محاكمة ترامب.. فيديو عن محاولة أنصاره قتل نائبه بنس
في اليوم الثاني لمحاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض النواب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي مقاطع فيديو تظهر أفراداً من الحشود المؤيّدة للرئيس السابق دونالد ترامب وهم يفتّشون مبنى الكابيتول بحثاً عن نائبه وهم يهتفون “اشنقوا مايك بنس!”.
ولم يسبق أن عرضت هذه المشاهد من قبل حيث حطّم المهاجمون النوافذ، واشتبكوا مع الشرطة قرب الغرفة التي كان نائب الرئيس مايك بنس يحتمي فيها مع أسرته ونصبوا له حبل مشنقةٍ خارج المبنى.
في المقابل، بدت المرافعة التي قدمها بروس كاستور محامي ترامب ضعيفة وغير متماسكة ولم تنجح فقط بإثارة الصدمة والاستغراب لدى النواب من كلا الجانبين الجمهوري والديمقراطي بل سخريتهم أيضاً حيث افتتحها كاستور وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام الأمريكية بخطأ فادح في تقديم نفسه على أنه محامي الادعاء وليس الدفاع ليحاول بعدها تبرير غلطه بالحديث عن إدراكه للفرق بين المنصبين.
كاستور أمضى معظم مرافعته بتوجيه عبارات المديح والاطناب لأعضاء مجلس الشيوخ مستعيناً باستعارات مبهمة بالكثير من الاستطرادات والإطنابات والاستعارات المبهمة مثل (بوابات السدود ستفتح) و(رقاص الساعة السياسية) التي جعلت النواب في حالة من الاستغراب ولا سيما أن كاستور وبعد إدراكه أن ما يتفوه به ليس بعيداً عن كونه ثرثرة غير مفهومة حول الحديث إلى زميله في فريق الدفاع عن ترامب لكن الأداء لم يكن أفضل.
ورغم الخلافات القائمة بين الجمهوريين والديمقراطيين إلا أن الطرفين أجمعا على أمر واحد وهو أن أداء كاستور كان “كارثيا” ودفع بترامب إلى حالة من الغضب الشديد حيث أوضح مصدر مقرب من الرئيس الأمريكي السابق أن الأخير كان يتابع الإجراءات عبر التلفزيون من منتجعه مارالاغو وكان “يصرخ من خلف الشاشة”.
وعدا عن الانتقادات التي وجهت إلى مرافعة الدفاع وألهبت موجة من السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي سلطت تقارير إعلامية الضوء على ردة فعل الجمهوريين أثناء عرض جانب الادعاء (فيديو) لم ينشر من قبل عن أحداث اقتحام الكابيتول من مؤيدي ترامب.
الفيديو أظهر اعتداءات المقتحمين على الحرس ورجال الشرطة لكن الجمهوريين لم يشاهدوا ما عرض من صور وحاول كل واحد منهم النظر بعيداً سواء إلى جواله المحمول أو إلى الأوراق التي كانت أمامه في إصرار واضح منهم على رفض المحاكمة ومحاولة تجاهل ما حدث في الكابيتول ودور ترامب فيه.
نتيجة محاكمة ترامب تبدو وفق خبراء محسومة سلفاً لصالح تبرئة الأخير إذ إن إدانته تتطلب أغلبية الثلثين وهو أمر يبدو حصوله شبه مستحيل في ظل الانقسام الواضح بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس ورغم احتمال تصويت عدد من الجمهوريين لإدانة ترامب إلا أنه من الصعب بلوغ العدد المطلوب وهو (67 نائباً) وبالتالي فإن لدى ترامب كل الفرص لتبرئته مجدداً.