لماذا تناست “الزراعة” تعويض المتضررين من مزارعي تفاح ريف مصياف؟
حماة – محمد فرحة
خيّبت وزارة الزراعة وصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية آمال المتضرّرين من تلف محصول التفاح جراء العوامل الجوية في مصياف بمحافظة حماة، وتحديداً في بلدات “التموزة وبرشين وشنين وتين السبيل وبيت ناطر وحرمل وحزور والحكر”، حيث وصلت نسبة الأضرار عندهم، وفقاً لبيان المسوحات، إلى ما بين 70 و80 بالمئة، كما قال رئيس جمعية بلدة التموزة الفلاحية محمد حسن سليمان، مشيراً إلى أن اللجان جاءت وكشفت على الحقول التي ضربها الصقيع والظروف الجوية التي أدّت إلى تساقط المحصول وهو في الطور الزهري وتشكل الثمار، مضيفاً: المفاجأة كانت بأن الوزارة وصندوق التخفيف من آثار الأضرار على المحاصيل الزراعية قاما بصرف التعويضات لكلّ المتضررين في طرطوس واللاذقية وحمص والسويداء وريف دمشق، باستثناء المتضررين في محافظة حماة!.
وأوضح رئيس الجمعية الفلاحية أن هذه ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها تجاهل الأضرار التي تلحق بالمزارعين في المنطقة نفسها، فقد سبق ذلك عام 2019 رغم قيام لجان الكشف بالتحري عن ماهية هذه الأضرار، متسائلاً: هل وصلت الأمور بدفع تعويض الأضرار إلى مبدأ الخيار والفقوس؟!!.
يُذكر أن وزير الزراعة -في اجتماعه قبل أيام بصندوق الجفاف- أكد على ضرورة دفع تعويضات الأضرار الناتجة خلال شهر من تاريخ حدوث الضرر، حتى يحقّق الفلاح الفائدة المرجوة من التعويض، ويبقى الأمل أن يُنصف مزارعو التفاح في قرى منطقة مصياف أسوة بباقي من تمّ صرف التعويضات لهم.