الرقابة الشعبية وهذه الملاحظات!
أكرم شريم
من المعروف أن الرقابة الشعبية في الصحافة الورقية والإذاعية والتلفزيونية والإلكترونية أيضاً، إنما هي الأهم والأفضل والأكثر فائدة للشعب والمجتمع بشكل عام وفي كل مكان في العالم!. هذا على الرغم من أن كل ما تنشره الصحافة بكل أنواعها مهم أيضاً، وفيه كل الفوائد للمتلقين من أفراد الشعب وفي كل مكان في العالم أيضاً!. فتعالوا نبدأ معاً بسرد هذه الملاحظات:
أولاً: كما يوجد في هذه الحياة عباد الله، يوجد أيضاً عباد المال. ولكن عباد الله يعبدون الله سبحانه وتعالى وهو رب يعبد. أما عباد المال، فإن المال يحوّلهم إلى عبيد له، إذن: عباد المال عبيد للمال!.
ثانياً: هذا (ميكروباص) يسير في الطريق العام وهو ينشر دخاناً أسود كثيفاً في الشوارع وبعرض ثلاثين أو أربعين سم وتنتشر في وجوه المارة طوال سيره في الطريق، والسؤال هنا: ما هو موقف شرطة المرور من هذه السيارة؟. ألا يجب أن توقفها على الفور!. وبعد ذلك وفي الوقت المناسب والطريقة المناسبة يجري إصلاحها!.
ثالثاً: سمعت في الإذاعة، ولا أريد أن أقول في أية إذاعة سمعت ذلك، فقد قال المذيع: المتزوج يجب أن ينجب ولداً واحداً ولا غير كيف ينجب خمسة أولاد وعشرة أولاد ويقول رزقهم على الله؟! وبئس هذا القول!.
رابعاً: تعرض بعض الشاشات التلفزيونية العربية، ولا نريد ذكر أسمائها، ولا حتى واحدة منها، تعرض كتابات على الشاشة، وتحوّل الشاشة بذلك إلى جريدة وعلى المشاهد وزوجته وأولاده أن يهرعوا من أماكنهم إلى الشاشة لكي يقرؤوا ما هو مكتوب عليها. إذن هي شاشة تلفزيونية وليست جريدة خاصة وإن ما تريد أن تعرضه مكتوباً يمكن قوله وعرضه وبعدة طرق!.
خامساً: توجد محطات تلفزيونية أخرى تمدح نفسها باستمرار، وكأنها الأهم والأعظم والأفضل من كل المحطات التلفزيونية في العالم، خذوا مثلاً هذا التعبير من إحدى هذه المحطات (ننفرد بالوجود) أي لا يوجد غيرهم على وجه الأرض يعرض أربعاً وعشرين ساعة!.
سادساً: في كثير من الأحيان نرى ونشعر أن (الموبايل) قد تحول في كثير من أيدي البنات والشباب خاصة مثل (المسبحة) تراهم يفتحون الجهاز ويشاهدون معظم الوقت، وحتى وهي واقفة في الباص، والواقفون أكثر من الجالسين وكلهم مرتبكون، تجدها تفتح الموبايل ودون أي سبب، فهي لم تأتها مخابرة ولا تريد أن ترسل مخابرة هذا مع العلم أن الأطباء والطب العالمي كله يحذر من كثرة استخدام هذه الأجهزة!.
سابعاً: هذا التطور الجديد الذي حدث في حياتنا وهو أن الباعة الجوالين في الطرقات صاروا ينادون على بضائعهم بالميكروفونات، ومن المؤسف أنه يشغل المسجّلة وهو يسير في السيارة وينادي على بضاعته من الخضار والفواكه. والسؤال: من يستطيع أن يخرج من منزله ويركض وراءه لكي يشتري منه!. إنه إزعاج وكفى!.
ثامناً: رجل يقول في محطة تلفزيونية عربية (أنا ضد الزواج عن حب ويجب التباعد بين الزوجين) ولا أقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله!. وهكذا تكون النصيحة اليوم: إن اللطف واحترام الآخر، وكامل حقوقه، هو الأفضل والأكثر تأثيراً إيجابياً في كل المعاملات واللقاءات والمناشدات ودائماً وباستمرار.