موسكو: مؤسسة نافالني مأوى لعملاء حلف الناتو
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن دول الغرب تنتابها الهستيريا كلما فشلت في توجيه انتقاد لروسيا.
وقالت زاخاروفا عبر إذاعة “فيستي إف إم”: “إن الغرب أراد بزيارة ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل إلى موسكو توجيه توبيخ علني إلى روسيا لكنه فشل في ذلك لأن موسكو اقترحت بحث مشاكل حقيقية”.
إلى ذلك، أكدت زاخاروفا أن مؤسسة نافالني التي يزعم من خلالها “مكافحة الفساد” هي بالحقيقة مأوى لعملاء لحلف الناتو يتلقون تعليماته لزعزعة استقرار الوضع في روسيا.
وقالت زاخاروفا: “إن لقاء تم في مقر البعثة البولندية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي بين ليونيد فولكوف مسؤول شبكة التواصل في المقر الإقليمي لنافالني وفلاديمير أشوركوف المدير التنفيذي لمكتب “مؤسسة مكافحة الفساد” بممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا”، مضيفةً: “إن تجمع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إضافة إلى بريطانيا لم يعد يعني الاتحاد الأوروبي فقط بل إنه حلف الناتو”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن فولكوف وأشوركوف تلقيا تعليمات بزعزعة الوضع في روسيا وتقديم الإجراءات الاحتجاجية إلى وقت مبكر طالما تم تقديم الدعم السياسي والمالي لهما، مضيفةً: “هذه ليست معارضة.. إنهم عملاء حقيقيون”.
من جهة أخرى، كشفت زاخاروفا أن هناك دولاً كثيرة عبرت عن استعدادها للتعاون مع روسيا فيما يخص استخدام لقاح “سبوتنيك v” الروسي المضاد لفيروس كورونا.
وقالت زاخاروفا: “إن فعالية اللقاح الروسي أمر واقعي تحدث عنه الجميع وهناك طابور من دول في مختلف أنحاء العالم وفي جميع القارات تتوجه إلينا بطلب التعاون بشأن اللقاح”، مشيرةً إلى أنه من الصعب على دول الغرب تحمل حقيقة أن روسيا التي أصبحت أول دولة طورت لقاحاً ضد مرض “كوفيد 19” لم تبدأ الحديث عن مكانة مرموقة لها في الأمور الدولية ولم تخف لقاحها بل عرضت تعاوناً دولياً واسعاً حول هذا الموضوع.
في الأثناء، نفى الكرملين صحة ما جاء في تقرير إعلامي زعم أن سلطات روسيا تخطط لتخصيص 500 مليار روبل للدعم الاجتماعي، وذلك على خلفية التظاهرات الأخيرة، وكذلك الانتخابات البرلمانية الخريف المقبل.
وقال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف تعليقاً على تقرير بهذا الشأن لوكالة “رويترز”: “أقول لكم.. هذا ليس صحيحاً. هذه معلومة غير صحيحة من رويترز”.
وكانت وكالة “رويترز” قد تحدثت نقلاً عن مصادر لم تسمها أن السلطات الروسية تدرس تخصيص حزمة إنفاق اجتماعي جديدة بقيمة 6.7 مليار دولار على الأقل، للحد من استياء الناس، قبل انتخابات الخريف.
كما ذكرت الوكالة أن متحدثاً باسم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين نفى علمه على الفور بهذه المعلومات، فيما امتنع الكرملين عن التعليق على الفور.