أيام السينما السورية والجمهور المتعطش للسينما
دير الزور – خالد جمعة
أربعة أيام وثمانية عروض لم تروِ عطش أبناء دير الزور لعروض السينما، حيث كان الحضور والإقبال الملفت العنوان الأبرز لتظاهرة أيام السينما السورية التي أقامتها وزارة الثقافة- المؤسسة العامة للسينما في المركز الثقافي العربي بدير الزور بطبعتها الأولى، وكان عنوانها عطش الجمهور للسينما بعد غياب عشر سنوات وغياب دور السينما عن كامل المحافظة.
اختتمت الفعاليات بأفلام: دمشق حلب، دم النخيل، عزف منفرد، رد القضاء، وهي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، ورصدت في فكرتها وتكوينها واقع الأزمة والحرب على سورية.
مدير الثقافة بدير الزور أحمد العلي قال: تظاهرة أيام السينما السورية جاءت لتعزيز دور السينما في بناء الثقافة، وهذا يعدّ جزءاً لا يتجزأ من عملنا الثقافي الذي نسعى إليه. وجاءت الأفلام ذات طابع خاص بفكرتها وأسلوبها، ناقشت فكرة الحرب التي استهدفت وطننا، وعرضت بسالة الجيش العربي السوري ووعي المواطن في التعامل مع انتكاسات الحياة التي اعترت حياته، فالتظاهرة أصبحت حاضنة مهمة للفنون والثقافة، ونسعى لتقديمها في سياق جديد، فعلياً وافتراضياً، لتحقيق مهمة الثقافة.
وقال أحمد اليساوي مدير المركز الثقافي: تمّ عرض أربعة أفلام خلال فترة التظاهرة بواقع حفلتين كل يوم، ولاحظنا إقبالاً واسعاً على العروض، وهذا معيار النجاح في عملنا، والثقافة السينمائية من أهم أركان الثقافة.
بدورها قالت الكاتبة والشاعرة تروندا منديل: غاب تعريف الثقافة السينمائية عن المدينة، وذلك بفعل الأزمة التي طالت لمدة عشر سنوات والجمهور الديري متعطش للسينما وبحاجة لإرواء عطشه.
وقال مدرّب الفنون الشعبية صادق فياض: من أهم أركان الثقافة هي السينما لأنها الفن السابع، والمتلقي يحب رؤية الصورة الحركية، وما تكسبه الثقافة التي تحملها العروض السينمائية وتكون ذات نوعية جيدة في مضمونها وفكرتها، وهذا ما وجدناه في أيام السينما السورية التي تابعنا جميع عروضها في المركز الثقافي العربي بدير الزور.