أعمال اللجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري في دورتها الكاملة الثانية
انعقدت الدورة الكاملة الثانية للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري بدءا من يوم الثامن حتى الحادي عشر من فبراير/ شباط عام 110 زوتشيه (2021)، وسط الآمال والاهتمامات الكبيرة لجميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب الذين انطلقوا انطلاقة الجبابرة إلى مسيرة التقدم الثورية الجديدة تلبية لبرنامج النضال الذي طرحه المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري.
عقدت هذه الدورة الكاملة في الفترة حيث يتم إظهار القدرة القيادية والكفاحية لحزب العمل الكوري الذي يقود اشتراكيتنا إلى النصر الجديد بفكره العظيم وفنه القيادي، إلى أبعد الحدود وترتفع معنويات النضال لجميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب المخلصين إخلاصا لا حدود له لقضية الحزب.
قام كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري بتوجيه الدورة الكاملة.
ما إن ظهر الأمين العام إلى منصة الرئاسة مع أعضاء هيئة الرئاسة للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية، حتى أطلق جميع الحضور الهتافات المدوية وهم يقدمون أسمى آيات الاحترام متطلعين إلى الأمين العام الذي يقود حزبنا وشعبنا إلى الطريق الوحيد للانتصارات والأمجاد بحكمته المعهودة، وتعتريه المسؤولية السامية عن الوطن والثورة والشعب.
حضرها أعضاء اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري وأعضاؤها المرشحون.
وقام نواب رؤساء الأقسام المعنية للجنة الحزب المركزية والكوادر المسؤولون الحزبيون والإداريون في اللجان والوزارات والهيئات المركزية والكوادر المسؤولون في الأجهزة التوجيهية على مستوى المحافظة والأمناء المسؤولون للجان الحزبية في المدن والأقضية والكوادر المسؤولون الحزبيون والإداريون في المصانع والمؤسسات الرئيسية، بمراقبة الدورة الكاملة على شبكة الكمبيوتر.
ترأسها الأمين العام بالتكليف من المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية.
قبل مناقشة الموضوعات، أشار الأمين العام إلى الهدف الرئيسي لعقد هذه الدورة الكاملة.
وأكد على أنه ينبغي للجنة الحزب المركزية أن تفجر الحماسة المتصاعدة للجماهير التي تجاوبت مع فكر مؤتمر الحزب الثامن وروحه إلى أقصى حد وتقودها بقوة إلى تنفيذ قرارات مؤتمر الحزب، وبذلك، يجب تزويد المنظمات الحزبية وأعضاء الحزب بسلاح الممارسة المفصلة، سلاح التجديدات، القادر على إحداث التغير والتقدم الفعلي منذ العام الأول لتنفيذ خطة السنوات الخمس.
ذكر الأمين العام أنه من الضروري فحص خطط العمل لهذا العام بالتفصيل وإصدارها بعد تثبيتها كقرار للجنة الحزب المركزية في هذه الدورة الكاملة، نظرا لأن قرارات مؤتمر الحزب هي مهام متوسطة وطويلة الأمد يجب إنجازها في كل قطاع خلال خمس سنوات مقبلة، وعلى الأخص، عبر عن عزيمة لجنة الحزب المركزية وإرادتها لاتخاذ الإجراءات الهامة لدفع عجلة بناء الاقتصاد قدما بقوة وتوفير الظروف الحياتية المستقرة والمحسنة لأبناء الشعب وسط حالة الوقاية الطارئة المستمرة.
إلى جانب ذلك، طرح الموضوعات التي ستناقشها الدورة الكاملة، مشيرا إلى أنه ينبغي البحث الجدي لبعض المسائل المعروضة في التغلب التام على العناصر السلبية التي تقف عائقا أمام بناء الاشتراكية في الوقت الراهن وتوطيد الحزب تنظيميا وفكريا بصورة أكثر ورفع الوظيفة الكفاحية لمنظمات الحزب ودورها.
قررت الدورة الكاملة الموضوعات المعروضة بموافقة جميع الحضور.
- حول وضع مهام العام الأول لخطة السنوات الخمس التي طرحها مؤتمر الحزب الثامن، موضع التنفيذ الكامل
- حول تشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية على نطاق المجتمع كله أكثر من ذي قبل
- حول تعديل مجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب
- حول فحص “تفسير لوائح حزب العمل الكوري”
- قضية التنظيم
نوقش فيها الموضوع الأول.
بدأ الأمين العام تقديم التقرير المنهاجي عن الموضوع الأول “حول وضع مهام العام الأول لخطة السنوات الخمس التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب، موضع التنفيذ الكامل”.
أكد أولا في التقرير، على ضرورة إجادة تنظيم الشؤون الاقتصادية للعام الأول من تنفيذ خطة السنوات الخمس الجديدة لتنمية اقتصاد الدولة.
قال الأمين العام إنه لا يمكن التقدم إلى بلوغ الهدف النهائي بكل ثقة إلا عند وضع خطط العام الأول لخطة السنوات الخمس بدقة وتنفيذها كاملا، مشيرا إلي أن عمل العام الأول هام جدا في بلوغ الأهداف المنظورية الجديدة التي قررها المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري.
أكد التقرير أن خطة السنوات الخمس الجديدة تكون بحاجة إلى الانطلاق الجديد بعد التخلص مما هو روتيني وقديم، وأن جميع أبناء الشعب في البلاد كلها يراقبون الآن كيف يبدأ العمل لتنفيذ قرارات مؤتمر الحزب وأي تغير يحدث فيه.
من أجل إجادة عمل هذا العام الذي يقرر النجاح في تنفيذ قرارات مؤتمر الحزب الثامن، يجب وضع الخطة، خطة العمل والتصاميم على نحو تجديدي وفعال وخوض الحزب والدولة والشعب قاطبة نضالا عزوما من أجل نقلها إلى حيز الواقع.
لكن، حلل التقرير أن خطة الاقتصاد الوطني لهذا لعام، التي وضعها مجلس الوزراء لم تختلف كثيرا عما هي في السابق، وذكر أن خطة العمل الاقتصادي لهذا العام لا تعكس فكر مؤتمر الحزب ومنهجه بصواب ولا تبدو فيها النظرة التجديدية والطرق الواضحة رغم أن مؤتمر الحزب قررها توا وأجريت الدراسة المركزة لوثيقة مؤتمر الحزب ومناقشة الاتجاه.
