عيادة تجميلية جديد مشفى الجلدية و400 مراجع يومياً
دمشق – فداء شاهين
افتتح مشفى الأمراض الجلدية والزهرية الجامعي بدمشق عيادة تجميلية ضمن المشفى، لتشمل المعالجات المواد المالئة، ومعالجة الحروق، في وقت تسببت الحرب الإرهابية التي تعرّضت لها البلاد في ظهور أمراض جلدية جديدة، وأوضح مدير المشفى الدكتور يوشع غانم لـ “البعث” أن رئاسة الجامعة عملت على تحسين وتوسيع الخدمات، واتفقت مع بعض الشركات لتقديم المواد المالئة مجاناً من أجل تخديم المرضى عند الحاجة الطبية، مع ربط العيادة التجميلية بالمدرجات عن طريق الشاشات لإتاحة عرض العمليات بمختلف أنواعها أمام الطلاب بهدف التعليم وإكسابهم الخبرات، علماً أنه تتم إقامة ورشة عمل في مجال التجميل مرة أسبوعياً لمدة عام، كما تم، بحسب غانم، إحداث قسم الجراحة الجديد لإجراء العمليات الصغرى بمختلف أنواعها، منها الترميمية، والتجميلية، ومعالجة الندب، وغيرها سيتم افتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة بهدف تسهيل تقديم الخدمات، واستيعاب أكبر عدد من المرضى في ظل الضغط الكبير على المشفى كونه المرجعي لكل سورية، مؤكداً على اهتمام رئيس جامعة دمشق الجاد بتقديم الخدمات الطبية للمرضى، وتوفير كافة السبل، لذلك تم التوسع في عمل العيادات بوجود جهاز المعالجة الضوئية “نمط الأشعة فوق البنفسجية” الوحيد في سورية، إضافة إلى جهاز آخر، يقدمان العلاجات للأطراف “المحيطية” والمركزية، وكافة التحاليل التي يحتاجها المرضى متوفرة بوجود مخبر متكامل للتشخيص، وحالياً بصدد تفعيل أجهزة الليزر التي كانت معطلة بسبب الحصار الجائر على البلاد، وعدم توفر قطع الإصلاح، علماً أنه تم تزويد المشفى بسيارة إسعاف لتخديم المرضى في الحصول على الاستشارات من المشافي الأخرى، حيث يراجع المشفى من 300 إلى 400 مريض يومياً، وجميع الخدمات تقدم للمرضى مجاناً.
ولم يخف غانم ازدياد الأمراض خلال فترة الحرب، منها اللشمانيا، وحالات الجرب المعندة، ولوحظ زيادة أعداد المصابين بها نتيجة الاكتظاظ والفقر وقلة النظافة، إضافة إلى إصابات الدمامل والتهاب الهلل، وانتقلت جميع هذه الحالات من القابلة للعلاج إلى الحالات المعندة.
وتحدث رئيس قسم الأمراض الجلدية والزهرية الدكتور أيهم بدران عن العلاجات التي تتم في المشفى الذي يتضمن عدة أقسام، منها قسم العيادات لفحص المرضى، حيث توجد حالات تتطلب القبول في المشفى والنوم فيه بوجود جناحين: واحد للرجال، وآخر للنساء، بقدرة استيعابية 16 مريضاً لتلقي العلاجات النوعية، لاسيما أن المشفى يمتلك العلاج النوعي البيولوجي، وهو أحدث ما توصل إليه طب الجلد على مستوى العالم: “علاج الصدف والفقع، علاج الأمراض المناعية الذاتية”، واستقبال الحالات المستعصية، إضافة إلى الحالات اليومية.
وبيّن بدران أنه يتم توجيه مرضى اللشمانيا إلى القسم الخاص والمتطور في علاج اللشمانيا وفق البروتوكول، وضمن الخطة الزمنية، في وقت تجرى الأبحاث في مجال الومضان المناعي لكشف بعض الأمراض المناعية الذاتية، وهذا إجراء نوعي ونادر، إضافة إلى قسم العلاج الضوئي الذي يوفر على الدولة مئات الملايين بتخفيف العلاج الكيماوي المكلف، ولفت بدران إلى ازدياد أعداد المصابين بسرطانات الجلد، وأصبحت تظهر في عمر الشباب، وهذا مقلق، وحالياً بصدد رصدها وهي في طور الإحصاء والبحث من خلال متابعة التطور الحاصل على محورين: التشخيصي والعلاجي.
وأشار رئيس قسم الجراحة في المشفى الدكتور بشار القلم إلى أن العمليات النوعية التي تجرى في المشفى هي للأورام الجلدية، وسرطانات الجلد، والخزعة، والجراحات التجميلية الصغرى.