“لنمثّل معاً” عرض للأطفال والكبار
البعث- نزار جمول
عُرض في صالون سلمية الثقافي مساء أمس العرض المسرحي “لنمثّل معاً” هذا العمل الخاص بالأطفال بحضور جمهور كبير من الأطفال وذويهم غص بهم المكان، واتسع لهم ولشغفهم رغم ضيق المكان، العرض من تأليف وإخراج: الأديب مهتدي مصطفى غالب مؤسس الفرقة، وبدأ بلوحة افتتاحية عن معاناة المسرحيين، بالتعامل مع الأطفال من خلال ظروفهم الدراسية والمجتمع وذويهم من أجل ممارسة هواياتهم وعشقهم للمسرح، مع شرح واف لكل طفل وحالته الخاصة ومعاناته، وتأتي المعضلة الأكبر حين يتأخر المؤلف بإحضار النص المسرحي ليقرر ساعتها الأطفال تقديم عرضهم المسرحي بأفكارهم، وجاء بعدة لوحات مسرحية متنوعة الأفكار والتوجهات، أولها الامتحان، موجهة للطفل في سنواته الأولى، وعن غذائه الصحي الذي يفيد دراسته ونشاطه، أما الثانية فهي قصة مأخوذة من المثنوي لجلال الدين الرومي بعنوان: “أرنوب الحكيم” تتمحور حول أهمية الذكاء في الاستفادة من تجارب ومعارف الآخرين، ثم تتالت اللوحات التي تحدثت عن وباء كورونا، واعتماد الطفل في دراسته على نفسه، وعن موت أب من جراء الرصاص الطائش، قدمها الأطفال تراجيدياً، كما ركزت إحداها على أهمية الكتاب الورقي، وختمت الفرقة عرضها بتقديم لوحات غنائية هامة جداً رغم توجهها للأطفال، سلبت قلوب الكبار قبل الصغار، وهي: “فراشتي الصغيرة، أيام الحب، عديلة، عاش الوطن”.
وعبّر مخرج العرض عن رضاه عما قدمته الفرقة، مشيداً بإمكانيات الأطفال وفنياتهم العالية من خلال تفاعل الحضور مع موهبتهم الكبيرة، وأكد أن الأطفال قدموا هذا العرض بأجسادهم وإمكانياتهم التمثيلية فقط، وهو عرض موجّه للأطفال بشكل احتفالي، فيه الكثير من الفرح واللعب والمتعة والفائدة للصغار والكبار في آن معاً بصيغة مسرحية بقدر ما هي بسيطة هي عميقة الأثر، وكسرت كل الحواجز مع جمهور الحضور.
شارك في تقديم العرض الأطفال: تيم نصرة، هيا رستم، ليليان الصالح، آية جمول، جودي سليمان، ميار رستم، أحمد رستم، تيم زهرة، بانا زهرة، حوراء رزوق، رند الشيحاوي، شهد الجندالي، ايفلين شمسين، رحيم الآغا، هبة الحرك، وضيفا الشرف: ألمى الادلبي، وعميد الادلبي، موسيقا وألحان: محيي الدين درويش، مساعد المخرج: علي عدرة، المخرج المساعد عميد الادلبي، والإشراف الإداري والإعلامي: إسماعيل يازجي.