لم يؤد مجلس الوزراء دورا رئيسيا في وضع الخطط لقطاعات الاقتصاد الرئيسية بل وجمع الأرقام التي رفعتها الوزارات إليه على نحو آلي، مما أسفر عن ظهور الشوائب المختلفة الماثلة في وضع خطة قطاع ما بدرجة مرتفعة بوجهة النظر الذاتية دون إمكانيات واقعية ووضع خطط قطاعات أخرى بدرجة منخفضة بحجة الترتيب والتدعيم رغم أنه من الممكن تنفيذها بما فيه الكفاية أو يجب تنفيذها حتما.
انتقد التقرير بصرامة أعمال القطاعات المختلفة التي بدت فيها هذه الشوائب بصورة واضحة.
رفع قطاع الزراعة هدف إنتاج الحبوب الغذائية ذاتيا منذ العام الأول من خطة السنوات الخمس دون اعتبار للظروف غير الصالحة للزراعة والحالة الراهنة حيث يصعب توفير المواد الزراعية بما فيه الكفاية على نطاق الدولة، بحيث لا يمكن التجنب من البيروقراطية والكذب منذ مرحلة وضع الخطة، كما كان عليه في الماضي.
وبالعكس، وضعت قطاعات صناعة الطاقة الكهربائية والبناء والصناعة الخفيفة مشروعات خطة إنتاج المؤشرات الرئيسية على نحو منخفض حتى تتجنب من الانتقاد في أواخر العام الحالي.
في الوقت الحاضر، تطلب المصانع والمؤسسات الرئيسية في قطاعات صناعة المعادن وصناعة الكيمياء وصناعة الآلات ومصانع الصناعة المحلية في أرجاء البلاد وقطاع الزراعة، بلهفة توفير المزيد من الكهرباء حتى ولو قليلا، وتتوقف مناجم الفحم والمعادن عن الإنتاج بسبب عدم توفر الكهرباء ويشعر الشعب بمضايقات في الحياة بسبب النقص في الكهرباء.
على الرغم من هذه الظروف الحالية، وضع مجلس الوزراء ولجنة تخطيط الدولة ووزارة صناعة الطاقة الكهربائية خطة إنتاج الطاقة الكهربائية لهذا العام بصورة منخفضة قياسا عن مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية الحالي، وذلك بذريعة تركيز القوة على التطابق مع الحاجة الحالية للمصانع والمؤسسات الرئيسية إلى الطاقة الكهربائية واسترداد الكفاية الأصلية للمولدات الكهربائية.
وضع قطاع البناء أيضا خطة بناء البيوت السكنية في مدينة بيونغ يانغ بصورة منخفضة بالمقارنة مع الهدف الذي قرره مؤتمر الحزب، بذريعة توفير اللوازم والأيدي العاملة، ويعد هذا بذرة للتحفظية والانهزامية لكوادر قطاع الاقتصاد الذين يتظاهرون بأنهم يعملون وهم يلتقطون أنفاسهم بحجة الظروف والبيئة.
أشار التقرير إلى أن بناء البيوت السكنية هو أمر هام لتوفير الحياة المستقرة والمتحضرة لأبناء الشعب، ومسألة سياسية للدفاع عن نفوذ مؤتمر الحزب، وذكر أن لجنة الحزب المركزية قررت بناء عشرة آلاف شقة من البيوت السكنية في مدينة بيونغ يانغ حتما في هذا العام.
وانتقد التقرير قطاع الصناعة الخفيفة بجدية إذ أنه وضع خطة إنتاج الأحذية لهذا العام بدرجة منخفضة لا سابقة لها بذريعة ظروف توفير اللوازم ومبدأ ضمان الجودة أولا، ثم الكمية.
أكد التقرير أنه لا يجوز للقطاعات الأخرى أيضا أن تضع الخطط المنخفضة سعيا لنيل التقدير في أواخر السنة بأنها تجاوزت الخطة، وبل لا بد لها أن تطرح الأهداف التي تضمن اتجاه التطور والديناميكية والجاذبية والعلمية، حتى تساهم مساهمة فعلية في بناء الاقتصاد ومعيشة الشعب.
ذكر الأمين العام في التقرير المسألة الخاصة بوضع الخطة الفعالة لتوسيع قدرة الإنتاج وأسسه عند تنظيم العمل الاقتصادي في هذا العام.
يجب على جميع القطاعات للاقتصاد الوطني أن تدفع عجلة الإنتاج الحالي قدما في آن مع تسريع العمل لتوسيع قدرة الإنتاج عبر بناء قواعد الإنتاج الجديدة لزيادته في المستقبل وتحديث العمليات الإنتاجية القديمة والمتخلفة وتدعيم العمليات اللازمة.
ولا بد من تحديد الصناعتين المعدنية والكيميائية كحلقة مفتاحية وتركيز التوظيفات عليهما، ودفع العمل لتوطيد الأسس المادية والتقنية لقطاع الزراعة ضمن خطة منذ هذا العام على نطاق الدولة، كما ورد في المهام الرئيسية لخطة السنوات الخمس.
ومن المطلوب أن يكون ثمة مشروع لتحديد هدف ضروري لنا بالفعل، حيث يمكن الحصول على عشرة أشياء من النجاح الواحد وتركيز القوة عليه على غرار اختراق نقطة القلب.
أكد التقرير أن المسألة الواجب إيلاء الأهمية لها وتجسيدها على نحو تجديدي في العمل الاقتصادي هي الاعتماد الحكومي والاعتماد المخطط والعلمي على القوى الذاتية، ونوه بأن خطة هذا العام تشير إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية لتوفير اللوازم المطلوبة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني ولكن، لم تتخذ إجراءات الدولة لتوفيرها إلا قليلا.
تطالب أجهزة توجيه الاقتصاد بشراء واستعمال حتى المنتجات المصنوعة في داخل البلاد، قدر الإمكان، رغم أنها ليست بمواد يجب استيرادها حتما. هذه أفعال الإهمال الأكثر مثالا لتحميل مسؤوليتها على الوحدات الدنيا بتحريف شعار الاعتماد على القوى الذاتية.
إذا استمرت هذه الحالة فستتلاشى صلاحية الدولة الاقتصادية وقدرتها للضبط بالتدريج، مما أسفر عن دفع المؤسسات الحكومية إلى كسب الأموال غير القانوني.
وذكر التقرير أنه يجب على مجلس الوزراء ولجنة تخطيط الدولة أن يحولا مسارهما بسرعة إلى نظام العمل للوفاء التام بالحاجات من خلال الاطلاع على منتجات جميع القطاعات للاقتصاد الوطني والمؤسسات بصورة مركزية وموحدة وإقامة العلاقات ما بين الإنتاج والاستهلاك، وأكد بصورة خاصة، على ضرورة اتخاذ الإجراءات المفصلة لتوفير الأيدي العاملة والمعدات واللوازم والأموال للمؤسسات والمصانع الوحيدة لقطاع الصناعات الرئيسية بصورة مركزة واتخاذ إجراءات الدولة للتشجيع والامتيازات الخاصة وتوفير المؤشرات المستوردة بالإنتاج المحلي.
