الصحة العالمية تستبعد فرضية انتقال كورونا للبشر بسبب حادث في مختبر صيني
أعلن فريق الدراسة المشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين اليوم أنه من غير المحتمل على الاطلاق أن يكون فيروس كورونا كوفيد 19 ناجم عن حادث أو تسرب محتمل في مختبر صيني.
ونقلت اسوشيتيد برس عن بيتر بن امبارك عضو الفريق المشترك قوله في مؤتمر صحفي عقد في نهاية زيارة إلى مدينة ووهان حيث يحاول فريق من العلماء تعقب منشأ فيروس كورونا إن “الأبحاث تشير إلى أن فرضية الحادث في المختبر غير مرجحة لتفسير ظهور الفيروس لدى البشر وبالتالي لن يتم إدراجها ضمن الفرضيات”.
وأضاف خبير منظمة الصحة العالمية لشؤون أمراض الحيوان وسلامة الغذاء: نتائجنا الأولية تشير إلى أن فرضية ظهور الفيروس لأول مرة عن طريق وسيط مضيف هي الأكثر ترجيحا وستتطلب مزيدا من الدراسات المفصلة مشيرا إلى وجود فرضية أخرى محتملة وهي انتقال الفيروس عبر التجارة بالمنتجات المجمدة.
يذكر أن فريقاً من الخبراء الدوليين من منظمة الصحة العالمية وصلوا إلى ووهان في الـ 14 من كانون الثاني الماضي بهدف تتبع منشأ فيروس كورونا عبر أبحاث مشتركة مع العلماء الصينيين.
أميركا تواجه تهديداً كبيراً من كورونا البريطاني
يأتي ذلك فيما ينتشر فيروس كورونا المتحور الذي تم رصده بداية في المملكة المتحدة بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الوباء، حيث يتضاعف عدد الإصابات كل عشرة أيام، ما يهدد بحدوث ذروة جديدة للوباء، وفقاً لدراسة أعدها فريق من العلماء بقيادة باحثين في معهد “سكريبس للأبحاث” بعد قيامهم بتحليل نصف مليون عينة اختبار تم جمعها من جميع أنحاء البلاد منذ الصيف الماضي.
ووجد الباحثون أن المتحوّر وصل إلى الولايات المتحدة عبر عدة نقاط دخول في تشرين الثاني 2020، ورغم انخفاض تواتر الرصد حالياً، فمن المتوقع أن يصبح الشكل السائد للفيروس بحلول آذار.
وأضاف الفريق أن معدل انتقال العدوى أعلى بنسبة 35 إلى 45% على الأقل من الفيروس الشائع، وأن معدل الانتشار يتضاعف كل عشرة أيام.
وشهدت المملكة المتحدة موجة عنيفة من الوباء بعد أن أصبح المتحوّر “بي.1.1.7” هو الشائع في البلاد. وتم اكتشاف المتحوّر أيضاً في عدد من البلدان الأوروبية، بينها البرتغال وأيرلندا.
وتعليقاً على الدراسة، اعتبر أشيش جا، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون في تغريدة “أن المتحوّر “بي.1.1.7″ أكثر عدوى بكثير، لذا يمكن أن يكتسح بلداً ما بسرعة”.
وإذا كانت أيرلندا نجحت نسبياً في الحد من انتشار فيروس كورونا في نهاية عام 2020، لكن المتحوّر بي.1.1.7 تسبب في موجة مضاعفة في كانون الثاني بدأت بالتعافي منها الآن.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من الوباء من حيث الوفيات والإصابات، حيث تم تسجيل أكثر من 460 ألف حالة وفاة من بين أكثر من 27 مليون إصابة، بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز. وسجلت آخر ذروة في البلاد في 8 كانون الثاني، وبدأ عدد الإصابات بالتراجع منذ ذلك الحين.
ومن المحتمل أن يؤدي المتحوّر البريطاني إلى حدوث زيادة أخرى، كما أن انتشاره كان سريعاً بشكل خاص في فلوريدا، وفقاً للدراسة.
والاثنين أعلنت مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل فالنسكي خلال اجتماع أن “التفشي المستمر للنسخ المتحوّرة من الفيروس لا يزال يشكل مصدر قلق كبير ويطرح تهديداً قد ينعكس سلبا على التطورات الايجابية الأخيرة”.
ودعا واضعو الدراسة السلطات الأميركية إلى زيادة قدرة نظام المراقبة الجينومية لكوفيد.
ولا تزال اللقاحات المرخصة حالياً في الولايات المتحدة فعالة ضد المتحور، كما يُقلل وضع الكمامة بشكل كبير من انتقال العدوى.
وخلال الاجتماع نفسه أعلن انطوني فاوتشي المستشار الطبي الرئيسي حول الجائحة للرئيس جو بايدن “الأمران اللذان في إمكاننا القيام بهما هما: أولاً التحقق من أننا نحترم تدابير الصحة العامة وثانيا التأكد من تلقيح اكبر عدد من الأشخاص في أسرع وقت”.