الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

هجوم يستهدف عملاء “قسد” في البصيرة.. واحتراق بئر نفطي في حقول تشرين

قتل مسلحان وأصيب آخرون من ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكيا في هجومين منفصلين على محاور تحركاتهم بريفي دير الزور والحسكة.

وذكرت مصادر محلية أن “مسلحين اثنين من “قسد” قتلا وأصيب عدد آخر في هجوم بالأسلحة الرشاشة على سيارة لهم في بلدة البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي”. ولفتت المصادر إلى أن الميليشيا استقدمت تعزيزات ودارت اشتباكات بينهم وبين المهاجمين بالأسلحة الرشاشة في محيط موقع الاستهداف.

وفي ريف الحسكة الشرقي أفادت مصادر محلية بأن “مجهولين استهدفوا سيارة تقل مسلحين لميليشيا “قسد” بالأسلحة الرشاشة في محيط ناحية الهول شرق مدينة الحسكة ما أدى إلى إصابة عدد منهم”.

وفي إطار الفوضى الأمنية التي تعيشها المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، أكدت مصادر محلية أن “النيران اندلعت في بئر نفطي تابع لحقول تشرين على طريق بلدة الهول حيث شوهدت ألسنة اللهب والدخان من مسافات بعيدة”.

في المقابل، أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي قافلة من الشاحنات تحمل دعما لوجستياً وأسلحة إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي وذلك في إطار تعزيز احتلالها.

وذكرت مصادر أهلية أن “قوات الاحتلال الامريكي أدخلت عدداً من الشاحنات تحمل أسلحة ومعدات ومواد لوجستية عبر المعابر الحدودية غير الشرعية مع العراق إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي” لتدعيم وجود قواتها المحتلة وقواعدها في منطقة الجزيرة.

وفي السياق ذاته أفادت مصادر أهلية من ريف الحسكة الجنوبي بأن “مروحيتين لقوات الاحتلال الأمريكي هبطتا في قاعدة الشدادي وأقلعتا بعد مدة قصيرة وعلى متنهما 25 جندياً أمريكياً بينهم ضابط واتجهت شرقاً إلى الحدود السورية العراقية بالتزامن مع تحليق للطيران المسير في أجواء المنطقة”.

وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي نشر عدد من قواتها في مناطق آبار النفط في الجزيرة السورية لسرقة النفط بالتزامن مع حصارها الجائر الذي تفرضه على الشعب السوري لمنعه من الحصول على الطاقة والمواد الغذائية والأدوية وإعاقة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.

ميليشيا (قسد) تستولي بالقوة على المطاحن العامة (الجزيرة القامشلي الحسكة) وتنهب محتوياتها

 

وفي سياق ممارساتها الإجرامية في المناطق التي تنتشر فيها في الجزيرة السورية أقدمت ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي على الاستيلاء بالقوة على المطاحن في مدينتي الحسكة والقامشلي ونهبت محتوياتها والسيارات التابعة لها وأجبرت السائقين فيها بالقوة على العمل بأمرتها.

وذكر سطم الهويدي عضو المكتب التنفيذي لقطاعي التجارة والاقتصاد في محافظة الحسكة أن ميليشيا “قسد” “استولت على المطاحن العامة “الجزيرة القامشلي الحسكة” ونهبت محتوياتها من الدقيق والنخالة وأكياس التعبئة وسرقت مستودعات المطاحن الثلاث بما تحتويه”.

وأضاف الهويدي أن مسلحي الميليشيا أقدموا أيضاً على “الاستيلاء على مرآب فرع السورية للحبوب بالقامشلي وسرقوا السيارات وقطع الغيار والصيانة في المستودعات التابعة للمؤسسة وأجبرت السائقين على العمل تحت إمرتها بالقوة بعد تهديدهم بالاعتقال والخطف”.

في الأثناء، أصيب عدة مدنيين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من قوات الاحتلال التركي.

وأفادت مصادر محلية بأن سيارة مفخخة انفجرت في أحد الأحياء السكنية في بلدة جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين ما أدى إلى جرح 6 مدنيين على الاقل ووقوع أضرار مادية كبيرة في المنطقة.

وتشهد مدينة عفرين والقرى التابعة لها والتي تنتشر فيها مجموعات إرهابية تابعة للنظام التركي حالات فوضى وانفلاتاً أمنياً وصراعات بين هذه المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المناطق والتحكم بمصير المدنيين فيها.

يأتي ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها بالمدفعية على محيط بلدة عين عيسى انطلاقا من نقاط انتشارها بريف الرقة الشمالي.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية تعمل بإمرتها استهدفوا بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة ما أدى إلى وقوع أضرار في ممتلكات الأهالي وبالأراضي المزروعة.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته كثفوا في الآونة الأخيرة اعتداءاتهم على هذه المناطق لدفع الأهالي إلى مغادرتها وإطلاق يد التنظيمات الإرهابية للاستيلاء على منازل الأهالي والمحاصيل الزراعية كما فعلوا في العديد من المناطق بأرياف الحسكة والرقة ودير الزور.

حزب تركي: نظام أردوغان زود الإرهابيين في سورية بالأسلحة والذخائر

سياسياً، جدد حزب الشعب الجمهوري التركي التأكيد على أن النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان زود التنظيمات الإرهابية في سورية بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بشكل غير قانوني مندداً في هذا السياق باعتقال مخابرات هذا النظام كل من ساهم في فضح ذلك.

وقال نائب رئيس الحزب والمتحدث الرسمي باسمه فائق آوزتراك إن أردوغان أمر المخابرات بنقل الأسلحة والمعدات الحربية إلى التنظيمات الإرهابية وأقدم في الوقت ذاته على وضع كل الذين فضحوا هذه العملية في السجن مشيراً بذلك إلى مساعي أردوغان لرفع الحصانة البرلمانية من جديد عن انيس بربر أوغلو الذي فضح عمليات تزويد الإرهابيين في سورية بالأسلحة والعتاد.

وكانت إحدى محاكم اسطنبول حكمت في حزيران 2017 بالسجن لمدة 25 عاماً بحق البرلماني أوغلو وأمرت باعتقاله بعد أن اتهمته بالخيانة والتجسس لإعطائه صور الشاحنات التي تحمل الأسلحة للإرهابيين في سورية لصحيفة جمهورييت في أيار 2015 ولكن المحكمة الدستورية قررت إخلاء سبيله وأعيد انتخابه لعضوية البرلمان في عام 2018.

وأضاف آوزتراك أن أردوغان وحزب العدالة والتنمية يعرقلون عودة بربر أوغلو الى البرلمان على الرغم من قرار المحكمة العليا التي أمرت بذلك.

يشار الى أن إحدى محاكم أضنة حكمت في كانون الثاني العام الماضي بالسجن لفترات تترواح بين 22 شهراً والسجن المؤبد بحق 27 من الضباط والقضاة ووكلاء النيابة بعد أن حملتهم مسؤولية توقيف وتفتيش شاحنات المخابرات التركية التي كانت تنقل الأسلحة والمعدات الحربية وضمن صناديق الأدوية الى التنظيمات الإرهابية في سورية في كانون الثاني عام 2014.