أصداء متباينة لديربي اللاذقية وبحري مدرباً لتشرين
اللاذقية- خالد جطل
أبعد حطين جاره تشرين عن صدارة الدوري الممتاز بفوزه عليه في ديربي اللاذقية الذي أقيم ضمن الجولة الأولى من المسابقة، لقاء لم يرتق للمستوى الفني المطلوب من فريقين يتنافسان على لقب الدوري، وضمن مربع الأربعة الكبار، حساسية اللقاء، وضغط مباريات الديربي، والشحن الفيسبوكي الذي سبق اللقاء، كان لها أكبر الأثر على المباراة التي أقيمت بلا جمهور تنفيذاً للقرارات الحكومية الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، حيث كانت هناك إجراءات صارمة باستاد الباسل ومحيطه من قبل رجال حفظ النظام واللجنة التنفيذية، إذ تم منع كل من لا يحمل البطاقة الصادرة عن اتحاد كرة القدم من الدخول.
وبالعودة للمباراة، كما سبق الحديث، لم تكن بالمستوى المتوقع، وكان الفريقان بعيدين عن مستواهما، وكانت الأفضلية بالشوط الأول لحطين الذي استثمر إحدى فرصه، ونجح بتسجيل هدف المباراة الوحيد عبر هدافه مارديك مردكيان الذي سجل للمرة الأولى له في الديربي.
وعقب نهاية المباراة، تقدم مدرب تشرين ضرار رداوي ومساعده كنان ديب باستقالتهما، وتم قبول الاستقالة من إدارة النادي التي استقرت على المدرب ماهر بحري لقيادة الفريق فيما تبقى من مباريات الإياب.
قرار قبول استقالة الجهاز الفني من إدارة تشرين لاقى ردود أفعال متباينة، حيث وجّه البعض انتقاداً للتخلي عن رداوي على الفور، خاصة أن أي فريق يعاني ما يعانيه البحارة من غيابات معرّض للخسارة، كما أن الوقت غير ملائم، خاصة مع ضغط جدول المباريات في الأسابيع الخمسة الأولى، وعلى الجانب الآخر كان البعض مع قرار الإدارة بقبول الاستقالة، وأنه جاء بالوقت المناسب، حيث لايزال هناك 12 مباراة أمام الفريق، وبالإمكان التعويض.
على الجهة الأخرى، لم تتوقف احتفالات جماهير حطين حتى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، فيما أبدى مدرب الفريق الكابتن حسين عفش سعادته بحسم المباراة المهمة التي تأثرت بالحساسية وترتيب الفريقين، مبيّناً أن فريقه دخل المباراة بحثاً عن الفوز الذي جاء بوقت مهم كونه ببداية الإياب، حيث تعتبر نقاط المباراة مضاعفة، مشيراً إلى أن الاقتراب من المقدمة سيشكّل دافعاً معنوياً ومحفزاً قبل لقاء الجولة القادمة مع فريق حرجلة.