المستوطنون يدنسون الأقصى.. والفلسطينيون يتصدّون في “عصيرة”
أُصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال صدّ هجوم لمستوطنين إسرائيليين في بلدة “عصيرة” جنوبيّ مدينة نابلس في الضفة الغربيّة المحتلة. واقتحم المستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، منطقة الظهر وبئر عصيرة، قبل أن يهاجموا منازل المواطنين في الحارة الفوقا.
وبحسب وكالة “وفا” الفلسطينيّة، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مجموعة من مستوطني “يتسهار” هاجمت المنطقة الجنوبيّة من بلدة “عصيرة القبليّة”، وتصدى لهم الأهالي وسط اندلاع مواجهات في المنطقة.
كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية واقتلعوا 30 شجرة زيتون. وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا أراضي البلدة الزراعية واقتلعوا 30 شجرة زيتون.
وفي قلقيلية أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز على شبّان تصدّوا لها خلال اقتحامها البلدة.
أمّا في جنين، فأصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وثالث برضوض، بعد أن دهسته قوات الاحتلال خلال مواجهات في المدينة. واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً الطفل ناصر سعيد محمد كبها (15 عاماً) من بلدة برطعة، جنوب غرب جنين.
في الأثناء، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة وفا أن 48 مستوطنا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في سياق متصل، جددت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر جنوب قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وكالة وفا أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة خان يونس جنوب القطاع دون وقوع إصابات.
وتتعمد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
إلى ذلك أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد بأن أسرى معتقل “عسقلان” قد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح ضد عدوى فيروس “كورونا”، باستثناء أسير واحد رفض تلقي التطعيم.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أن الأسرى ينتظرون حالياً تلقي الجرعة الثانية التي من المقرر أخذها الأسبوع المقبل.
وشددت الهيئة مجدداً على ضرورة وجود لجنة طبية محايدة تُشرف على إعطاء اللقاح للأسرى، لا سيما المرضى منهم، فمثلاً بمعتقل “عسقلان” يقبع 12 أسيراً يعانون من أوضاع صحية صعبة وبحاجة لمتابعة طبية لحالاتهم.
وبينت أن إدارة معتقلات الاحتلال تتعمد تحويل وباء “كورونا” لأداة قمع وتنكيل بحق الأسرى، فهي تحرمهم من وسائل الوقاية والسلامة العامة، عدا عن زجهم بظروف اعتقالية قاسية تجعل من السجون بيئة خصبة لانتشار المرض، الأمر الذي أدى إلى تصاعد أعداد الإصابات بين صفوف الأسرى والتي تجاوزت 355 إصابة منذ انتشار الوباء، أي منذ شهر نيسان/ إبريل الماضي.