أشار الأمين العام في التقرير إلى أنه يجب إعطاء الأهمية لأصحاب المواهب في تنظيم العمل الاقتصادي لهذا العام وإيلاء الاهتمام الخاص لتأهيل أصحاب المواهب العلمية والتقنية والإدارية والكوادر الحزبيين في كل المجالات.
إن أكبر عقبة في النهوض باقتصاد البلاد في الوقت الراهن هي افتقار إلى أصحاب المواهب، وتطرح تربية أصحاب المواهب من النمط الجديد كمهمة ملحة في الوقت الراهن الذي يطلب تجديد كل الأعمال بجرأة.
من أجل الإتيان بالتغيرات الفعلية في شؤون الحزب والدولة والشؤون الاقتصادية ومعيشة الشعب، لا بد من إحداث التغير في العمل لتأهيل أصحاب المواهب أولا وقبل غيره.
أشار التقرير إلى ضرورة اتخاذ تربية أصحاب المواهب العلمية والتقنية والكوادر الإداريين والحزبيين الذين سيحملون القطاع الواحد للبلاد على عاتقهم في المستقبل، كواجب هام لخطة السنوات الخمس في جميع الميادين والوحدات ودفع هذا العمل ضمن خطة، ووصولا إلى ذلك، ينبغي لجميع قطاعات الاقتصاد الوطني أن تتوخى الدقة في تنظيم العمل على أساس مبدأ تربية أصحاب المواهب الضروريين لها بقواها الذاتية، ويجب على كوادر توجيه الاقتصاد أن يتمسكوا بإيجاد أصحاب المواهب أولا وقبل غيرهم والاعتماد عليهم كأسلوب رئيسي في إدراك حالة قطاعهم والبحث عن إجراءات تحسينها.
وتطرق إلى أن تعيين أصحاب المواهب بجرأة وتأهيلهم في الممارسات وإبرازهم أمام الحزب والدولة، بدافع من الموقف المتمثل في أنه لا يمكن أداء أي عمل ولا تنفيذ قرارات مؤتمر الحزب دون البحث عن أصحاب المواهب وتأهيلهم، يجب أن يغدو موقف العمل وأسلوب العمل المشترك لجميع الكوادر.
وأكد على إجادة العمل لتأهيل الكوادر الحزبيين الذين يستطيعون أن يبحثوا عن أصحاب المواهب الإدارية ذوي القدرة المتفوقة على الاختراع وتنظيم العمل ودفعه والتحكم ويربيهم عن وعي ويعملوا مع الناس بمهارة.
ذكر الأمين العام في التقرير بشكل هام أنه لا بد من خوض النضال المشدد لوضع حد لامتيازات الوحدة وأنانيتها على نطاق الحزب والدولة والمجتمع قاطبة، عند بدء أعمال العام الأول لتنفيذ قرارات مؤتمر الحزب.
أشار التقرير إلى أن التلويح بالسلطة وممارسة البيروقراطية والفضائح والفساد هي أفعال معادية للحزب والشعب يرتكبها الأشخاص المنفردون، ووصم امتيازات الوحدة وأنانيتها بأفعال معادية للحزب والدولة والشعب أخطر منها، يتم ارتكابها تحت لافتة القطاع والمنظمة، وتكون عائقة أولية في تحقيق سياسة حزبنا لأولوية جماهير الشعب وتوطيد قوتنا الذاتية وقوتنا المحركة الداخلية.
وتطرق التقرير على نحو خاص، إلى أنه لا يجوز إهمال ظواهر امتيازات الوحدة وأنانيتها التي تنتهك مصالح الدولة والشعب وتتقاعس عن تنفيذ قرارات الحزب وإرشاداته، أكثر من الآن، ولا بد من إحباطها بحزم بممارسة السلطات الحزبية والقانونية والعسكرية.
وأكد أنه يجب على جميع منظمات الحزب والأجهزة السياسية وأجهزة الدولة وكل أبناء الشعب أن يكونوا ذاتا فاعلة في الحرب للقضاء على امتيازات الوحدة وأنانيتها، مشيرا إلى أنه بمناسبة هذه الدورة الكاملة، تم التعبير عن عزم لجنة الحزب المركزية التي قررت شن الحرب الشاملة ضد امتيازات الوحدة وأنانيتها بعد تحديدها كعدو للثورة والدولة لا يختلف عن التلويح بالسلطة وممارسة البيروقراطية والفضائح والفساد.
أشار الأمين العام في التقرير إلى ضرورة تنظيم العمل الاقتصادي لهذا العام في اتجاه إطلاق العنان للقدرة الكامنة للاقتصاد المستقل واستقرار معيشة الشعب إلى أبعد الحدود في آن مع الالتزام الثابت بانضباط الوقاية الطارئة الوطنية.
ثم طرح الأمين العام في التقرير المهام المعروضة أمام قطاعات الاقتصاد الوطني في هذا العام.
عرضت في التقرير المهام الرئيسية الواجب تنفيذها في هذا العام في تأمين الإنتاج الحالي وتعزيز الأسس الإنتاجية في قطاعات الصناعات الرئيسية مثل المعادن والكيمياء والكهرباء والفحم واستثمار الموارد واستخراجها والآلات والحراج، والطرق المفصلة الآيلة إلى تنفيذها.
وتطرق التقرير بشكل خاص إلى أنه يجب على قطاع النقل بالسكك الحديدية دفع عجلة العمل لتحسين حالة السكك الحديدية قدما بقوة تركيزا على ترتيب السكك الحديدية وتدعيمها في أعماله في هذا العام.
وطرح المهام الخاصة ببناء الأهداف الهامة والمناطق المحلية على نطاق واسع بما فيها بناء عشرة آلاف شقة من البيوت السكنية في مدينة بيونغ يانغ دون شرط وإنجاز مشروع البنية التحتية طبقا للخطة والإسراع بتوسيع قدرة إنتاج الإسمنت بهمة ونشاط وسد الحاجات إلى مختلف مواد البناء على وجه المسؤولية في قطاع البناء وصناعة مواده.
أكد الأمين العام في التقرير أنه يجب على قطاع الصناعة الخفيفة الذي يضطلع بالنصيب الكبير في حل مسألة الأكل واللبس والسكن لأبناء الشعب أن يزيد إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية ومنتجات الصناعة الخفيفة إلى أقصى حد بتعبئة جميع القدرات الكامنة، وحدد تحقيق الإنتاج المحلي للمواد الخام واللوازم وإعادة تدويرها واسترداد الكفاية الأصلية للمعدات وتوفير قدرة الإنتاج الجديدة وتنشيط الصناعة المحلية والمؤسسة المنجمية العامة في منطقة دانتشون كمحور لأعمال هذا العام.
فيما يؤكد التقرير أنه قرر بناء وإبراز مصانع الصناعة المحلية على نحو رائع في قضاء كيمهوا بمحافظة كانغواون في هذا العام بغية تنفيذ خط تعزيز المدن والأقضية الذي طرحه المؤتمر الثامن للحزب وخلق معيار جديد لمصنع الصناعة المحلية، طرح المهام الخاصة باتخاذ الإجراءات لتنفيذ ذلك في مجلس الوزراء ولجنة تخطيط الدولة ووزارة الصناعة الخفيفة.
إضافة إلى هذا، ذكر أنه ينبغي لقطاع صيد الأسماك منح الفوائد الفعلية لأبناء الشعب عن طريق تنشيط أعمال صيد الأسماك والاستزراع البحري وتربية الأسماك في آن مع تركيز القوة على تعزيز الأسس المادية والتقنية في هذا العام.
وأشار التقرير بالتفصيل إلى المهام الرئيسية الواجب تنفيذها في هذا العام في قطاعات التجارة والاتصالات وإدارة أراضي الدولة وحماية بيئتها وإدارة المدن والاقتصاد الخارجي والسياحة.
أكد الأمين العام في التقرير على ضرورة تنفيذ خطة الإنتاج الزراعي لهذا العام دون شرط.
فيما يشير التقرير إلى أنه يجب على قطاع الزراعة أن ينفذ خطة إنتاج الحبوب الغذائية وخطة شرائها تنفيذا تاما حتى يوطد بدأب ومثابرة الأسس لتأمين التطور المستقر والمستدام لزيادة إنتاج الحبوب الغذائية، نوه بأنه ينبغي على وزارة الزراعة وغيرها من أجهزة توجيه الزراعة أن تضع الخطة الزراعية جيدا ببعد نظر ولاسيما تتخذ الإجراءات العلمية والواقعية لمواجهة المناخ المسبب للكوارث.
وطرح مهمة استنبات الأصناف عالية المردود وتوسيع مساحة زراعتها لرفع غلة الحبوب الغذائية لكل هكتار ومهمة رفع خصوبة الأرض بصورة حاسمة ومهمة إيجاد طرق الزراعة العلمية المتفقة وخصائص الأصناف والعمليات الزراعية ومهمة وضع الخطة المفصلة لتحويل الأراضي منخفضة الغلة إلى أراض خصبة قبل موسم الزراعة ودفع عجلة العمل لتنفيذها قدما بقوة.
يتعين دفع العمل لإرساء الأسس المادية والتقنية لوحدات إنتاج الجرارات والآلات الزراعية ضمن خطة والإسراع باسترداد نظام الري ومنشآته وتوسيع مساحته والتعجيل باستصلاح أراضي المد والحصول على الأراضي الجديدة وتسوية الأراضي الزراعية وزيادة إنتاج المنتجات الحيوانية والخضروات والفواكه والمحصولات الصناعية.
ونوقشت المسائل عن توفير المواد الزراعية التي تقرر النجاح في زراعة هذا العام، بإحساس عال بالمسؤولية على نطاق الدولة وإلغاء الفشر في قطاع الزراعة والإتيان بالتحسين الحاسم في أعمال اللجان الحزبية في القرى الريفية.
تطرق الأمين العام في التقرير إلى المهام المطروحة أمام قطاعي العلوم والثقافة.
أكد التقرير على المسائل الخاصة بأنه يتوجب على قطاع العلوم والتكنولوجيا أن يحل المسائل التقنية المعروضة في تعزيز أسس الاقتصاد الراهنة وانتظام الإنتاج في هذا العام على الوجه المنشود ويتخذ الإجراءات العملية لرفع مؤهلات العلماء والتقنيين ومستواهم في آن مع البحث عن أصحاب المواهب العلمية والتقنية مائة بالمائة في كل قطاع ومنطقة ووحدة.
وعلى قطاع التعليم الثانوي أن يقيم نظام التعليم العقلاني لتربية احتياطيي أصحاب المواهب العلمية والتقنية ضمن خطة، وعلى الجامعات والمعاهد العالية أن تربي مزيدا من أصحاب المواهب العلمية والتقنية بمن فيهم خبراء قطاعات التكنولوجيا المعلوماتية وهندسة البيولوجيا والكيمياء والمواد.
وعرض المهام بالغة الأهمية التي يتوجب على قطاع الصحة أن ينفذها من أجل الإتيان بالتحسين الملحوظ في هذا العام.
على قطاع الصحة تركيز القوة الأولية على إزالة مختلف الأمراض الوبائية بصورة حاسمة والإسراع ببناء المنشآت الصحية الجديدة ومصانع الأدوية والأدوات الطبية والمواد الاستهلاكية الطبية التي تكون على قيد البناء، ضمن خطة.
انتقد التقرير بشدة حالة قطاع الأدب والفن الذي لا يتفادى من الركود والسبات وأشار إلى ضرورة تحقيق تقدم جديد في أعمال الإبداع والخلق بما يتفق والمطلب الواقعي لدخول عصر تحول جديد.
إلى جانب ذلك، طرح المهام الخاصة بإطلاق الحملة الإخبارية والإعلامية لتشجيع وإلهام الجماهير إلى تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب بهمة ونشاط في قطاع الصحافة والإعلام وبتنظيم مختلف أنواع المباريات وتنشيط النشاطات الرياضية الجماهيرية في قطاع الرياضة.
أكد التقرير بشكل خاص على أنه ينبغي للجيش الشعبي وقطاعات الصناعة الحربية والشؤون المتعلقة بجنوبي كوريا والشؤون الخارجية أن تضع أهداف نضال هذا العام وخطط أعماله المحددة موضع التنفيذ الكامل دون قيد أنملة بغية تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب.
تطرق الأمين العام في التقرير بشكل خاص إلى المهام لتحسين العمل الاقتصادي على نحو تجديدي، عبر رفع وظيفة أجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة ودورها بصورة حاسمة.
إن المسألة الواجب حلها عاجلا في الوقت الراهن، هي تحسين توجيه مجمل الاقتصاد وإدارته، عن طريق قيام لمجلس الوزراء وأجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة باسترداد وظيفتها الأصيلة لتنظيم الشؤون الاقتصادية ومراقبتها.
