بحضور السباعي.. عمال اللاذقية عقدوا مؤتمرهم السنوي
اللاذقية- مروان حويجة:
عقد اتحاد عمال محافظة اللاذقية مؤتمره السنوي في دار الأسد للثقافة في اللاذقية بحضور الرفيق المهندس عمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، الذي أكد أن عمال سورية شكلوا الرديف القوي لجيشنا الباسل في تعزيز صمود الوطن وانتصاره من خلال جهودهم الوطنية و الإنتاجية المميزة و الكبيرة في كل مواقع عملهم على كامل ربوع الوطن و أثبتوا أنهم الأقدر على تجسيد الشعار الذي تبنّوه ” وطن يعرقنا بنيناه نحميه بدمائنا ” من خلال استمرارهم في عجلة الإنتاج لتأمين الاحتياجات في ظل هذه التحديات التي أفرزتها الحرب الظالمة، وأضاف: لقد كرّس عمال الوطن عبر مسيرة عملهم ونضالهم النقابي مقولة خالدة و هي أن اليد المنتجة هي اليد العليا في دولة البعث و ذلك بمواظبتهم على بذل الجهد و العرق لخدمة الوطن و لتعزيز مسيرة الانتصار التي سطرها جيشنا الباسل والتي تحققت بحكمة و شجاعة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
وأوضح الرفيق السباعي أن المؤتمرات النقابية هي محطات تنظيمية غاية في الأهمية للوقوف على مسيرة عمل انقضت وتقييمها بكل مسؤولية و شفافية للانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل و أشار إلى أن الظروف الراهنة و تفاصيلها و تداعياتها معروفة للجميع و لذلك علينا أن نكون جميعا على قدر و مستوى هذه التحديات لنكون سندا و عونا للوطن، وأكد أن أبناء سورية يفتخرون بالقيادة الحكيمة و الشجاعة لقائد الوطن الذي قاد السفينة إلى برّ الأمان في مواجهة هذه الحرب العدوانية ويتطلعون إلى القائد الرمز بالأمل و المستقبل المشرق من خلال تجديد العهد في الاستحقاق الرئاسي تعبيرا عن إرادة الانتصار و بناء سورية الأقوى و تجسيدا حقيقيا بحتمية انتصار سورية و تعبيرا صادقا عن الأيمان بكل ذرة تراب من أرض سورية الحبيبة التي لن تنال من صمودها و ثباتها عقوبات الأعداء و حصارهم الجائر الظالم لأنهم يجهلون أن سورية تخطت و تجاوزت كل المحن و الشدائد و الضغوطات عبر سنوات من الزمن و خرجت منها أقوى و أشد صلابة و منعة.
وتحدث الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بالقطر فجدّد باسم عمال سورية عهد الوفاء و الولاء للوطن و لقائد الوطن، مشيراً إلى أن عمال سورية سيبقون جند البناء و أيادي الخير و العطاء و سيمضون قدما خلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد وخلف جيشنا البطل وخلف كل الجهات العاملة على تصليب صمود الوطن في كل المجالات، وثمن الجهود المبذولة وحالة الانسجام في اتحاد عمال اللاذقية وخاصة موضوع تنسيب 2400 عامل من القطاع الخاص إضافة الى أهمية المساعدات المقدمة للعمال من الصناديق والتي بلغت نحو مليار ليرة، مبينا ان الاتحاد العام سيقدم 25 مليون ليرة كمساهمة منه لشراء التجهيزات الطبية والمخبرية كدفعة أولى لإطلاق عمل مؤسسة الرعاية الصحية العمالية باللاذقية وتطرق الى وجود 3 مواضيع يجب العمل على تأمينها في اللاذقية وهي قاعة المؤتمرات والمسرح العمالي ومقر للنادي الرياضي العمالي .
و استعرض الرفيق القادري أهم القضايا المحورية التي تجري متابعتها بدأب كبير على مستوى تحقيق المزيد من المكاسب للأخوة العمال و بلورة العديد من المشاريع التي تحسّن دخل الأسرة العاملة و تخفف التثقيلات على راتب العامل، ومنها مشروع إقامة دورات تقوية لأبناء العمال في الشهادتين الإعدادية والثانوية في كل المواد وعلى نفقة الاتحاد، ومشروع تحسين دخل الأسرة العاملة المتضمن 50 مهنة يمكن استفادة المرأة العاملة أو زوجة العامل وابنته من دوراتها، لافتاً إلى أن الاتحاد العام أبرم بروتوكول للتعاون مع هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يساعد المرأة العاملة أو زوجة العامل التي استفادت من الدورات بالحصول على قرض لتمويل المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي ستقوم بها.
بدوره محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أكد على توفير كل الخدمات الضرورية للأخوة العمال في مؤسساتهم و في مواقع عملهم و إنتاجهم و افتتاح الكثير من المراكز الخدمية و المنافذ التسويقية التي تقدم كل التسهيلات لهم في الحصول على الاحتياجات الضرورية و أكد استعداد المحافظة للتعاون في دعم تجهيز مستوصف صحي عمالي و كل ما من شأنه خدمة الأخوة العمال .
و كان رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية منعم عثمان قد عرض الأعمال و الخدمات و النشاطات المنفّذة خلال العام الماضي في مجالات الرعاية الصحية و الاجتماعية و المهنية و مختلف جوانب العمل النقابي و التواصل المستمر مع العمال والكوادر النقابية من خلال الجولات الميدانية والمتابعة المستمرة مع القيادة النقابية لتلبية كافة مطالب عمال المحافظ .
وقدم أعضاء المؤتمر مجموعة من المداخلات و التوصيات حول تحسين الوضع المعيشي و اتباع خطط تنموية لدعم الدخل و ضرورة احتساب كافة التعويضات على أساس الراتب الحالي و إصدار نظام حوافز إنتاجية موحدة لكافة العاملين و تثبيت العقود السنوية و زيادة الاعتمادات المخصصة للباس العمالي و التوسع في مشروع مزارع الأسماك الأسرية و دراسة وسائل الصيد البحري و تجهيز الصومعة المرفئية و العمل على إعادة دراسة القوانين الخاصة بتعويضات الرواتب كما دعا المؤتمر إلى إحداث مصرف عمالي و الإسراع بإنجاز السكن العمالي وإحداث صناعات جديدة تواكب مرحلة اعادة الإعمار والحدّ من ارتفاع الأسعار وتحسين الوضع المعيشي وضرورة إعادة دراسة نسب ونظام حوافز الإنتاج والعلاوات وفتح سقف الحوافز للعمال بكل القطاعات الإنتاجية بما يتناسب مع حجم العمل.