مناورات روسية صينية إيرانية شمالي المحيط الهندي
أعلن السفير الروسي لدى إيران، ليفان جاغريان، أن مناورات بحرية ثلاثية تشارك فيها روسيا وإيران والصين ستبدأ منتصف شباط الجاري في المحيط الهندي، وقال: إن “المناورات البحرية المتعددة الأطراف ستجري في شمال المحيط الهندي في منتصف شباط الجاري”، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تجري تدريبات على تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، وكذلك التدابير التي تضمن سلامة الملاحة البحرية.
وأجرت روسيا وإيران والصين مناورات بحرية أُطلق عليها تسمية “حزام الأمن البحري” عام 2019.
في الأثناء، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن إيران في ذروة قوتها الدفاعية ولذلك لا يجرؤ الكيان الإسرائيلي على تنفيذ تهديداته ضدها، وقال: إن “قوة إيران الدفاعية حالياً بالمستوى الذي لا يجرؤ فيه العدو على مواجهتها عسكرياً ويكتفي بالتهديدات اللفظية وهو عاجز عن فعل أي شيء”، وأشار إلى إجراء 10 مناورات برية وجوية وبحرية ودفاعية كبيرة في البلاد في فترة وجيزة ما أظهر الجهوزية العالية لقواتها المسلحة، ولفت إلى أن إيران تتعاطى حالياً مع دول مختلفة بالعالم رغم كل محاولات الولايات المتحدة في مجلس الأمن لإعادة فرض القيود لمنعها من شراء وبيع الأسلحة.
في سياق متصل، تسلمت القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني 340 زورق توزعوا بين قتالي، وزوارق دعم من طرازات مختلفة للقوات البحرية بحضور قائد حرس الثورة اللواء حسين سلامي.
وانضمت هذه القطع البحرية الحربية إلى التشكيلة العسكرية للقوة البحرية لحرس الثورة وبإمكانها حمل وإطلاق الصواريخ ودعم عمليات الغوص.
وتمّ تصميم وصنع هذه الزوارق الحربية الخفيفة والسريعة والهجومية في المراكز التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري وبمشاركة وزارة الدفاع الإيرانية.
بالتوازي، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة إن الاتفاق النووي ليس بحاجة إلى وسيط، مؤكداً بأنه على أميركا الوفاء بالتزاماتها في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وذلك رداً على سؤال عما طرحه الرئيس الفرنسي الاسبوع الماضي من أنه سيبذل ما بوسعه “لدعم أي مبادرة أميركية لإطلاق حوار جديد سيكون شاقاً، وسأحاول أن أكون ميسّراً لهذا الحوار”.
وفي تصريحه الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، أضاف خطيب زادة: “على أوروبا والإدارة الأميركية الحالية إما الابتعاد عن الماضي بصورة جدية، وإثبات أنهم طرف موثوق به في الاتفاق النووي، لأن هذه الثقة تضعضعت تماماً وقد رأينا عدم التزامهم، وإما أن يواصلوا مسارهم السابق حيث بيّن سماحة القائد الخامنئي ردنا على أعلى مستوى”، وأشار الى أن الاتفاق كتب في “أكثر من 150 صفحة”، مضيفاً: “عندما يكتب نص طويل ودقيق الى هذا الحد، هذا يعني عدم وجود حاجة لإعادة مناقشته”.
كما أضاف: “أننا لا نعير أهمية للكلام بل إن الأساس هو العمل وقد حدد إطاره الاتفاق النووي والقرار 2231 ويجب على أمريكا العودة للاتفاق والالتزامات الواردة في القرار 2231″، ورأى أن على الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق “العودة الى التزاماتها” لأن “أوروبا نفسها هي من الأطراف التي خرقت الاتفاق”.
وفي السياق، قال إن “إيران تنفذ البروتوكول الإضافي بصورة طوعية وهي ليست عضواً فيه لتخرج منه”، موضحاً أن “بعض عمليات التفتيش خارج إجراءات الضمان يجري في إطار أنشطتنا في الاتفاق النووي، كما أن خفض الالتزامات من قبل إيران قد تم إطلاع الوكالة بها التي حققت من ذلك”.