24 طناً حجم النحاس المسروق في حماة.. ونصف ساعة وصل مقابل 5 ونصف قطع
دمشق- نجوة عيدة
كشف المدير العام لشركة كهرباء حماة المهندس أحمد اليوسف عن سرقة 24 طناً من الأكبال النحاسية في منطقة الغاب ومصياف والسلمية وحماة لأسباب باتت معروفة للجميع، فضعاف النفوس ممن يعتدون على الشبكة الكهربائية يستغلون فترات التقنين وخاصة في الليل لسرقة الشبكات والكابلات النحاسية، وبالتالي زيادة الأعباء على الشركة لتضاف إلى معاناة المحافظة من سوء التيار الكهربائي.
وعندما تكون التغذية الكهربائية نصف ساعة وصل مقابل 5 ساعات ونصف قطع في محافظة حماة، هنا لا يتوجب على المعنيين انتظار الشكر من الشارع، فشكواهم عن احتراق وتعطّل معداتهم الكهربائية جراء القطع الترددي وعدم قدرتهم على شحن بطارية الإضاءة أو وضع “وجبة” غسيل، رسائل كافية ووافية عن حالة عدم الرضا. بالمقابل يبقى تفهمهم للوضع الراهن وتقبلهم تصريحات المسؤولين عن نقص توريدات الغاز والحصار الكبير خير دليل على حسّهم العالي ووقوفهم مع وزارة الكهرباء ريثما تنتهي هذه المحنة.
“البعث” تواصلت هاتفياً مع اليوسف الذي أكد أن حصة حماة من الطاقة تتراوح مابين 150 إلى 170 ميغا واط، الأمر الذي يفرض تطبيق برنامج تقنين قاسٍ يصل إلى نصف ساعة وصل للتيار مقابل خمس ساعات ونصف قطع، وبناءً على هذه المعطيات لامجال إلا لتطبيق برنامج التقنين بشكل متساوٍ وعادل، ريفاً ومدينة، وتحت إشراف المدراء بالشركة وفق برنامج مناوبة يومية على مدار الـ24 ساعة. وأشار اليوسف إلى أن الحمايات الترددية تركب على شبكات التوتر، وهي أمر فني لابد منه لحماية الشبكات الكهربائية من الانهيار.
وعن متابعة المشاريع التي تحاول الشركة إكمالها،من مشاريع كانت معرقلة منذ أكثر من ثلاث سنوات في قرى عين الكروم بين اليوسف أنه لا شيء يعيق عمليات الإكمال باستثناء نقص بعض المعدات كان قد وعد اليوسف بتوفيرها للانتهاء من العمل الذي طال عمره، ومن المفترض أن يكون قد أُنجز، فيما عدا ذلك تعاني مستودعات الشركة من نقص في المواد نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض، محاولة عبر الوزارة والمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء تأمينها حسب المستطاع والمتوفر لإنجاز أعمالها خدمة للمواطنين. في حين تقوم مديرية مراقبة الشبكات وعناصر الضابطة العدلية بجولات تفقدية يومية لإزالة التعديات ومسح العدادات، حيث تمّ تنظيم /136/ ضبط استجرار غير مشروع خلال الشهر الأول من العام 2021 لتبلغ كمية الطاقة الكهربائية المقدّرة لهذه الضبوط نحو /368/ ك. و. س.
وبعد ورود عدة شكاوى من أهالي مناطق ريف حماة عن قطع الاتصالات والهواتف الأرضية بالكامل عند فصل الطاقة، أكد اليوسف أن شركة الاتصالات في حماة تمتلك بطاريات تخزين لمدة تكفي فترة التقنين، كما يتوفر في مقاسمها مولدات كهربائية تستخدمها عند الحاجة إليها. وأشار المدير العام إلى تغذية محطات ضخ المياه المزودة بخطوط خاصة بالتيار الكهربائي على مدار الـ٢٤ ساعة والعمل على تغذية محطات الضخ وآبار المياه من خطوط منفردة بعيدة عن التجمعات السكانية. وفيما يتعلّق بمحطات الضخ وآبار المياه ضمن التجمعات السكانية تتمّ زيادة ساعات التغذية الكهربائية ضمن الفترة المسائية بشكل دوري، وعرج اليوسف على الجباية والتي بلغت في القطاع الخاص 90% وفي العام 56%.