اتحاد كرة اليد الجديد يشكّل لجانه وإشارات الاستفهام تحيط بأعضائها؟!
يبدو أن حديثنا عن الواقع الأليم الذي تعيشه لعبة كرة اليد في دمشق أثر على قرارات اتحاد اللعبة الجديد، حيث قام مؤخراً بتشكيل وتعديل كافة لجانه الفنية الرئيسية دون أن يزج أي اسم من كوادر اللعبة في دمشق، ولم يقتصر الأمر على دمشق فقط، بل تعداها لعدد كبير من المحافظات التي عملت على تنشيط اللعبة ودفعها نحو المقدمة محلياً وخارجياً، ما جعل كوادر اللعبة يأسفون لهذه القرارات كون دمشق تمتلك كماً كبيراً من الكوادر والخبرات من المخضرمين والشباب هم الأفضل من بين الموجودين على ساحة كرة اليد، ومن غير المقبول ألا يتم زج خبراء اللعبة من أندية: (الشرطة وقاسيون والجيش والنصر من القنيطرة) بأية لجنة من اللجان التي تم تشكيلها، وهذا يضع أكثر من إشارة استفهام على الآلية التي تم الاختيار على أساسها.
الاتحاد لم يتمكن من كسب ثقة الكوادر بعد إعلانه تشكيل تلك اللجان، وكان الأجدى به أن يكون على مسافة واحدة من كافة المحافظات، لا أن يستثني محافظات على حساب أخرى، ويعتقد الكثيرون أن تشكيل اللجان كفكرة يصب في مصلحة اللعبة، إلا أن الأسماء التي تم زجها، بعضها مبتعد عن العمل الرياضي، وبعضها الآخر كان من أهم أسباب تراجع اللعبة، بل كانت له مساهمة بإلغاء اللعبة في أحد الأندية الساحلية.
الشيء الوحيد الإيجابي الذي يحسب للاتحاد في اختيار اللجان هو أنها لم تضم سوى ثلاثة أشخاص، باستثناء لجنتي التسويق والميني هاند بول، حيث ضمتا خمسة أشخاص، وهذا بحد ذاته يعطي أريحية باتخاذ القرارات، ولا تختلف الآراء عندها.
رئيس اتحاد اللعبة محمد علي غازي أوضح لـ “البعث” أن الاتحاد اعتمد في تشكيل اللجان على أغلب المحافظات ممن يمتلكون الخبرة لقيادة المرحلة المقبلة، إضافة إلى ضم بعض العناصر الشابة التي تستطيع تطوير وخدمة اللعبة بالمستقبل، وبالنسبة لغياب بعض المحافظات عن عضوية اللجان كشف غازي أن مرده كون البعض لا يملك الخبرة الكافية، وفي حال وجد الاتحاد أسماء قادرة على خدمة اللعبة فسيتم ضمها لتلك اللجان، ولن يقتصر الأمر عند هذه الأسماء فقط.
عماد درويش