أخبارصحيفة البعث

الخامنئي حول عودة واشنطن للاتفاق النووي: لا جدوى من الوعود الفارغة

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أنه لا جدوى من الوعود الفارغة التي تطلقها الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، وما تريده إيران هو تطبيق هذه الأطراف التزاماتها بالفعل والتطبيق العملي وليس بالأقوال، في تعليق حول عودة واشنطن للاتفاق النووي.

وقال السيد الخامنئي في كلمة اليوم: “تعامل إيران مع الاتفاق النووي سيكون متناسباً مع الإجراءات التي تتخذها الأطراف الأخرى”، موضحاً أن بلاده ورغم الضغوط والحظر لديها الكثير من الإنجازات التي تتم تغطيتها من قبل الأعداء للضغط على شعبها وشن حرب نفسية ضده، مضيفاً: إن “ما نحتاج إليه هو الصمود وعدم التقاعس وعدم إعطاء أي فرصة للأعداء للولوج إلى مجتمعنا وبلدنا”.

وبيّن أن الانتخابات العامة فرصة كبيرة لا يجب أن نضيعها، والمشاركة الواسعة فيها من قبل المواطنين ستؤدي إلى استقرار الأمن وستبعث على قوة البلاد واستقرارها.

روحاني: الاتفاق النووي غير قابل للتغيير

في السياق ذاته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في تموز 2015 غير قابل للتغيير، ويجب على العالم كله أن يعرف أننا نقبل الاتفاق النووي كما هو، ولن نغيّر في هذا الاتفاق، وسنلتزم بتعهداتنا.

واعتبر الرئيس الإيراني أن “حديث العالم عن تقليص التزامات إيران بدلاً من رفع العقوبات هو هروب إلى الأمام”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد سوى مشكلة واحدة، وهي العقوبات الجائرة والخاطئة”، وأضاف خلال اجتماع الحكومة: “إذا رفعوا العقوبات سنفي بجميع التزاماتنا”.

وأشار روحاني إلى أن انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 جرى “تحت ضغط السعودية ومتطرفين داخل الولايات المتحدة وإسرائيل”، كاشفاً أن ترامب أرسل يطلب اللقاء بالإيرانيين 8 مرات، وتابع: “كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واحداً ممن أوصلوا تلك الرسائل.. كما جاء العديد من الرؤساء إلى مكان إقامتنا، وكان ترامب قد طلب منهم إضافة ما يشير إلى الصواريخ والمنطقة في الاتفاق النووي، فرفضت وقلت لهم: لن يتم إضافة أو حذف أي كلمة واحدة”.

وشدد روحاني على أن الدول الأوروبية “تعلم أنه لو طرحنا موضوع الصواريخ والمنطقة، لكان ترامب نفسه عاد إلى الاتفاق النووي، لذا لن يحدث أي تغيير تريدونه في الاتفاق. إما أن تقبلوا أو لا تقبلوا الاتفاق على شكله الحالي”.

وجدد الرئيس الإيراني إعلانه بأن بلاده “ستنفذ قرار مجلس الشورى، وستوقف تنفيذها الطوعي للبرتوكول الإضافي في الـ23 من شباط الجاري”، ولكنها مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا التزمت بقية الأطراف بتعهداتها.

يذكر أن البروتوكول الإضافي يهدف إلى زيادة قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من الاستخدام السلمي لجميع المواد النووية في الدول المرتبطة باتفاقات ضمانات شاملة.

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه بإمكان إيران أن تكون مركزاً للعلوم والتكنولوجيا في المنطقة لو رفع الحظر المفروض والضغوط الاقتصادية عنها، وأضاف، في لقاء مع رؤساء واحات العلوم والتكنولوجيا بوزارة الخارجية: أن “سياستنا في وزارة الخارجية هي خدمة اقتصاد البلاد بحيث لا تضيف السياسة الخارجية عبئاً على هذا الاقتصاد”.