الخارجية الفلسطينية تدعو “الجنائية الدولية” للمسارعة في التحقيق بجرائم الاحتلال
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية في القدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت شاباً. فيما اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية واعتدوا على شاب فلسطيني أثناء زراعته أشجار زيتون ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم عايدة شمال بيت لحم وبلدات الرام في القدس المحتلة ودير نظام وسردا فى رام الله وعزون في قلقيلية والعرقة في جنين واعتقلت ثلاثة عشر فلسطينياً.
كما توغلت قوات الاحتلال بآلياتها العسكرية شمال قطاع غزة المحاصر وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق بلدة جبالي.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات بلدات شعفاط وصور باهر وسلوان في مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلين وعدة منشآت زراعية.
وأصيب طفل فلسطيني “10 سنوات” بجروح بعد انفجار قنبلة صوت من مخلفات الاحتلال، في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وأفادت مصادر محلية بنقل طفل إلى المشفى لتلقي العلاج، بعد أن أصيب بانفجار قنبلة صوتية بيده من مخلفات الاحتلال، خلال تواجده بالقرب من منطقة المقبرة في المخيم، والتي تشهد عادة مواجهات مع الاحتلال.
وتعليقاً على انتهاكات الاحتلال، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.
وأوضحت الخارجية أنه رغم إعلان المحكمة الجنائية الدولية ولايتها القضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والتوقعات بفتح تحقيق قريب بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين يصعد الاحتلال اعتداءاته من خلال الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات ما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة متصلة جغرافياً وعاصمتها القدس.
وأشارت الخارجية إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه صعدوا عمليات الهدم والاستيلاء على منازل وممتلكات الفلسطينيين وحملات الاعتقال العشوائية وتخريب المحاصيل الزراعية واقتحام وتدنيس دور العبادة والأماكن المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك إضافة إلى مواصلة الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على قطاع غزة، مبينةً أن سلطات الاحتلال تعمل على تحويل الأرض الفلسطينية المحتلة إلى سجن كبير ومناطق معزولة بعضها عن بعض.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن أملها في إسراع اتخاذ المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قرارها في الإعلان عن فتح التحقيق الرسمي في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وصولاً إلى مساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها.
في الأثناء، شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية في وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل على الإفراج عنهم.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى ونادي الأسير الأعلام الفلسطينية وصور الأسيرين الشقيقين المضربين عن الطعام منذ شهر بلال وبسام ذياب والأسير الجريح نور الدين البيطاوي، مطالبين كل المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف جرائمها بحق الأسرى والإفراج عنهم وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن والمضربين عن الطعام.
وسلّم المشاركون مذكرة إلى مديرة الصليب الأحمر في جنين ديما محاجنة يطالبون فيها بضرورة التدخل والعمل على إنقاذ حياة الأسرى.