بايدن سئم الحديث عن ترامب.. والأخير يهاجم زعيم الجمهوريين!
بينما أبدى بايدن سأمه من الحديث عن ترامب، لم يسأم ولم يتوانَ ترامب عن التعبير عن مخططات مستقبلية ونيّات للانتقام، بشكل غير مباشر ومباشر، ولا سيما مع تكريسه شأن تزوير الانتخابات وقلب نتيجتها لصالح منافسه بايدن، موجّهاً اتهاماته وهجومه للديمقراطيين والجمهوريين الذين وقفوا ضدّه في هذا الشأن، وواضعاً بذلك عنوان الانقسام في الحزب الجمهوري: “من لم يقف مع ترامب فهو ضدّه بالضرورة”!
وفي أول تصريح له منذ انتهاء ولايته، وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقداً لاذعاً لزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي حمّل ترامب مسؤولية اقتحام الكابيتول في واشنطن.
وقال الرئيس السابق في بيان: “إن الحزب الجمهوري لن يكون محطّ احترام أو قوياً مجدداً مع زعماء سياسيين من أمثال ماكونيل”، واصفاً إياه بالشخصية “الـكالحة والكئيبة”.
ووعد ترامب بدعم المرشحين المنافسين للطاقم الجمهوري التقليدي، مشيراً إلى أن استمرار الأعضاء الجمهوريين في تأييد ماكونيل “لن يمنحهم فوزاً في الانتخابات المقبلة”.
وتابع: “نحن أمام مرحلة فاصلة لبلادنا، وليس بوسعنا التساهل معها عبر تجديد انتخاب قيادات من الصف الثالث لرسم مستقبلنا”.
وتعكس الخلافات الحادة بين الرجلين اللذين كانا على علاقة وثيقة قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية مدى الانقسام في الحزب الجمهوري، حيث اتهم ترامب أحد أركان حزبه بأنه “يدمّر الجهة الجمهورية من مجلس الشيوخ، وفي الوقت نفسه يلحق أضراراً جسيمة ببلدنا”.
في الأثناء، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “سئم الحديث” عن الرئيس ترامب، خلال مقابلة له على شبكة “سي إن إن”.
وعندما سئل عن تبرئة ترامب في المحاكمة الأخيرة التي أجراها مجلس الشيوخ بغية عزله، قال بايدن: “لمدة أربع سنوات، كل ما ورد في الأخبار هو ترامب…في السنوات الأربع المقبلة، أريد التأكد من أن كل الأخبار ستخص الشعب الأمريكي.. لقد سئمت الحديث عن ترامب”.
بايدن كان قد تجنب الإشارة إلى ترامب بالاسم سابقاً، واصفاً إياه بـ”الرجل السابق”.
وأفاد موقع “ذا هيل” بأن بايدن لا يزال يستخدم طريقة تعامل ترامب مع جائحة كورونا بشكل دوري للدفاع عن تعثر إدارته في إدارة اللقاحات على الصعيد الوطني، حيث أشار إلى أنه ورث “حالة”، إذ إنه “لم يكن هناك عدد كافٍ من الأفراد في المكان لإعطاء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وكان هناك “القليل من التوجيه الفيدرالي حول كيفية توريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وتطعيم الأمريكيين”.
في السياق ذاته، قدم النائب الأميركي الديمقراطي بيني تومسون، شكوى ضد ترامب، ومحاميه رودي جولياني، ومجموعتين متطرفتين يمينيتين لدورهم في الهجوم على مقر الكونغرس الشهر الماضي.
تومسون قال: “إنّ المتهمين نسقوا لإطلاق هجوم الكابيتول عبر التشجيع على التجمع للمشاركة في حركة عنيفة”.
واستند عضو مجلس النواب بيني تومسون في الدعوى، إلى قانون صادر في عام 1871 لحماية حقوق الأميركيين من ذوي البشرة السوداء بعد إلغاء العبودية (1865)، ضد مجموعات متطرفة على غرار جماعة “كو كلوكس كلان”.
وفي شكواه المقدمة إلى محكمة فدرالية في واشنطن، أكد أن هجوم الكابيتول نشأ من مشروع مشترك عمل عليه المتهمون بنحو متواصل منذ الانتخابات الرئاسية.
وكتب تومسون الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب في الشكوى أن “المتهمين تصرفوا بالتنسيق لتدبير وإطلاق هجوم على الكابيتول، عبر التشجيع على التجمع للمشاركة في حركة عنيفة أو التلويح بالتهديد بذلك، ما عرض للخطر المدعي وأعضاء آخرين من الكونغرس”.
وتستهدف الشكوى بالإضافة إلى ترامب ومحاميه، مجموعتين متطرفتين يمينيتين هما “براود بويز” و”أوث كيبرس”.