أحلام “النبكيين” الكروية تتبدد.. و”الإدارة” تفشل بـ”إخراج الزير من البير”..!.
ريف دمشق- علي حسون
ما حصل في مباراة نادي النبك ونادي المعضمية بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم لم يكن مجرد قضية اعتداء على الحكم من قبل أحد لاعبي النبك، لاسيما أن ضرب الحكام موضة دارجة في الدوري على مختلف درجاته، فالموضوع أكبر من ضرب وعقوبة واعتذارات، خاصة أنه بعد انتهاء المباراة، وعقد الاجتماع الاستثنائي لإدارة النادي، ومناقشة ما جرى، بدأ الهجوم الكاسح على إدارة النادي من قبل رياضيين ومهتمين ومشجعين مطالبين الإدارة بتحمّل المسؤوليات، ومنهم من ذهب إلى ضرورة استقالة الإدارة كونها لم تكن على قدر المسؤولية والدفاع عن اسم النادي الذي قدم نفسه قبل انطلاقة الدوري كفريق قادم بقوة بعد أن بدأت الإدارة الإعلان عن استقدام لاعبين من مختلف النوادي، واعتبرت أنهم سيخرجون “الزير من البير”، إلا أن النتائج لم تأت وفق حسابات الإدارة التي لم تبخل من حيث الدعم المالي والدفع السخي على العقود المبرمة مع عشرين لاعباً من خارج النبك، لتخيب التوقعات ويذهب المال مع رياح الدوري بعد النتائج الصادمة لمحبي فريق النبك الذين عوّلوا على لاعبين يفتقدون لأهم شيء في كرة القدم ألا وهو الانتماء، حسب ما أوضح متابعون ورياضيون من النبك أكدوا أن الإدارة فشلت فشلاً ذريعاً من خلال اعتمادها على لاعبين لا يربطهم بالنادي سوى العقد الموسمي، والراتب الشهري، في الوقت الذي استبعدت فيه الإدارة أبناء النادي، وأطاحت بأحلام النبكيين بالحصول على الترتيب الثاني في المجموعة على الأقل، علماً أن المتبرعين والداعمين للفريق كثر، وكانوا يؤكدون أنهم سيزيدون الدعم في حال تحققت نتائج مرضية من الفريق، لكن فكر الادارة وعقلية البعض أفسدا الفرحة، خاصة أن فريق كرة القدم هبط في الفئات الثلاث إلى الدرجة الثانية من أشبال وناشئين وشباب، والرجال على الطريق للأسف، وفق كلام رياضيين قدامى في النبك.
ولم يخف أحد أعضاء إدارة النادي في تصريح لـ “البعث” اعتراضه على مشاركة الفريق بالدوري، معتبراً أنه من الأفضل الاعتماد والاهتمام بالفئات العمرية لهذا العام، وتأجيل الاشتراك بالدوري للأعوام القادمة بعد أن يتم تأهيل الشباب، والاعتماد على فريق متكامل يملك الروح القتالية وحب الانتصار من خلال الانتماء للنادي.
وما هو مستهجن خلال اجتماع الإدارة من أجل أخذ قرار المشاركة بالدوري إصرار أغلب الأعضاء على المشاركة نتيجة وجود ملعب، حسب تأكيدات عضو الإدارة، “فهل يعقل أن لدينا ملعباً ولا نشارك؟!”، سؤال وجهه الأعضاء للعضوين المعترضين على المشاركة خلال الاجتماع.
ورغم كل الاتهامات الموجهة للإدارة، والتقصير الحاصل حسب ما ذكر الكثيرون، عزا بعض المتابعين لعمل إدارة النادي مسؤولية التخبط والارتباك لتدخلات أشخاص لهم نفوذهم ومركزهم التنفيذي بالعمل الرياضي.
ومع تلك الاتهامات، ومطالبة الإدارة بالاستقالة، كما علّق البعض على صفحة النادي، يتفق الجميع من أهالي ومحبين ومتابعين على أن مصلحة النادي فوق كل اعتبار، والنبك يستحق أن يكون بالصدارة رياضياً كونه يزخر بالخامات والرياضيين في مختلف الألعاب، مع وجود داعمين للنادي إلى أبعد الحدود، فهل تستفيد الإدارة من أخطائها، وتنهض من جديد بلعبة كرة القدم، وتحافظ على طعم الهريسة النبكية الأصيلة؟.