رفد مبقرة زاهد بـ ٥٠٠ بكيرة مع إعادة تفعيلها تدريجياً
طرطوس- رشا سليمان
بقيت مبقرة زاهد دون تفعيل منذ عام ٢٠١٧ واقتصر دورها على كونها محجراً صحياً مؤقتاً لاستقبال البكاكير وتوزيعها، وتوجد مبقرة زاهد في سهل عكار وتتوسط ثلاث قرى: “الدكيكية وزاهد وشاص”، ما يجعل أهميتها كبيرة كمنشأة حيوية لأهالي السهل إذا ما تمّ استثمارها بالشكل الأمثل وإعادة تفعيلها كمبقرة وتربية البكاكير فيها، وتطويرها لتصنع لاحقاً الألبان ومشتقاتها، وهو مطلب حق لأهالي سهل عكار، خاصة وأنها تابعة للقطاع العام.
وأوضح مدير مبقرة زاهد د. سلامي سلامي أن المبقرة أنشئت عام ٢٠٠٠ لتربية وتسمين العجول والبكاكير وإنتاج الحليب وتسويقه، مساحتها الإجمالية ٢٧٥٥ دونماً، منها ٢٠٠٥ دونمات مخصّصة لزراعة المحاصيل العلفية التي تخدم قطيع المبقرة وتوزيع الفائض على المباقر العاملة في المحافظات، وسعتها ٦٥٠ رأساً حلوباً و١٢٠٠ رأس قطيع نامٍ من مختلف الفئات، مضيفاً أن المبقرة توقفت عن التربية بتاريخ ٢٠١٧ وتحوّلت إلى محجر صحي مؤقت لاستقبال البكاكير المستوردة وتوزيعها على المباقر العاملة في القطر والمواطنين، ومازالت المبقرة متوقفة حتى تاريخه.
واعتبر سلامي أن إعادة تفعيلها مرتبط بموضوع الاستثمار، علماً أن العمل حالياً يتمّ فقط على الجانب الزراعي وتنفيذ الخطة الزراعية السنوية المقررة، مشيراً إلى أنه تمّ هذا العام زراعة مساحة /١٩٣٠/ دونم محاصيل شتوية متنوعة من القمح القاسي والقمح العلفي والبيقيا، مبيناً أن مستلزمات الإنتاج كالمحلب والآلات والملحقات الزراعية في المبقرة قديمة، كما أنه يتمّ ري كافة الحقول الزراعية بالطرق التقليدية، وتعاني الحقول من الغرق أثناء الشدات المطرية وعدم وجود طرق معبدة لتخديمها، ولايوجد في المبقرة ومنذ زمن طويل كوادر مختصة بأعمال الثروة الحيوانية والزراعية والإدارية والمالية. واقترح سلامي إعادة تفعيل المبقرة برفدها بـ٥٠٠ بكيرة مستوردة، وتجهيزها بمستلزمات الإنتاج الحديثة أسوة ببقية المباقر، وتوسيع ملاك المبقرة ورفدها بكادر فني وإداري مؤهل، وتحويل أقنية الري المحمولة والمكشوفة في حقول المبقرة إلى أقنية مطمورة، وتجهيز شبكة تصريف، وتجهيز الحقول بشبكة ري حديث وإنشاء طرق لتخديمها، إضافة إلى تشميل عمال المبقرة بالأعمال المجهدة والخطرة وزيادة طبيعة العمل للعاملين بما يتناسب مع أعمالهم.