ذكرى ذهبية وأفق للمستقبل
مع احتفال منظمة الاتحاد الرياضي العام اليوم بالذكرى الخمسين لتأسيسها، أو ما يسمى عيد الرياضة، تبرز مجموعة من النقاط التاريخية التي أثرت مسيرة هذه المنظمة التي تحتاج للعمل والاجتهاد لتحقيق طموحات الرياضيين والمحبين في بلوغ أفضل المراكز في أقوى البطولات والاستحقاقات.
فالذكرى اليوم توافق صدور المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 1971 القاضي بقيام منظمة الاتحاد الرياضي العام، وتنظيم الحركة الرياضية الذي كان إحدى ثمار الحركة التصحيحية المجيدة، والذي تبعته مجموعة من المراسيم والقوانين التي أعطت الإنجاز الرياضي أهمية كبرى، ومنحت الرياضيين الكثير من الامتيازات والحقوق.
الخمسون عاماً الماضية حملت الكثير من النقاط الإيجابية التي تسجل للمنظمة، بعيداً عن السلبيات التي ترافق أي عمل، فلا يمكن نكران دورها في تكوين النشء الرياضي، وتقديم الدعم للأبطال، فكانت الحاضن والداعم والمنظم لكل نشاط، وتمكنت من تحقيق الكثير من النجاحات في المحافل الدولية، مع توفير الأرضية، وتسخير الإمكانيات لتطوير الواقع بما يتناسب مع متطلبات الرياضيين.
المنظمة الأم لكل الرياضيين نجحت في مهمتها الأساسية، واستطاعت الاستمرار في أداء واجباتها، وخصوصاً في السنوات العشر الماضية، متجاوزة كل الصعوبات والعراقيل والحصار الجائر، وحملت بكل أمانة رسالة سورية إلى العالم أجمع عبر سفرائها الرياضيين مفادها: نحن أهل السلام وصانعوه.
وبعيداً عن المزاودات فإن الاتحاد الرياضي يسير حالياً بخطوات واثقة نحو التخلص من كل آثار الأزمة، نافضاً عن ألعابه غبار السنين الصعبة، ومقدماً مؤشرات على أن القادم أفضل، وخصوصاً أنه يمتلك الإمكانيات البشرية والمنشآتية والمالية اللازمة لذلك.
مؤيد البش