الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

روحاني في ذكرى انتصار الثورة: انتصرنا بمواجهة العقوبات

شهدت طهران وجميع المدن الإيرانية مسيرات بالدراجات النارية والدراجات الهوائية والمركبات الشخصية احتفالا بالذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية، مع مراعاة الضوابط الصحية المطلوبة لمنع انتشار فيروس كورونا، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الشعب الإيراني تصدى للحرب الاقتصادية المفروضة عليه من قبل الأعداء وانتصر فيها.

وفي كلمة متلفزة، قال روحاني: إن هزيمة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة إيران جاءت بسبب مقاومة وصمود الشعب الإيراني وحكومته مشيرا إلى أن هزيمة أمريكا وعزلتها في الأمم المتحدة كانت حدثا غير مسبوق في التاريخ.

وتابع روحاني إننا نمر بظروف حرب اقتصادية منذ ثلاث سنوات وقد سجلنا انتصارات في مواجهة الضغوط الأمريكية لافتاً إلى أنه قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي سجلت ايران أعلى نسبة مئوية في النمو الاقتصادي الأمر الذي أغضب الكيان الصهيوني وحلفاءه.

وأوضح روحاني أنه رغم إجراءات الحظر لكننا واصلنا تدشين وإزاحة الستار عن المشاريع الاقتصادية والتنموية حيث عملت الحكومة وخلال سبع سنوات على توصيل الغاز والمياه الصالحة للشرب وزيادة طاقة الكهرباء للقرى في مختلف أنحاء البلاد كما حققت إيران ثورة في المجال الصحي وطفرة في قطاع الاتصالات وعلى الرغم من كل الضغوط جنت 30 مليار دولار من إيرادات الصادرات غير النفطية.

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران مستعدة للتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة مع جيرانها، داعياً للاستفادة من “فرصة الحوار”.

وحذّر ظريف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة بايدن من أن النافذة الحالية ستغلق بسرعة، وأن إيران ستتخذ إجراءً جديداً ردّاً على عدم التزام الولايات المتحدة وأوروبا بتعهداتهم في الاتفاق النووي.

وأضاف ظريف: أن “سعي الشعب الإيراني خلال 100 عام الماضية لتقرير مصيره وتحقيق حكم مسؤول قد تحقق رغم كل العقبات، بما في ذلك المؤامرات الخارجية، والاعتماد فقط على قوة الشعب”، وأردف “لقد قطعنا شوطاً طويلاً منذ ذلك الحين ولن نتوقف عن التحرك نحو تحقيق مثلنا العليا”.

وتابع، “لقد مكننا ذلك من الحصول على أوسع بنية تحتية صناعية محلية والعلوم والتكنولوجيا المحلية، وواجهنا أكبر وابل من الإرهاب الاقتصادي في التاريخ الحديث”.

وبين ظريف “حتى في جائحة كوفيد -19، لم توقف الإدارة السابقة هجماتها المخالفة للقانون على الإيرانيين العاديين، فقد راهن ترامب على أسطورة أن إيران دولة يمكن إجبارها على الاختيار بين الانهيار والاستسلام، لقد رأينا جميعاً نتيجة هذا الرهان”.

وختم ظريف: “لكن الحقيقة أن ترامب لم يكن الأول ولا الثاني، بل الرئيس السابع على التوالي للولايات المتحدة الذي يضع مثل هذا الرهان”.

من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن الثورة الإسلامية هي ثمرة كفاح طويل ومستمر للشعب الايراني من أجل الاستقلال والكرامة.

وجاء في تغريدة نشرها خطيب زادة اليوم على صفحته الخاصة بتويتر: “قطعنا شوطاً طويلاً منذ ذلك الحين وحققنا منجزات عظيمة داخلية وخارجية” مؤكداً على الاستمرار وعدم الاستسلام حتى تحقيق جميع تطلعات الشعب الإيراني.

في سياق متصل، عرضت القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الايراني اليوم ثلاثة صواريخ باليستية في ساحة الحرية بالعاصمة طهران.

وجاء في بيان للقوة الجوفضائية للحرس الثوري أن الصواريخ الباليستية التي تم عرضها هي من طراز ذو الفقار بصير ودزفول وقيام.

وصاروخ ذو الفقار بصير هو أحدث صاروخ من فئة ذو الفقار ويصل مداه إلى 700 كم وهو مزود برأس كاشف ضوئي لديه القدرة على استهداف سفن العدو في البحر فيما يبلغ مدى صاروخ دزفول الباليستي 1000 كم وهو من فئة صواريخ أرض أرض التكتيكية للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري.

ويبلغ مدى صاروخ قيام الباليستي 800 كم بنوعين قيام 1 وقيام 2 وهو مزود برؤوس حربية موجهة ويمتاز بدقة متناهية في اصابة الهدف وتم استخدامه لاستهداف قاعدة عين الأسد الاميركية غرب العراق العام الماضي.

إلى ذلك أكد البيان الختامي لمسيرات إحياء الذكرى السنوية الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية أن الشعب الإيراني سيواصل المقاومة والصمود حتى هزيمة نظام الهيمنة الامريكي ومؤامراته.

وأشار المشاركون في البيان إلى مواصلة العمل لخدمة الشعب الإيراني مشددين على ضرورة عدم التراخي مع العدو في جميع المجالات.

وذكر المشاركون الأعداء ولا سيما الولايات المتحدة بحساباتهم الخاطئة تجاه إيران وبالفتن المتتالية والحروب الفاشلة والهزائم التي لحقت بهم.

يذكر أنه في العاشر من شباط 1979 أعلن عن انتصار الثورة الاسلامية في إيران بعد الإطاحة بنظام الشاه وقيام جمهورية إيران الإسلامية.