يجب على أجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة أن تقوم بالعمل الجريء والإيجابي للتغلب على المشقات والصعوبات الاقتصادية بعد تخلصها من عاداتها القديمة المتمثلة في أن تبقى مكتوفة اليدين بحجة الصلاحية والظروف.
ومن المهم إزالة العقبات التي تعرقل سبيل تطور الاقتصاد، وإدارة اقتصاد البلاد دون عثرات عبر إعلاء دور لجنة تنمية الاقتصاد غير الدائمة.
أكد التقرير على ضرورة توخي الدقة في تنظيم الأعمال بدءا من مرحلة وضع الخطة وإيلاء الاهتمام لتوثيق الاتصال العضوي والتعاون بين قطاعات الاقتصاد، والقضاء التام على التهرب من المسؤولية والأنانية اللتين تتواجدان بين أجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة والتغلب على المشقات والصعوبات الناشئة مع تقديم التأييد والتكميل الإيجابي فيما بينها بصورة هادفة وواعية.
ومن أجل إجادة عمل تنظيم الاقتصاد وقيادته بصورة فعالة، يكون من المهم ترسيخ انضباط الخطة واستخلاص الإنتاج بصرامة.
يجب على مجلس الوزراء وأجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة أن تهيئ الظروف اللازمة لكي تنجز كل الوحدات الإنتاجية خطتها للإنتاج والإمداد باللوازم دون شرط، وترفع سقف المطلوبية، وتخوض نضالا مشددا ضد الظواهر التي تساوم مع انضباط الخطة أو تتقاعس عنه أو تنفذ الخطة شكليا.
وقدم التقرير المهمة الخاصة بأن يقوم مجلس الوزراء وأجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة بالعمل الجريء لتحسين طريقة إدارة الاقتصاد.
من أجل تحسين طريقة إدارة الاقتصاد، من اللازم إعطاء الأهمية للبحث عن طريقة الاطلاع على كل المنتجات والمواد المستوردة بصورة موحدة ورقمية على نطاق الدولة وتداولها وتجسيدها.
ومن الضروري الربط الصحيح ما بين الطريقة السياسية والطريقة الاقتصادية والتقنية والطريقة الإدارية والتنظيمية، بغية حل مسألة إدارة الاقتصاد على نمطنا بما يتفق وواقعنا.
أكد الأمين العام في التقرير مرارا على ضرورة إعلاء المسؤولية والدور للكوادر في قطاع الاقتصاد بصورة جذرية.
أشار التقرير إلى أنه يجب على كوادرنا أن يظهروا القدرة الروحية والإرادة الكفاحية للتقدم بصمود نحو المستقبل وخط النهاية لخطة السنوات الخمس وهم يتطلعون دائما إلى الأمام، قائلا إن الحزب والشعب يعلق آمالا كبيرة على كوادر توجيه الاقتصاد في خط الانطلاق المتجه إلى خطة السنوات الخمس، ويطلب الواقع من جميع الكوادر أن يبذلوا قصارى جهودهم بغض النظر عن مستواهم وطاقاتهم وقدراتهم الكامنة.
طرح الأمين العام في التقرير المهام لضمان إنجاز خطة الاقتصاد الوطني قانونيا.
وأكد على أنه يجب على قطاع القانون أن يبرز ضمان خطة الاقتصاد الوطني قانونيا وبقوة ودون ثغرة كواجب محوري أساسي له وينفذه تنفيذا كاملا، مشيرا إلى أن خطة الاقتصاد الوطني هي أوامر الحزب وقانون الدولة، فليس لأحد حق في المساومة مع خطة الاقتصاد الوطني التي وضعت مسبقا، بل ويكون له واجب لإنجازها دون شرط.
وتطرق الأمين العام في التقرير بشكل خاص إلى ضرورة تركيز قوى العمل الحزبي على تنفيذ مهام هذا العام.
ذكر التقرير أن النواقص الخطيرة الناشئة في إنجاز أهداف إستراتيجية السنوات الخمس لتنمية اقتصاد الدولة التي طرحها المؤتمر السابع للحزب يعود سببها الرئيسي إلى أن اللجان الحزبية على اختلاف المستويات لم تقم بالتوجيه الحزبي للعمل الاقتصادي بصواب ولم يؤد الكوادر الحزبيون مسؤوليتهم ودورهم أداء تاما بكونهم منظمين وحملة راية لتنفيذ سياسات الحزب.
قدمت في التقرير المسائل المبدئية التي يجب على المنظمات الحزبية أن تتمسك بها في تعزيز التوجيه الحزبي للعمل الاقتصادي في هذا العام.
ينبغي على المنظمات الحزبية أن تتغلب على الشكلية تماما في وضع واتخاذ قرارات الحزب لتنفيذ نهوج الحزب وخططه.
لا بد للمنظمات الحزبية أن تتخلص من الطريقة الروتينية الماضية لإدارة اجتماع الحزب على نحو حاسم وتناقش قرارات الحزب لتنفيذ المهام المطروحة في هذه الدورة الكاملة وتتخذها بما يتلاءم مع مقاصد لجنة الحزب المركزية وآراء الجم الغفير من الجماهير والظروف الواقعية لوحداتها ولكي تحسب ضمان تنفيذها ومدى المسؤولية بدقة.
ويتعين عليها أن تطلع على حالة تنفيذها وتستخلصها بانتظام وتوسع المزايا والنجاحات وتصحح النواقص والانحرافات، بعد اتخاذ قرارات الحزب.
أكد التقرير على ضرورة أداء المنظمات الحزبية دور مدير الدفة أداء تاما في القيام بالتوجيهات الحزبية والسياسية الفعالة لتنفيذ المهام الاقتصادية لهذا العام بنجاح.
إن دور المنظمات الحزبية كمدير الدفة في تنفيذ خطة الاقتصاد الوطني، هو في جوهره، عمل لإيضاح طريق أكثر صوابا لإجراء الشؤون الاقتصادية بنجاح بما يتفق مع مقتضيات سياسات الحزب وللقيام بالتوجيهات الصائبة كي لا تنحرف عن مسارها.
يتوجب على المنظمات الحزبية أن تقيم الطريقة الصائبة ومشروع العملية المفصل لإنجاز خطة الاقتصاد الوطني لوحداتها دون أي انحراف، وتساعد الشؤون الإدارية والاقتصادية مساعدة إيجابية حتى تجري بما يتلاءم مع متطلبات سياسات الحزب وتصحح العيوب والانحرافات في حينه.
