طهران: وقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي لا ينتهك الاتفاق النووي
جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية وليس لديها ما تخفيه مشددا على أنها مستعدة لاستئناف جميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات الأمريكية والتزام كل الأطراف بتعهداتها.
وأوضح ظريف في مقابلة اليوم مع قناة برس تي في الإيرانية أن وقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في الاتفاق النووي لا يشكل انتهاكا له وقال “قمنا بتقليص تعهداتنا وفي نفس الوقت أكدنا بأننا قادرون على الرجوع بسرعة.
وأشار ظريف إلى أنه يمكن بدء المحادثات مع واشنطن عندما ترفع العقوبات وتنفذ كل الأطراف التزاماتها بموجب الاتفاق مبينا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يغير سياسة الضغوط القصوى التي أنتهجها سلفه دونالد ترامب ولم يقدم إلا الادعاءات وهذه السياسة غير مجدية تجاه إيران.
وقال ظريف.. وفقاً للقانون فإننا سنواصل سياساتنا ونرفع من مستوى التخصيب.. نمتلك الآن 4 آلاف كيلوغرام من اليورانيوم المخصب وفي غضون شهرين سنقوم بالتخصيب بنسبة أكثر من 20 بالمئة.. وعلى أمريكا أن تعلم بأن إيران ستحصل على ما تريد وفق الاتفاق وأننا خضنا المفاوضات لعدة أهداف أهمها إنهاء الأكاذيب حول سعينا لامتلاك أسلحة نووية وإنهاء الحظر الاقتصادي المفروض علينا.
ولفت ظريف إلى أن ادعاءات أوروبا حول برنامج إيران النووي نفاق وازدواجية في المعايير حيث لم تبد أي قلق حيال توسيع (اسرائيل) لمفاعل ديمونا وهو المركز النووي الوحيد في المنطقة لصناعة لقنابل النووية فيما تبدي قلقاً مصطنعا تجاه برنامج إيران النووي السلمي وتقوم بالمراوغة بهدف الوصول إلى اتفاق جديد وهذا ما لن يحصل.
بدوره أكد مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن إيران ستفي بالالتزامات التي قبلتها في الاتفاق النووي عندما تفي الأطراف الغربية بالتزاماتها وتلغي الحظر.
وأشار النائب الأول لرئيس المجلس أمير حسين قاضي زادة هاشمي في تصريح إلى أنه بموجب الاتفاق النووي فإنه عندما لا يتم رفع الحظر المفروض على إيران فإنها غير ملزمة بتنفيذ البروتوكول الإضافي مبيناً أن المقصود بالحظر هو الحظر المالي والمصرفي والنفطي وما إلى ذلك وموضحاً أن الوقت لم يعد مناسباً لتصريحات ووعود الغربيين التي لم تسفر عن شيء في الوقت الذي نفذت فيه إيران جميع تعهداتها.
واعتبر النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أن اليوم هو الوقت المناسب للقيام بإجراء مقابل إجراء وخطوة بخطوة والوفاء بالالتزامات من قبل باقي الأطراف.
إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن إيران أوفت بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والدليل على هذا الأمر هو التقارير الـ 15 للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أثبتت ذلك مبيناً أن وقف بلاده للتنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي في الاتفاق لا يعني خروج إيران منه.
بالتوازي أزاح الجيش الإيراني الستار عن منظومة “بهمن” الرادارية الحديثة ومقر قيادة ذاتي الحركة في فرع المضادات الجوية بالجيش.
قائد سلاح المضادات الجوية التابع للجيش الإيراني علي رضا صباحي فرد، قال: إن “إحدى الانجازات التي أزيح الستار عنها اليوم منظومة “بهمن” الرادارية ووصفها بالفريدة ولا نظير لها في العالم”، وأضاف: إن إحدى سمات هذه المنظومة الرادارية “العمل أثناء الخمول، وقدرتها على كشف جميع الطائرات والأجسام الطائرة التي تحلق على ارتفاعات منخفضة للغاية، كالمسيرات وكذلك الأجسام الطائرة الصغيرة للغاية”. وتابع: “نستطيع استخدام هذه المنظومة بشكل عملاني اعتباراً منذ اليوم”.
كما نوّه صباحي فرد إلى إزاحة الستار عن مقر عمليات ذاتي الحركة والتنقل، والذي يمكن استخدامه في جميع المواجهات العسكرية، وكذلك أثناء وقوع الكوارث الطبيعية، كالفيضانات والزلازل، حيث يستطيع إنجاز مهامه بشكل مستقل.
وعدّ هذه الانجازات التي يتم تصنيعها للمرة الأولى في سلاح المضادات الجوية الإيرانية.