بمشاركة “البعث”.. الشيوعي الصيني يعقد جلسة إحاطة خاصة بإقليم شينجيانغ
دمشق- ريناس إبراهيم:
بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وفي إطار مواجهة الصين للحملات الإعلامية والسياسية التي تروج ضدها، استضافت دائرة العلاقات الخارجية للحزب ولجنة الحزب لمنطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم جلسة إحاطة دولية عبر الإنترنت خاصة بشينجيانغ تحت عنوان “قصة الحزب الشيوعي الصيني”، شارك فيها مئة وستون حزباً من ستين دولة حول العالم، كما شاركت فيه القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثلة بالرفيق د. مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.
الجلسة التي انعقدت تحت شعار “من أجل حياة أفضل للشعب” تضمنت إحاطة بواقع الحياة في إقليم شينجيانغ، وذلك بهدف مواجهة الحملة الإعلامية والإشاعات التي تطلقها الدوائر في الولايات المتحدة والغرب عموماً حول اضطهاد الحكومة الصينية للمواطنين المسلمين.
وأكد المشاركون على قرارات المؤتمر 18 للحزب الشيوعي الصيني المنعقد عام 2012 والتي صاغت معالم السياسة الصينية بأن الشعب محور السياسات وأن الهدف هو التطلع نحو حياة أفضل، مشيرين إلى ضرورة ضمان حقوق الإنسان وتنميتها ويأتي في طليعتها حق البقاء والتنمية، إذ يشكل الفقر أكبر عقبة أمام تطبيق حقوق الإنسان.
وأدان المؤتمر الحوادث التي قام بها إرهابيون ممولون من الخارج في السنوات الماضية قتلوا خلالها مئات المدنيين ودمروا الأبنية والممتلكات الخاصة والعامة.
من جانب آخر، شدّدوا على مواصلة وضع صحة الشعب في المقام الأول وتوزيع الطواقم الطبية والمستلزمات الحيوية وبذل الجهود لإنقاذ الأرواح، وتعزيز التعاون الدولي للسيطرة على جائحة كورونا.
وفي البيان الختامي، لفت المؤتمر إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والوحدة والمساواة بين المجموعات العرقية والأقليات القومية، واحترام حرية الاعتناق الديني لكافة القوميات وحقّها في استخدام لغاتها الخاصة.
وخلال الجلسة تم عرض أفلام وثائقية حول مناحي الحياة في الإقليم واستعراض تجارب ذاتية حول مكافحة الفقر ومكافحة فيروس كورونا، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والانسجام الديني.
وتحدث أمام المؤتمر مسؤولون ومواطنون من المقاطعة، إذ أكدوا اهتمام الحكومة الصينية بمنطقتهم على قاعدة المساواة التامة بين جميع الصينيين، مكذبين بذلك الحملات الإعلامية والسياسية التي تنظمها الدوائر الغربية المعادية للصين.
كما شاركت أحزاب من دول عديدة بمداخلاتها، مثل إسبانيا وإندونيسيا (حزب الأمانة الوطنية) وماليزيا ومملكة تونغو والمغرب والأردن ومصر وكمبوديا والباكستان.
وفي تصريح لـ “البعث”، أشار الرفيق دخل الله إلى أهمية هذه اللقاءات الحزبية العالمية، مؤكداً أن ما تتعرض له الصين من حملة إعلامية وضغوط هي صورة مصغرة لما تتعرض له سورية منذ تسع سنوات كاملة، لتأتي هذه المؤتمرات لمواجهة الهيمنة العالمية.