادر أهلية: إن أربع طائرات حوامة بينها حوامتان ذواتا مروحتين تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي هبطت في قاعدة الاحتلال في مدينة الشدادي ظهر اليوم.

ولفتت المصادر الى أن الحوامات كانت تحمل مجموعة من جنود الاحتلال و20 صندوقاً خشبياً تحتوي صواريخ حرارية تحمل على الكتف تستخدم ضد الطائرات.

وكانت ثلاث حوامات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي هبطت الجمعة في القاعدة غير الشرعية في مدينة الشدادي قادمة من العراق كان على متنها 15 جندياً من قوات المارينز مجهزين بكامل عتادهم إضافة الى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة.