انفراج طارئ في كرة الحرية والاسطنبلي ينفي!
حلب- محمود جنيد
عاد لاعبو فريق الحرية الأول لكرة القدم يوم أمس الاثنين إلى التدريبات بعد انقطاع لمدة يومين قبلها احتجاجاً على عدم الوفاء بوعود دفع مستحقاتهم المادية المتأخرة، وجاءت عودة لاعبي الأخضر إلى التمرين رغم عزمهم الاستمرار بالانقطاع عنه بعد إخفاق محاولات الإدارة في إقناعهم بالعودة للتدريبات مع وعود بصرف مستحقاتهم المادية حين ميسرة.
رئيسُ نادي الحرية نور تفنكجي بيّن لـ”البعث” أن الانفراج جاء من خلال السلف المالية التي وافق عليها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بقيمة 14 مليوناً، فضلاً عن دفعة من استثمار مقصف ومسبح النادي 36 مليوناً ستدخل الخزينة قريباً.
لكن المشكلة الكبرى في الموضوع هي الاتهامات التي طالت مدرّب الفريق الكابتن محمد اسطنبلي، إلى جانب مدير الفريق صافي شعار واللاعب سمير بلال بأنهم محرضو اللاعبين للانقطاع عن التدريبات للضغط على الإدارة والقيادة الرياضية لتأمين مستحقات اللاعبين، وهو ما نفاه المدرّب في حديثه لـ”البعث” جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن التراكمات الحاصلة من الأخطاء والوعود المتكررة كأسطوانة مشروخة بالوفاء بالالتزامات المالية للاعبين هي سبب كل ما يحصل، ما أدخل فريقه (يتابع الاسطنبلي حديثه) دوامةً من التخبّط وعدم الاستقرار، وصولاً إلى درجة التخلف عن التدريبات، وهو التصرف المرفوض بالنسبة له جملة وتفصيلاً لما له من تأثيرات سلبية بداية من جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية لمباراة الوثبة التي وصفها بالمصيرية، وعليه كمدرّب حاول طوال فترة استلامه الماضية مع المحبين مساعدة النادي مادياً وفنياً.
وشدّد الاسطنبلي على أنه يقدّر ظروف لاعبيه مع الأوضاع المعيشية الصعبة القائمة ويتعاطف من الناحية الإنسانية معهم بكل جوارحه، لكن (يردف الاسطنبلي) طريقة التعاطي مع المشكلة بالإحجام عن التدريبات خاطئة تماماً وغير مجدية، والأفضل خاصة بعد اجتماع الإدارة مع الفريق يوم أمس، هو الالتزام والصبر سداً للذرائع وتأكيداً على الولاء والانتماء للقميص حتى يأتي الحل.