ينبغي على اللجان الحزبية أن تعزز المشاورات الجماعية وتحرص على أن يرفع أعضاؤها مسؤوليتهم ودورهم من أجل التغلب بمهارة على المشقات والصعوبات الناشئة في إنجاز خطة الاقتصاد الوطني وعلى الأخص، يجب على الكوادر المسؤولين الحزبيين أن يؤدوا واجباتهم كمربين سياسيين وحملة راية يستنهضون الجماهير إلى تنفيذ سياسات الحزب تخلصا من النزعة الذاتية والتعسف.
وعلى المنظمات الحزبية أن تنظم استخلاص الإنتاج الشهري بما ينطوي على الأهمية السياسية، معتبرة إياه كاجتماع الحزب الذي يستخلص حالة تنفيذ قرارات الحزب قبل الاستخلاص العملي الذي يستعرض حالة إنجاز خطة الاقتصاد الوطني، بحيث يكون مناسبة طيبة لتوعية الكوادر وجماهير المنتجين وإذكاء حماستهم للمسابقات وتعميم الخبرات المتقدمة.
أكد التقرير على أن رفع دور المنظمات الحزبية لمجلس الوزراء والوزارات والهيئات المركزية يكون هاما جدا في إنجاز المهام الاقتصادية لهذا العام وطرح المهام المتعلقة بذلك.
يجب على المنظمات الحزبية للوزارات والهيئات المركزية أن تقوم بالعمل التنظيمي والسياسي الفعال لتنفيذ منهج الحزب المطروح، وتساعد الكوادر الإداريين والاقتصاديين مساعدة إيجابية بدافع من موقف تحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج تنفيذه.
ولا بد من إيقاظ وعي الكوادر باطراد من خلال ممارسة التربية والنضال الفكري بقوة للتغلب على الظواهر السلبية مثل عدم دفع العمل بجرأة بحجة الظروف دون السعي لتنفيذ سياسات الحزب وتعتريهم الانهزامية والتحفظية.
فيما يختتم التقرير الذي قدمه طوال ثلاثة أيام متتالية، قال الأمين العام إن هذه الدورة الكاملة عقدت في فترة ضرورية ومناسبة جدا، من معنى أنها صححت الأخطاء منذ مرحلة تخطيط أعمال هذا العام وحددت الأعمال الكبيرة جديدا لأجل أبناء شعبنا، واستطاعت أن تكشف وتصحح السلبية والتحفظية وغيرهما من الأمراض الفكرية المتبقية في أذهان كوادرنا.
وأكد الأمين العام على أنه يجب أن تكون هذه الدورة الكاملة مناسبة بالغة الأهمية لبث الثقة والشجاعة الكبيرة في نفوس أعضاء الحزب كله وجميع أبناء الشعب الذين انطلقوا إلى تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب، معبرا عن رجائه بأن جميع أفراد الهيئة القيادية المركزية للحزب سيضعون خطة العمل لهذا العام على نحو صائب، عبر الجلسات التشاورية الفرعية.
ما إن انتهى تقريره عن الموضوع الأول حتى أطلق جميع الحضور التصفيقات المدوية وهم يقدمون أسمى آيات الاحترام متطلعين إلى الأمين العام الذي منح لأفراد قيادة الثورة وأعضاء الحزب كله وأبناء الشعب في أرجاء البلاد سلاحا قويا للتقدم والتجديد وهو يطرح الخطة الواضحة لمسيرة العام الأول لتنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب ببصيرته الثاقبة وتفكيره العميق ويشرف بحماسة على هذه الدورة الكاملة خلال عدة أيام.
إن تقريره المنهاجي المتشرب بالثقة المطلقة بصحة القضية الاشتراكية وروح خدمة الشعب اللامتناهية والإرادة الفولاذية لإحراز النصر الجديد للثورة حتما يعد راية كفاحية عظيمة قادرة على فتح مرحلة جديدة من النهوض والتحول لبناء الاشتراكية.
في الدورة الكاملة ألقى رئيس مجلس الوزراء كيم دوك هون ووزير الصناعة الكيميائية ما جونغ سون ورئيس دائرة النيابة العامة المركزية وو سانغ تشول وأمين لجنة الحزب المركزية جو يونغ واون مداخلات عن الموضوع الأول.
أشار الخطباء إلى أن الأمين العام أوضح في تقريره المنهاجي المهام الكفاحية المطروحة أمام الحزب كله والشعب بأسره في هذا العام، على نحو شامل، وحللوا وانتقدوا بصرامة عيوبهم مفادها أنهم لم يجسدوا فكر مؤتمر الحزب وروحه تجسيدا صائبا منذ مرحلة وضع الخطة.
كما عبروا عن عزمهم الأكيد على وضع الأهداف الكفاحية للعام الأول بصورة تجديدية وعلمية وتنفيذها بصمود عن طريق إحداث التجديدات الجذرية في وجهة النظر الفكرية وأسلوب العمل للرد على الآمال الكبيرة للحزب والشعب، بحيث سيؤدون مهامهم أداء تاما في النضال الرامي إلى تنفيذ قرارات مؤتمر الحزب.
عقدوا العزم على أن يشددوا النضال القانوني للدفاع عن تنفيذ خطة السنوات الخمس ونظام الاقتصاد الاشتراكي، ويعدوا الحزب كله ككيان متكامل للإخلاص يدعم قيادة لجنة الحزب المركزية وأفكارها بصدق وبتفان، بحيث يدفعون عجلة تنفيذ قرارات مؤتمر الحزب ومهام هذا العام قدما بقوة من الناحية الحزبية والسياسية.
في الدورة الكاملة، عقدت الجلسات التشاورية لوضع مشروع القرار عن الموضوع الأول منقسمة إلى قطاعات الصناعة والزراعة والصناعة الخفيفة والبناء.
نوقشت فيها خطط الأعمال لهذا العام لكل القطاعات بجدية، على أساس الدراسة العميقة لمضامين التقرير الذي قدمه الأمين العام.
بفضل التفكيرات والجهود الدؤوبة لتجديد شؤون القطاعات المعنية، تم استنباط الاحتياطيات والإمكانيات الجديدة بنشاط وطرح الآراء الخلاقة والبناءة، مما أدى إلى تحسين الأهداف المطروحة في البداية على نحو شامل.
في الدورة الكاملة، تم تقديم التقرير الذي جمع الآراء الإضافية المعروضة في مجرى وضع مشروع القرار في الجلسات التشاورية الفرعية.
إن مشروع القرار الذي تم وضعه من خلال الجلسات التشاورية الفرعية تم الاعتراف بأنه يجسد بدقة المهام والخطط الإستراتيجية التي طرحها مؤتمر الحزب ويعكس العلمية والواقعية والتعبوية لاتجاه العمل والهدف الكفاحي لكل قطاع في هذا العام، بما فيه الكفاية.
