قرى صافيتا.. أزمة نقل خانقة والمعنيون يتهربون من المسؤولية!
دمشق- وفاء سلمان
تعاني قرى وبلدات منطقة صافيتا من سوء الخدمات، وخاصة مشكلة النقل وقلة السرافيس، حيث يجد المواطنون صعوبة بالغة في التنقل ويضطرون لاستئجار سرافيس على خطوط أخرى بمبالغ مضاعفة، فبدلاً من دفع 150 ليرة يدفعون مبلغاً لا يقلّ عن 300 ليرة، أو يضطرون لاستئجار تكاسي بمبلغ لا يقلّ عن 2500 ليرة، وهذا يشكّل عبئاً عليهم لأن أغلبهم من الموظفين والطلاب.
ويوضح سائقون في شكواهم لـ”البعث” أنه تمّ تخفيض مخصّصات السرافيس اليومية من المازوت إلى 20 ليتراً مؤخراً، إضافة إلى تلاعب أصحاب محطات الوقود بالكميات المخصّصة، إذ يحصل السرفيس على 17 ليتراً فقط!.
وبيّن سائقون أنه عند تقديمهم شكوى حول المشكلة آنفة الذكر تمّت دعوتهم إلى اجتماع مع دائرة حماية المستهلك ومدير المنطقة وممثل عن مجلس مدينة صافيتا، حيث تمّ رفع كتاب إلى محافظة طرطوس ولكن دون جدوى لغاية هذا التاريخ!.
من جهتهم اعتبر مواطنون أن هناك سوءاً في توزيع السرافيس العاملة على خطوط القرى، ولاسيما أن خطوطاً لا تتجاوز 6 كم عليها 13 سرفيساً، وفي الوقت نفسه هناك خطوط تصل إلى 14 كم عليها أربعة سرافيس فقط، علماً أنها تخدم أكثر من 5 قرى والمخصّصات ذاتها، وهذا ما اعتبره سائقون تمييزاً بين الخطوط.
وتواصلت “البعث” في اتصال هاتفي مع عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة حسان نعوس، الذي أنكر كل ما ورد في ادّعاءات السائقين على الخطوط المذكورة أعلاه، ووجّه الجميع بتقديم شكوى بما يخص هذا الموضوع إلى مدير منطقة صافيتا.
كلام نعوس يعيد المشكلة إلى المربع الأول دون إيجاد حلول، ويبقى المواطن ضحية الانتظار وغياب الجدية في المتابعة والتهرب من تحمّل المسؤوليات.