تويتر يحظر ترامب بشكل دائم.. وجورجيا تفتح تحقيقاً جنائياً معه
أعلنت نيابة دائرة فولتون بولاية جورجيا، اليوم الأربعاء، فتح تحقيق جنائي مع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في قضية محاولته إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المدعية الجديدة لدائرة فولتون المنتخبة مؤخرا والتي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي، فاني ويليس، وجهت رسالة إلى مسؤولين متعددين في سلطات جورجيا، بينمهم سكرتير الولاية، براد رافينسبرغر، حيث أبلغتهم بفتح تحقيق مع ترامب على خلفية محاولته إلغاء نتائج التصويت المحلي خلال انتخابات الرئاسة.
وطلبت ويليس من سلطات الولاية، حسب مسؤول مطلع على فحوى الرسالة، الاحتفاظ بالوثائق المتعلقة باتصال بين ترامب ورافنيسبرغر حول نتائج الانتخابات، وذلك في إطار “تحقيق جنائي” مع الرئيس السابق.
وأصبحت جورجيا بالتالي ولاية أمريكية ثانية بعد نيويورك تفتح تحقيق جنائيا مع ترامب، ومن المتوقع أن تبدي السلطات القضائية في فولتون موقفا صارما تجاه الرئيس السابق من الحزب الجمهوري حيث أيدت هذه الدائرة بشكل واضح خلال الانتخابات منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي فاز في السباق.
وسبق أن أعلن مكتب سكرتير جوريا عن فتح تحقيق إداري رسمي في محاولات ترامب التأثير على نتائج الانتخابات في الولاية.
وتلقى مكتب رافينسبرغر دعوات متكررة لفتح مثل هذا التحقيق بعد الكشف عن ضغوط مارسها عليه ترامب خلال اتصال هاتفي أجري بينهما يوم 2 كانون الثاني ونشرت تسجيله صحيفة “واشنطن بوست”.
وكشف هذا التسجيل أن ترامب طالب رافينسبرغر بإلغاء نتائج الاقتراع في جورجيا، التي كانت تعتبر من الولايات المتأرجحة في هذا السباق الانتخابي، بناء على ادعاءات حول تزوير انتخابي واسع، كما الرئيس السابق سكرتير الولاية على “إيجاد” أصوات كافية لضمان فوزه.
وتكبد ترامب، حسب النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية المعلنة يوم 14 تشرين الثاني، بعد أكثر من شهر من يوم التصويت الذي جرى في 3 تشرين الأول، خسارة واضحة أمام بايدن، الذي حصل على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لدى الرئيس السابق.
ويأتي هذا التطور تزامنا مع محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ الأمريكي في إطار عملية عزله يتهم ضمنها بالتحريض على التمرد في ظل أحداث اقتحام الكونغرس يوم 6 كانون الثاني.
في سياق متصل، قال نيد سيغال المدير المالي لشركة “تويتر” إنه لن يسمح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالعودة إلى “تويتر” حتى لو ترشح للمنصب مرة أخرى وفاز به.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة CNBC عما إذا كان سيستعيد ترامب امتيازاته في “التغريد” إذا فاز بالرئاسة مرة أخرى، قال سيغال إن “حظر ترامب دائم”، مشيرا إلى أن “سياساتنا مصممة للتأكد من أن الأشخاص الذين يحرضون على العنف يجب حظرهم وسياستنا لا تسمح لهم بالعودة”.
واتخذ “تويتر” خطوة غير مسبوقة الشهر الماضي بحظر ترامب، بعد أن اقتحم بعض أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي. في ذلك الوقت، قال موقع تويتر إنه سيعلق ترامب بشكل دائم “بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف”.
وكان موقع تويتر قد أغلق حساب ترامب مؤقتا بسبب العديد من التغريدات والخشية من “تكرر نشر رسائل تحرض على العنف”
إلى ذلك، نفت وزيرة ألمانية، الأربعاء، أن تكون برلين قد عرضت على الولايات المتحدة صفقة بقيمة مليار دولار حول “السيل الشمالي-2” مقابل تخلي واشنطن عن فرض عقوبات ضد المشروع.
وقالت وزيرة حماية البيئة الألمانية، سفينيا شولتسه، في كلمة أمام البرلمان: “أنا أنفي وجود أي صفقة قذرة.. لا وجود لها من قريب ولا من بعيد”.
وأشارت الوزيرة إلى أن ألمانيا سوف تحتاج إلى الغاز خلال انتقالها إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مذكرة بأن برلين قررت التخلي عن توليد الطاقة من حرق الفحم واستخدام الطاقة الذرية.
وقالت شولتسه: “يعتبر الغاز عاملا هاما في المرحلة الانتقالية”، موضحة أن بلادها ستحتاج إلى الغاز حتى العام 2040 على أقل تقدير.
وفي وقت سابق، قالت منظمة Deutsche Umwelthilfe الألمانية العاملة في مجال حماية البيئة إن وزير المالية الألماني، أولاف شولتس وجه رسالة في أغسطس الماضي إلى نظيره الأمريكي، ستيفن منوتشين، أعربت برلين فيها عن استعدادها لاستثمار مبلغ قدره مليار يورو في بناء ميناءين في ألمانيا لاستقبال الغاز المسال الأمريكي مقابل سماح واشنطن بإتمام مشروع “السيل الشمالي-2” بلا عوائق.
ويشمل مشروع “السيل الشمالي 2” البالغ قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق، ويبلغ الطول الإجمالي للخط حوالي 1220 كيلومترا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة خط الأنابيب “السيل الشمالي”.
وتم تنفيذ معظم المشروع، لكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات.
وتعتبر الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة أن تنفيذ مشروع “السيل الشمالي-2” سيزيد اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.