تم فيها اتخاذ القرار عن الموضوع الأول “حول تنفيذ مهام العام الأول لخطة السنوات الخمس التي طرحها مؤتمر الحزب الثامن، تنفيذا كاملا” بموافقة جميع الحضور.
حينما تم اتخاذ القرار بالغ الشأن الذي سيأتي بالتغيرات الملحوظة والنجاحات الفعلية في نضال شعبنا وحياته لتنفيذ مهام مؤتمر الحزب، أطلق جميع الحضور التصفيقات المدوية معبرين عن تأييدهم الإيجابي وإرادتهم لتنفيذ قرار الدورة الكامل تنفيذا كاملا.
نوقش في الدورة الكاملة، الموضوع الثاني “حول تشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية على نطاق المجتمع كله أكثر من ذي قبل”.
قدم الأمين العام كيم جونغ وون تقريرا عن الموضوع الثاني.
نوه الأمين العام في التقرير بأن ثورتنا التي تدخل مرحلة جديدة من تطورها تتطلب من تشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا على إرادته وعزمه الثوريين على إجراء العملية الجراحية بحزم للقضاء على ورم خبيث يهدد أفكارنا ونظامنا ويعيق وحدتنا المتلاحمة بقلب واحد.
طرح التقرير المهام الخاصة بتشديد ذلك النضال في المنظمات الحزبية ومنظمات الجماهير العاملة وأجهزة السلطة والأجهزة القضائية.
وتطرق إلى ضرورة تشكيل هيئة القيادة المشتركة المقتدرة بدءا من المركز حتى المحافظات والمدن والأقضية للإشراف على النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية على نحو موحد من قبل الجهة الواحدة وخوضه بدرجة مشددة على نحو مكثف ومتعدد الجوانب.
وعلى وجه الخصوص، تم التأكيد على أن تعزل المنظمات الحزبية أولئك الذين يحمون ويشجعون على الأعمال المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية بحزم عن صفوف الكوادر، فضلا عن خوض العمليات المتشددة للقضاء على ظواهر التلويح بالسلطة وممارسة البيروقراطية والفضائح والفساد التي تتبدى بين الكوادر.
ومن المطلوب معالجة قضية إدارة الاقتصاد بحزم وبمنتهى الدقة واحدة تلو الأخرى بعد تحديدها كأكبر المهام شأنا للحفاظ على الطابع الاشتراكي لدولتنا واستئصال شأفة الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية.
قال الأمين العام في التقرير إنه يجب على جميع الكوادر أن يدركوا جيدا أنهم لا يستطيعون أن يضعوا حدا للظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية، مهما طال الزمن وسيدفع أنفسهم وشعبنا ثمنا غاليا لقاءها، عند خوض النضال ضدها على نحو فاتر وبالكلام فقط، مشيرا إلى ضرورة أداء مسؤوليتهم وواجبهم أداء تاما في النضال الرامي إلى كبح الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية التي تتبدى في قطاعاتهم ووحداتهم والقضاء عليها بلا هوادة وتوطيد اشتراكيتنا وتطويرها، متحملين مصير الوطن والشعب وأفراد الجيل الصاعد على عاتقهم.
فيما يستمع الحضور إلى تقرير الأمين العام، تلقوا أقوى أسلوبية وإجراءات حل وهم يحسون مرة أخرى بالضرورة والحاجة الماسة لتشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية بأعلى درجة، ووطدوا عزمهم على الدفاع الحازم عن اشتراكيتنا وتمجيدها.
اتخذت الدورة الكاملة القرار حول الموضوع الثاني “حول تشديد النضال ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية على نطاق المجتمع كله أكثر من ذي قبل” بموافقة جميع الحضور.
ونوقش في الدورة الكاملة الموضوع الثالث “حول تعديل مجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب”.
تؤدي مجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب دورا هاما في جمع شمل الحزب والشعب قاطبة حول الحزب بتراص وإلهامهما وتحفيزهما إلى إنجاز قضية زوتشيه الثورية، بكونها وثيقة سياسية تجمعت فيها شعارات الحزب الإستراتيجية والسياسية.
إن الوضع الراهن الذي تعزز فيه نفوذ الحزب وقدرته القيادية إلى أبعد الحدود ويزداد البناء الاشتراكي تعمقا وتطورا، يتطلب ضمان الطابع السياسي لمجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب وسموها من كل النواحي.
قدم التقرير عن تعديل مجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب.
اتخذت الدورة الكاملة قرارا حول تحديد مجموعة الشعارات المعدلة كمجموعة الشعارات للجنة المركزية للحزب، معترفة بأنها ستؤدي رسالتها كسلاح فكري يدافع عن أفكار الزعيم ومآثره الثورية الخالدة وسمعته المطلقة ويحمي الطابع الثوري لحزبنا ويدفع القضية الاشتراكية قدما بصورة مظفرة، نتيجة لتعديلها بشعارات سياسية تعكس بصورة مكثفة الخطط الإستراتيجية والتكتيكية والمثل السياسية التي يجب على حزبنا أن يتمسك بها على الدوام.
ناقشت الدورة الكاملة الموضوع الرابع “حول فحص (تفسير لوائح حزب العمل الكوري)”.
أشار الأمين العام إلى هدف لفحص “تفسير لوائح حزب العمل الكوري” في الدورة الكاملة.
قال الأمين العام إن المؤتمر الثامن للحزب قام بتعديل وتكملة بعض المضامين للوائح الحزب بما يقتضيه تطور الثورة مشيرا إلى أن إجادة تأليف مجموعة تفسير لوائح الحزب هو أمر يستأثر بأهمية كبيرة في توطيد الحزب تنظيميا وفكريا ورفع الوظيفة الكفاحية للمنظمات الحزبية ودورها وتشديد الحياة الحزبية لأعضاء الحزب.
تطرق الأمين العام إلى أنه من الجدير تقرير تأليفها في الدورة الكاملة للجنة الحزب المركزية المكلفة بتنظيم وتوجيه مجمل الشؤون الحزبية الجارية ما بين مؤتمرات الحزب، مؤكدا أنه حينما يتم فحص هذه المجموعة وإرسالها في هذه المرة، فعلى المنظمات الحزبية من مختلف المستويات وأعضاء الحزب أن يدرسوها بعمق ويمارسوا كل الأعمال الحزبية وحياتهم الحزبية حسب مقتضيات لوائح الحزب.
اتخذت الدورة الكاملة القرار الخاص بقبول مشروع مجموعة تفسير لوائح الحزب كمجموعة تفسير لوائح حزب العمل الكوري، على أساس إجراء أعضاء الهيئة القيادية المركزية للحزب دراستها المسبقة بما فيه الكفاية.
