طهران تدعو الاتحاد الأوروبي للعب دور في الحفاظ على الاتفاق النووي
تحركات حثيثة على أكثر من جبهة أوروبياً ودولياً ومبادرات صينية وروسية واجتماعات عبر الأقمار الصناعية في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي وإعادة واشنطن إليه بعد خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه في نيسان 2017 ، حيث كثف قادة الدول الأوروبية من اتصالاتهم مع المسؤولين الإيرانيين، فبعد اتصال الرئيس السويسري أجرى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اتصالاً بالرئيس الإيراني حسن روحاني، وفق الرئاسة الإيرانية.
حيث أكد روحاني خلال أن الاتفاق النووي إنجاز هام للدبلوماسية متعددة الجوانب وينبغي الحفاظ عليه داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “لعب دور مناسب في مواجهة السياسة الأمريكية الأحادية”.
وشدد روحاني على أنه “لا ينبغي السماح بتدمير الاتفاق النووي، ويمكن لمفوض السياسة الخارجية الأوروبية ممارسة دور في اقتراح خطوات تنسيق العودة إلى الاتفاق”، وأضاف: إن بلاده “مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في محاربة الإرهاب والتطرف”، مضيفا أن “وجود القوات الأجنبية في المنطقة عامل زعزعة الاستقرار والأمن فيها”.
كما أعرب روحاني عن قلقه إزاء “تعزيز داعش قوته في المنطقة بعد استشهاد قاسم سليماني”.
من جهته، أكد ميشيل على “ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ كافة الأطراف التزاماتها”، وفق ما نقله بيان للرئاسة الإيرانية.
وأشار إلى أنه “ينبغي استغلال الفرصة المتاحة عبر تغيير الإدارة الأمريكية للحفاظ على الاتفاق النووي وتطبيقه بالكامل من كافة الأطراف”، لافتا إلى أن “أوروبا ستلعب دورها للحفاظ على الاتفاق النووي وتنفيذ كافة الاطراف التزاماتها.
في السياق قالت الخارجية الفرنسية إن وزير الخارجية سيستضيف نظيريه الألماني والبريطاني في باريس بينما ينضم إليهما وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن عبر الفيديو لبحث الملف النووي الإيراني.
وقالت الوزارة إن الوزير جون إيف لودريان سيستضيف في باريس وزراء خارجية جيرانها الألمان والبريطانيين لبحث مسألة إعادة إحياء اتفاق 2015 المبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك قبل أيام من انقضاء مهلة نهائية حددتها طهران ستفرض من بعدها قيودا على عمليات التفتيش.