الديربي الحلبي الصامت.. ظروف متباينة وكواليس متقلبة المزاج!
حلب- محمود جنيد
تتحضّر حلب لعرض الديربي الكروي الشهير بحلته الجديدة بين قطبي الكرة الحلبية الاتحاد والحرية الذي يقام يوم غد الأربعاء ضمن الجولة السادسة عشرة من الدوري الممتاز بكرة القدم.
بروفات الفريقين الفاترة المنزوية لا تشبه كواليس السوشال ميديا متقلبة المزاج، دون أن تخلو من المناوشات الاعتيادية التي تسبق الحدث الصامت هذه المرة بغياب الجمهور عن المدرجات.
البعض من جمهور الاتحاد يشعر بالتشاؤم الذي يتداخل بتناسب عكسي مع حالة الحماس بعد انتصار الكلاسيكو العزيز في الجولة الفائتة على حساب الكرامة، مع الأخبار المتداولة على الجانب الأخضر العرباوي الذي ليس لديه أي شيء يخسره، عن تسويات مادية وعقدية أعادت هداف الفريق المعاقب سامر السالم بشكل رسمي يوم أمس للفريق، وصرف مستحقات متأخرة لباقي اللاعبين، في حين ينظر البعض الآخر للمباراة من الأهلاوية على أنها مجرد مباراة في سياق الدوري، وهكذا يجب أن يفكر بها الفريق دون تشنج، خاصة أنها لن تؤثر كثيراً على الفريق القابع في مركز أقرب لوسط الترتيب، على عكس العرباوية الذين يصفون الديربي هذه المرة بلقاء المصير للخروج من المؤخرة.
الكابتن أحمد هواش مدرب الاتحاد أكد بأن مواجهة فريقه مع الحرية لا تتعدى كونها مباراة من مباريات الدوري، تحتاج فقط إلى تركيز أعلى لخصوصية مباريات الديربي، وذوبان الفوارق فيها، مع إشارته إلى أن فريقه جاهز للمباراة، ويحدوه طموح تحقيق فوز يثبت الثقة والنسق التصاعدي بعد فوزه على الكرامة.
من جانبه مدرب الحرية الكابتن محمد اسطنبلي تحدث عن الجانب النفسي الأهم بالنسبة لمثل هذه المباريات، والعمل على رفع الروح المعنوية للفريق، وحث اللاعبين على تقديم مستوى مقترن بنتيجة إيجابية سيكون لها تأثير على الفريق، وقدرته على الهروب من شبح الهبوط.
يذكر أن فريق الاتحاد يحتل المركز الثامن على سلم ترتيب فرق الدوري بـ 19 نقطة، بينما يقبع الحرية في المركز الثالث عشر بـ 7 نقاط، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين انتهت بالتعادل السلبي، بينما تشير المواجهات التاريخية إلى تفوق الاتحاد بـ 29 فوزاً مقابل 22 للحرية، بينما كان التعادل في 25 مناسبة.