لافروف يحذر الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات جديدة على روسيا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم استعداد بلاده قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال فرضه عقوبات جديدة تشكل خطرا على قطاعات حساسة من اقتصاد البلاد.
وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا جاهزة لقطع العلاقات مع أوروبا على خلفية العقوبات المتوقعة، قال لافروف في حوار إعلامي وفق ما نقلت وكالة تاس: “ننطلق من أننا مستعدون لذلك.. إذا رأينا مرة أخرى كما كان قد حصل مرارا أن عقوبات تفرض في مجالات محددة تشكل خطرا على اقتصادنا وخاصة قطاعاته الأكثر حساسية”.
وشدد لافروف على ضرورة أن تكون موسكو مستعدة لهذه الخطوة على الرغم من عدم رغبتها في الاعتزال عن حياة العالم.
إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه يجب على روسيا أن تكون جاهزة لمواجهة تحركات غير ودية من جانب الاتحاد الأوروبي، لكنها تبقى حريصة على تطوير العلاقات مع التكتل.
وقال بيسكوف: “وسائل الإعلام تقدم عنوانا مثيرا (حول كلام لافروف) خارج السياق.. هذا خطأ كبير من الإعلام، وهذا خطأ يغير المعنى”، وأضاف: “النقطة بالتحديد هي أننا لا نريد ذلك (قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي)، نريد تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ولكن إذا سلك الاتحاد هذا المسار (فرض عقوبات تشكل خطرا على الاقتصاد الروسي)، فإذن نعم، سنكون مستعدين لذلك، لأنه يجب أن نستعد للأسوأ”.
وتابع بيسكوف: “هذا ما كان يتحدث عنه الوزير. لكن المعنى تم تشويهه وتم تقديم هذا العنوان المثير بطريقة تصور روسيا وكأنها هي التي ستبادر إلى قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي”.
يأتي ذلك فيما استؤنفت في موسكو اليوم الجمعة محاكمة الناشط المعارض أليكسي نافالني بتهمة التشهير بمواطن مسن من قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى.
وحضر الجلسة دبلوماسيون من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، بالإضافة إلى ممثلية الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أعلن المحارب القديم (95 عاما) إيغنات أرتيمينكو في بيان تلته المدعية أنه لا يستطيع حضور جلسة اليوم بنصيحة من الأطباء، محملا نافالني المسؤولية عن الإساءة له ولأفراد عائلته مرارا.
وجاء ذلك بعد تدهور صحة أرتيمينكو خلال حضوره الجلسة الأولى من المحاكمة افتراضيا.
وشهدت الجلسة مشادة كلامية حادة بين نافالني وإيغور كوليسنيكوف، بعد أن حمل المتهم حفيد المحارب القديم المسؤولية عن تزييف توقيع جده و”استغلاله كدمية”.
وكان أرتيمينكو بين الأشخاص الذين ظهروا في شريط أنتجته شبكة RT العام الماضي حيث أعربوا عن دعمهم للتعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين وتم تبنيها في تموز. وانتقد نافالني في “تويتر” بشدة الذين ظهروا في ذلك الفيديو.
وسبق أن قرر القضاء الروسي سجن نافالني الذي اعتقل أوائل كانون الثاني فور عودته إلى وطنه من ألمانيا، لمدة 2.8 عام بتهمة انتهاك شروط وقف تنفيذ عقوبة السجن الصادرة بحقه سابقا في قضية الاختلاس.