الاتحاد والحرية بين الفرحة والغصة والاستعداد للديربي
حلب – محمود جنيد
لم تكتمل فرحة قطبي الكرة الحلبية مع انقضاء الجولة الخامسة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، رغم فوز الاتحاد على الكرامة في عقر داره، ليسقط الحرية في فخ التعادل الإيجابي مع الطرف الحمصي الآخر “الوثبة” مع غروب شمس المباراة التي بقي فيها الحرية متقدماً بهدف محمد الحسن حتى الدقيقة 87، في تكرار لمجريات لقائه مع الفتوة في حلب.
أصداء النتائج في الشارع الحلبي كانت متناقضة بين انتعاش اتحادي خاطب المغرضين الذين كانوا ينتظرون سقوط الأحمر، لتزداد المشكلات وتعمّ في جسد الإدارة والفريق والمدرّب، وغضب أخضر عارم سلط سهام نقده على المدرّب وطالب الإدارة الجديدة بعزله وطاقمه دون قيد أو شرط يوجب التأخير.
وعلى ذلك عقّب مدرّب الحرية محمد اسطنبلي بالتساؤل عما يمكن فعله مع ظروف قاهرة من موجودية الخيارات من اللاعبين المتعاقد معهم، ومنهم من لا يصلح حتى لدوري الدرجة الأولى، والمشكلات المادية التي دعت اللاعبين للانقطاع عن التدريبات بعد مباراة الوحدة، والبعض المتربص من الجمهور الذي ينتظر سقوط الفريق لنهشه.
كلّ ذلك لم يمنع الكابتن اسطنبلي من تحمّل مسؤولياته، وتأكيد ثقته بلاعبيه وقدرتهم على تغيير الصورة التي تحتاج فقط لفوز يحسّن معنويات الفريق ويكسر نحسه ويسكت منتقديه، وهو ما سيحاول تحقيقه في لقاء الأربعاء المقبل مع الاتحاد في الديربي.
من جانبه قائد فريق الاتحاد للفوز المهمّ جداً في الكلاسيكو أمام الكرامة إبراهيم الزين، أكد أن لقاء الديربي مع الحرية لن يكون سهلاً، حيث تذوب الفوارق بمثل هذه المناسبات الحساسة بين الجيران، وفي الوقت نفسه لن يفرّط الاتحاد بفوز تثبيت الصحوة ومصالحة الجمهور أمام الحرية.
وحول شعوره بعد تسجيل هدف الفوز الذي عدّل مزاج الأهلاوية وأعاد الثقة لفريقه، قال الزين: هو شعور كبير لا يمكن وصفه، وقد يكون هدفي الأغلى على الصعيد الشخصي ولفريقي هذا الموسم لأنه جاء في الوقت المناسب تماماً، وأمام الكرامة المنافس على اللقب، وفي مباراة لها خصوصيتها وأهميتها المضاعفة.