ناقشت الدورة الكاملة الموضوع الخامس “قضية التنظيم”.
قامت بإعفاء أعضاء المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية وأعضائه المرشحين وانتخابهم التكميلي.
تم انتخاب لي سون كواون تكميلا كعضو المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية وكيم سونغ نام كعضو مرشح له.
وقامت بانتخاب أمين لجنة الحزب المركزية.
تم انتخاب أو سو يونغ أمينا للجنة الحزب المركزية ورئيسا لقسم الشؤون الاقتصادية.
وقامت بإعفاء الأعضاء والأعضاء المرشحين للجنة الحزب المركزية وانتخابهم التكميلي.
تم انتخاب كيم دونغ ايل وكيم يونغ نام وكيم تشول سو تكميلا كأعضاء لجنة الحزب المركزية من أعضائها المرشحين.
وتم انتخاب هونغ هيوك تشول، لي كيونغ هو، تشواي يونغ جين، ريونغ كون تشول، جونغ سو تشول تكميلا كأعضاء مرشحين للجنة الحزب المركزية.
اختتم الأمين العام لحزب العمل الكوري الدورة الكاملة.
قال الأمين العام إن الدورة الكاملة الثانية للجنة المركزية الثامنة للحزب ناقشت بنجاح كل الموضوعات المدرجة في جدول أعمالها، مشيرا إلى أنه يعبر عن شكره على مشاركة أفراد الهيئة القيادية المركزية للحزب على نحو إيجابي في مناقشة شؤون الحزب والدولة في جو من التوتر والتعبئة كل يوم وكل لحظة طوال أربعة أيام الماضية، وإن ذلك ما هو إلا تعبير واضح عن إرادتهم لأداء المهام الثقيلة التي أوكلها إليهم العصر والثورة، عبر الوفاء التام بالقسم الذي أخذوه أمام شعبهم.
نوه الأمين العام بأن كل الموضوعات التي تم مناقشتها في هذه الدورة الكاملة تستأثر بأهمية خاصة في أعمالنا الثورية وتعزيز حزبنا وتطويره، قائلا بأننا أصبحنا نأخذ هذه المرة إدراكا مشتركا وواضحا حول مهامنا العاجلة بالغة الشأن والملحة وحددنا اتجاها جليا لتنفيذها.
كما أشار إلى أنه توفر السلاح السياسي المقتدر لكبح وسحق العناصر السلبية الكامنة التي تحول دون وجود النظام الاشتراكي وتطوره، والوسيلة السياسية القادرة على تسليح الحزب كله واستنهاضه.
وقال إن لجنة حزبنا المركزية صقلت من خلال هذه الدورة الكاملة فنها القيادي الماثل في إيجاد طريقة حل المسألة بصواب وإخضاع كل الأمور لها، واكتسبت الخبرات القيمة.
وقدر أن هذه الدورة الكاملة تنطوي على أهمية نظرا لأنها أظهرت أمام أبناء شعبنا الذين يعتزون بمؤتمر الحزب الثامن، الإرادة الصلبة للجنة الحزب المركزية الثامنة التي تسعى لنقل المهام الانعطافية المقررة في مؤتمر الحزب إلى حيز الواقع مهما كلف الأمر، وذلك من خلال مخططاتها العملية التفصيلية.
قال الأمين العام إننا قد مررنا بالعملية الرائعة الضرورية الأخرى للتطور، فينبغي للجنة الحزب المركزية أن تتقدم بالعمل الثوري عبر التوجيهات الصائبة والتنفيذ الكامل للمهام المقررة وتجعل أبناء شعبنا يلمسون عن كثب الوقائع المتغيرة.
وفيما يؤكد على أنه ينبغي للكوادر في كل القطاعات والوحدات أن يضعوا نصب أعينهم حقيقة أن الضمان الكامل لعمل الوقاية الطارئة يحتل مكانة أولى من بين المهام الخطيرة لهذا العام ويقوموا بعمل الوقاية على وجه الصرامة والكمال ويعالجوا كل الأحوال على جناح السرعة، اتخذ الإجراءات الجديدة لكي تتمسك قيادة الوقاية الطارئة الوطنية بدرجة قصوى من التوتر واليقظة وترسخ انضباط الوقاية المشددة في أرجاء البلاد.
ذكر الأمين العام أن لجنة الحزب المركزية قد قامت بالعمل التحضيري ببعد نظر منذ زمن طويل من أجل توفير الحياة الرغيدة والسعيدة لأبناء شعبنا والإسراع بترتيب وتدعيم اقتصاد الدولة وتطورها المستقل، واتخذ التدابير الحاسمة لضمان تنفيذ خطة السنوات الخمس الجديدة، مشيرا إلى أنه يرجو أن تطرأ تغيرات فعلية على موقف العمل وأسلوبه لكوادر توجيه الاقتصاد بمناسبة هذه الدورة الكاملة.
وقال الأمين العام إنه يجب علي جميع أفراد الهيئة القيادية المركزية للحزب أن يعتزوا بقرار الدورة الكاملة كأرواحهم ويبذلوا كل ما لديهم لوضع قرار الحزب موضع التنفيذ الكامل دون شرط، وحان الوقت لعرض إخلاصنا ووفائنا لتفتيش أبناء شعبنا الأحباء، راجيا منهم جميعا بإلحاح أن يهبوا هبة رجل واحد في صنع الثورة من أجل تطبيق المنهج الكفاحي بعيد المدى لحزبنا بإبداء مزيد من الجهود والتفاني.
أطلق جميع الحضور هتافات التعييش مع التصفيقات المدوية تعبيرا عن ولائهم المخلص حتى النهاية بحق الثورة والشعب من خلال دعم قيادة الأمين العام كيم جونغ وون، بدافع من القلب الواحد والطاقة الكاملة، متطلعين إليه بتأثر بالغ، وهو الذي فتح أمام حزبنا وشعبنا طريقا واسعا للتقدم والانتصار الجديد وأقام معلما حاسما آخر في تاريخ بناء الاشتراكية بذكائه العبقري وأفكاره ونظرياته البارزة.
ستبقي هذه الدورة الكاملة الجارية تحت توجيه الأمين العام لحزب العمل الكوري، مسجلة بحروف كبيرة في تاريخ حزبنا وثورتنا المستقلة كجلسة تاريخية أبرزت الملامح الثورية لحزب العمل الكوري الذي يواصل النضال والتجديدات وحثت بقوة المسيرة الشعبية الكبيرة لتنفيذ قرارات مؤتمر الحزب.