الجيش الإيراني يختبر صاروخاً ذكياً بمدى 300 كيلومتر
اختبرت القوات البرية بالجيش الإيراني صاروخاً ذكياً بمدى 300 كيلومتر في إحدى مناطق البلاد. وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري خلال مراسم عسكرية: “إن وحدة صواريخ القوة البرية للجيش قامت باختبار صاروخ ذكي بمدى 300 كيلومتر في إحدى مناطق البلاد”.
وأوضح كيومرث أن الصاروخ يتمتع بقدرات عالية في مجال الرؤية والذكاء والدقة وهو جاهز للدفاع عن حدود البلاد في مختلف الظروف الجوية.
فيما قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي: “إن جميع صواريخ إيران الدقيقة لديها قدرة عالية على المناورة ولها قوة تفجيرية عالية”، مؤكداً أن الجاهزية الدفاعية الكاملة للبلاد، وأضاف: “تعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم من أهم القوى الصاروخية في العالم”.
وثمّن العميد حاتمي جهود خبراء الصناعات الدفاعية على الإبداعات الدفاعية الجديدة، متابعاً: “في صناعات البلاد الدفاعية والصاروخية، نصمّم وننتج كل ما هو مطلوب وتستخدمه القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
ورداً على سؤال حول الانتقام من مرتكبي جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني الشهيد فخري زاده، قال وزير الدفاع الإيراني: “سيتم معاقبة من أمر ونفذ هذه الجريمة”.
وأكد حاتمي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة كبيرة ذات إدارة تفكير استراتيجي ستنفذ هذه العقوبة في الزمان والمكان المناسبين، وهذا سيحدث بلا شك.
في الأثناء، أعلن مساعد قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقيّة الأميرال حبيب الله سياري، أن المناورات البحريّة المشتركة مع روسيا ستجري قريباً في شمال المحيط الهندي.
وفي تصريح له قال سياري: “إنّ هذه المناورات تُعدّ هي الثانية التي تجريها إيران وروسيا في جنوب البلاد من أجل إرساء الأمن في شمال المحيط الهندي”.
سياري أشار إلى أنّه “عندما تُجري البحريّة الروسيّة القويّة مناورات مع القوات البحريّة لجيش الجمهوريّة الإسلاميّة والحرس الثوري، فإن هذه المناورات تحمل رسالة واضحة مفادها أن البحريّة الإيرانيّة من حيث المعدات والقوى البشريّة والتقنيّة والتكتيكات والتوجيه والقيادة والاتصال والوصول إلى المعدات الحديثة، هي بمستوى القوى البحرية العالميّة”.
وفي إشارة إلى التهديدات المختلفة التي تواجهها إيران، أوضح المساعد التنسيقي لقائد الجيش الإيراني، أنّ بلاده “واجهت العديد من التهديدات منذ الأيام الأولى للثورة الإسلاميّة، ووضع الأعداء خططاً مختلفة في هذا الصدد، إلا أنها جميعها فشلت”.
الأميرال سياري شدد في كلمته على أن “سبب فشل خطط الأعداء يكمن في اقتدار نظام الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة والقوّة الرادعة للقوات المسلحة”، مضيفاً: “يجب أن نسعى دائماً لتعزيز هذه القوّة، ونتحرك من خلال دراسة الأفكار والأبحاث العلميّة”.
سياري أبرز أيضاً أنّ “اليوم، القوات المسلحة الإيرانيّة، وخاصةً الجيش، وفي ضوء مهامه في الحفاظ على وحدة أراضي واستقلال البلاد، حقق الاقتدار والعزة اللتان ستردان بالتأكيد على التهديدات الراهنة والمستقبليّة”.
يذكر أنّ السفير الروسيّ لدى إيران ليفان دزاجاريان، أعلن مؤخراً، أنّ روسيا وإيران والصين ستجري مناورات بحثٍ وإنقاذٍ بحريّة في المحيط الهندي في منتصف الشهر الجاري.
