مخططات استيطانية جديدة في القدس تعزل 140 ألف فلسطيني
في إطار تنفيذ مخططاتها لتهويدها وإفراغها من الوجود الفلسطيني، أعلنت سلطات الاحتلال عن مخططات لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وشبكة طرق استيطانية في مدينة القدس المحتلة تهدد بعزل أحياء يقطنها 140 ألف فلسطيني شمال وجنوب وشرق القدس المحتلة عن المدينة.
ويمهد هذا الطريق الاستيطاني للاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في بلدات حزما وعناتا وجبل المكبر في القدس المحتلة ويهدد بتهجير أهالي القرى الفلسطينية في المنطقة الشرقية من القدس وعلى طول المنطقة الممتدة حتى مشارف الأغوار الشمالية الأمر الذي يعني فصلاً تاماً لشمال الضفة عن جنوبها ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة والبدء فعلياً بتنفيذ مخططات الضم.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي الخليل ونابلس وبلدة سلواد ومخيم قدورة في رام الله بالضفة الغربية واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
كما توغلت عدة آليات عسكرية للاحتلال في أراضي الفلسطينيين الزراعية شرق قطاع غزة المحاصر وقامت بتجريفها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات حي رأس العامود في بلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة وهدمت عدة منازل، أحدها منزل المواطن المقدسي جهاد أبو رمّوز في منطقة راس كبسة، وذلك للمرة الثانية خلال أشهر.
الهدم جاء بذريعة البناء من دون ترخيص، علماً أن سلطات الاحتلال لم تسلّمه أمر هدم كما تجري الإجراءات عادة، وبالتالي لم يتمكن من الاعتراض قانونياً على الهدم أمام المحاكم.
واقتحم 127 مستوطناً إسرائيلياً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: “إن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية بحماية قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخولها”.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على مركبات الفلسطينيين في بلدة ترمسعيا شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية برشقها بالحجارة ما ألحق أضراراً مادية بعدد منها.
في سياق آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن جهوداً قانونية تبذل للإفراج عن الأسير المصاب بالرصاص نور الدين البيطاوي من مخيم جنين، والذي طرأ تحسن طفيف على حالته الصحية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير خرج من قسم العناية المكثفة الذي يقبع فيه منذ أكثر من أسبوع بوضع صحي خطير، حيث قام الأطباء في مستشفى العفولة التابع للاحتلال، باستئصال أجزاء من أمعائه، خلال عملية جراحية أجريت له، والتي كشفت عن أن الأسير أصيب بنسبة عجز طبي عالية.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال عقد جلسة غيابية لتمديد توقيف الأسير البيطاوي في محكمة سالم العسكرية وتم تمديد اعتقاله لمدة ٤ أيام، وترافع عنه فيها محامي الهيئة الذي طالب بالإفراج عن البيطاوي بحكم حالته الصحية الصعبة والعجز الطبي الذي سيصاب به، وقررت المحكمة تحويل الملف للنيابة للنظر في الإفراج عنه أو الاعتراض وتقديم لائحة اتهام بحقه.
من جهة أخرى، قالت هيئة الأسرى: “إن تحسناً طفيفاً طرأ على الحالة الصحية للمعتقل المصاب عبد الرحمن برقان “22 عاماً”، وتم تمديد توقيفه لـ 8 أيام بذريعة استكمال التحقيق، حيث جرى نقله من قسم العناية المكثفة إلى قسم الجراحة بمشفى “تشعاري تصيدق”.
وأوضحت الهيئة أنه تم إزالة أجهزة التخدير عن المعتقل برقان لكنه لا يزال تحت أجهزة التنفس، ويواجه صعوبة في الكلام، ويعاني من آلام في كافة أنحاء جسده. وأشارت الى أن المعتقل برقان كان قد أصيب بالقدم والقولون قبل حوالي الشهر، وذلك بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال.