ضباط الكابيتول يحجبون الثقة عن قادتهم
صوت أفراد من شرطة الكابيتول الأمريكية بحجب الثقة، عن كبار قادتهم بعد أكثر من شهر على أحداث الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني، والتي أدت إلى إصابة العشرات ومقتل الضابط بريان سيكنيك.
وصوت ضباط الكابيتول لحجب الثقة عن سبعة من رؤسائهم، هم القائم بأعمال الرئيس يوغانادا بيتمان، واثنان من مساعدي الرئيس، وثلاثة نواب رئيس، ونقيب في القسم الذي يمد الكابيتول بالموظفين، علما أن الرئيس السابق ستيفن سوند استقال بعد الأحداث. وبدأ التصويت بعد ظهر الخميس، واستمر 24 ساعة لمنح الضباط الموزعين على 3 نوبات عمل فرصة الإدلاء بأصواتهم خلال أوقات الدوام، واقتصر على الأعضاء الممثلين في الاتحاد الذي يمثل الضباط العاديين.
ووفق “سي إن إن”، فإن التصويت يأتي تعبيرا عن استياء الضباط من القيادة بسبب “الإخفاقات الاستخبارية والعملياتية” التي تركتهم عرضة للهجوم في 6 كانون الثاني، وتعبيرا عن قلقهم من عدم قدرتها على إدارة الحوادث المستقبلية المحتملة.
وكان مناصرو الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس خلال جلسة إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز جو بايدن، ما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وبعد أسبوع، كشف رئيس شرطة الكابيتول المستقيل ستيفن سوند أن مسؤولين أمنيين في الكونغرس أهملوا التحذيرات الاستخبارية من احتمال الهجوم، وترددوا في إرسال قوات الحرس الوطني لتأمين المبنى، وهو تأخير عززته البيروقراطية الإدارية.
إلى ذلك ذكرت شبكة “سي إن إن”، أن الرئيس السابق دونالد ترامب لم يلب طلب رفاقه في الحزب، ولم يخاطب المحتجين ويحثهم على التوقف، خلال الشغب الذي اندلع في مبنى الكونغرس.
وتؤكد القناة، أن زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، تحدث في ذلك اليوم بالهاتف مع ترامب وطلب منه التدخل لتهدئة المحتجين، فرد عليه ترامب: “أعتقد يا كيفن، أن الناس ممتعضون من نتائج الانتخابات، أكثر منك”.
ووفقا للقناة، يعتقد بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين، أن هذا الحديث الهاتفي، أظهر عدم رغبة رئيس الدولة المطلق في إيقاف أنصاره، الذين اندفعوا لدخول مبنى الكابيتول بواشنطن.