وفاة المناضل والمفكر السياسي اللبناني أنيس النقاش
غيب الموت اليوم المناضل والمفكر السياسي اللبناني أنيس النقاش في أحد مشافي دمشق عن عمر ناهز الـ 70 عاماً..
وزارة الإعلام نعت المناضل النقاش، فيما أكد حزب الله أن الراحل كان من أهم المفكرين والباحثين في المنطقة، وقدم العديد من الأبحاث والدراسات الاستراتيجية المهمة التي شكلت إضافة نوعية في مسيرة المواجهة الشاملة مع العدو الصهيوني.
وأضاف البيان: أن الراحل النقاش أمضى سنوات طويلة من عمره مقاوماً ومناضلاً حمل القضية الفلسطينية في قلبه وعقله مستنهضاً همم الأحرار في كل مكان لنصرتها والدفاع عن شعبها المظلوم ودافع بكل قوة عن المقاومة اللبنانية في المحافل والمنابر المحلية والدولية وتصدى للمؤامرات التي استهدفت سورية خلال الحرب الكونية التي شنت عليها من قبل الإرهاب ورعاته الدوليين والإقليميين.
وكان النقاش دخل قبل يومين العناية المشددة في أحد مشافي دمشق نتيجة تدهور حالته الصحية جراء إصابته بفيروس كورونا.
يذكر أن النقاش، المعروف بمواقفه القومية الداعمة لسورية وللقضية الفلسطينية، ولد في بيروت عام 1951، وانضم إلى العمل الطلابي والتنظيمي اللبناني، وهو منسق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
بدأ نضاله في أواخر سبعينيات القرن الماضي في مواجهة العدو الصهيوني، وشارك منذ صغره في حركات احتجاجية، حيث خرج في تظاهرة تضامنية مع المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد. وفي عام 1964، انتسب سراً إلى حركة فتح وأسّس “خلية المقاصد”.
وله دور مهم في التنسيق بين قيادة الثورة الفلسطينية والثورة الإسلامية الإيرانية حتى منتصف التسعينيات.
عند العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1978، انتقل أنيس النقاش إلى الجنوب مشاركاً في التصدي للعدوان. وقرّر ترك “فتح” وتأسيس فصيل لبناني، ولكن الفتحاويين ظلوا يعتبرونه واحداً منهم رغم انفصاله عن الحركة، وتأسيسه سريّتين لبنانيتين في كفرشوبا وبنت جبيل، أصبح أفرادهما جزءاً من قيادة المقاومة لاحقاً، مثل عماد مغنية.
وسيُنقل جثمانه غداً من دمشق ويوارى في ثرى مدينة بيروت.