رسم صورة متكاملة لـ”مشروع تكنولوجيا الاتصالات”
دمشق – حياة عيسى
عقدت وزارة الاتصالات والتقانة ورشة عمل خاصة “بمشروع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” كختام لمشروع تمّ تنفيذه بينها وبين الجمعية السورية للمعلوماتية، بهدف رسم صورة متكاملة عن المؤشرات الدولية التي يتمّ العمل عليها عالمياً لتحسين المستوى الذي وصلت إليه البلد بالمؤشرات الدولية.
وأشار معاون وزير الاتصالات والتقانة الدكتور غسان سابا في حديثه لـ”البعث” إلى وجود مجموعة من المؤشرات العالمية لتحديد الموقع والتقدم والمشكلات والمتابعة، يتمّ العمل على اختيار مجموعة منها بما يناسب المؤشرات في سورية في مجال تقانة الاتصالات والمعلومات، لتكون وسيلة للوصول للترتيب العالمي، ولاسيما أنه سيتمّ إنشاء موقع إلكتروني للقدرة على إدخال المؤشرات عن بعد ومتابعتها وإجراء إحصائيات خاصة بها.
من جهته مدير السياسات والإستراتيجيات لدعم القرار بالوزارة الدكتور محمد علي محمد اعتبر أن أهمية المشروع آنف الذكر تكمن بالدور الذي تلعبه المؤشرات في صناعة القرار وقياس مدى التقدم المحرز في مجالات محدّدة أو مدى المقارنة مع دول أخرى، حيث تمّ منحه أهمية كبيرة بهدف التوصل لمجموعة من المؤشرات التي يمكن قياسها محلياً وتتبعها دائماً، لتحسين التقدّم المحرز في مجالات قطاع الاتصالات والمعلومات الذي يلعب دوراً كبيراً وداعماً للقطاعات الأخرى، ولاسيما أن مشروع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عبارة عن دراسة للاطلاع على النماذج الدولية وتحليلها واختيار أهم النماذج التي يمكن قياسها محلياً ووضعها بيد الوزارة ليتمّ العمل عليها ومتابعتها بشكل دوري، لتكون لاحقاً هناك مجموعة قياس متكاملة كبوابة إلكترونية.
أما بالنسبة لمدير المشروع الدكتور دريد درغام “خبير اقتصادي” فقد بيّن أن المشروع آنف الذكر مطروح من سنوات طويلة لوجود عدد كبير من النماذج والمؤشرات التي تعمل على قياس درجة أداء الاتصالات وتقانة المعلومات، لذلك تمّ التركيز على اختيار المؤشرات المهمّة للبلد، وتصنيفها بطريقة مناسبة لقطاع الاتصالات ومختلف الوزارات ذات الصلة وللجهات المهتمة من القطاع الخاص بالموضوع. وبناءً عليه تمّ التوصل لتحديد المؤشرات المهمّة، واقتراح منهجية عمل تعمل على قياس المؤشرات، إما بشكل مباشر أو عن طريق المسوحات أو الاستبيانات، سواء ما كان منها موجهاً للخبراء أو الموجهة لعموم الناس، أو التي من الممكن استنباطها من المواقع العالمية، ووضع منهجية عمل تقوم في الفترات القادمة بالتركيز على المتحولات المهمّة والمؤشرات التي ستحتسب بناءً عليه، وتحديد منهجية لماهية النماذج التي يمكن أن تضمّ تلك النماذج بشكل جزئي أو كلي حسب احتياجات البلد.
وأفادت المديرة التنفيذية للجمعية السورية للمعلوماتية رانيا بو سعد أن مشاركة الجمعية ووزارة الاتصالات والتقانة بمشروع قياس مؤشرات قطاع تقانة المعلومات والاتصالات لمعرفة آلية العمل المستقبلية ووضع خطة عامة، من شأنها أن تنعكس ليس فقط على القطاع الحكومي بل على كافة القطاعات المجتمعية.