إيران توقف العمل بالبروتوكول الاضافي من الاتفاق النووي
أكدت الحكومة الإيرانية أنها بدأت من اليوم الثلاثاء بوقف العمل بالبروتوكول الاضافيّ من الاتّفاق النوويّ، وقالت إنها تعتبر نفسها ملزمة بتنفيذ قانون الاجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات، مؤكدة أنها “لن تسمح لوكالة الطاقة الذرية بإجراء زياراتٍ خارج معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية”.
والبروتوكول الإضافي ليس اتفاقاً قائماً بذاته، بل هو بروتوكول يوفر أدوات إضافية للتحقُّق، وبموجبه تُمنح وكالة الطاقة الذرية حقوقاً موسَّعة للحصول على المعلومات والدخول إلى المنشآت النووية.
في الأثناء جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هي من تزعزع استقرار المنطقة.
وقال ظريف إن الولايات المتحدة والدول الغربية هي من تزعزع استقرار دول المنطقة داعياً إلى “التوقف عن شراء الأمن من الخارج.
ولفت ظريف إلى أن إيران مستمرة بمد يدها إلى دول الجوار لأن استقرار المنطقة يتحقق عندما تقوم العلاقات بين دولها على أساس التعاون واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها البعض.
بدوره أكد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد اسماعيل قاآني أن جميع التهديدات الأمريكية ضد إيران مصيرها الفشل مشيرا إلى أن بلاده حولت جميع هذه التهديدات إلى فرص لصالحها.
وقال قاآني في كلمة له اليوم إنه لو كانت هناك قوة عقلانية تحكم أمريكا لكفت عن تهديد إيران التي حولت جميع التهديدات إلى فرص.
وأشار قاآني إلى أهمية ثقافة المقاومة في مواجهة التهديدات مشددا على أن راية المقاومة ستظل مرفوعة في وجه مخططات الأعداء.
في سياق متصل أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أنه ما من أحد بات يشكك بفشل سياسة الضغوط القصوى التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة ضد إيران مشيراً إلى أن وزارة الخارجية الاميركية نفسها أقرت بذلك.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن واعظي قوله في تعليق له على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام اليوم حينما يتحدث المسؤولون الإيرانيون مع العالم عن فشل سياسة الضغوط القصوى بعد ألف يوم من الحرب الاقتصادية التي ضاعف تفشي فيروس كورونا مصاعبها فذلك يعود إلى صمود وصلابة الشعب الإيراني معرباً عن ثقته بأن ظروف البلاد خلال العام الإيراني القادم الذي يبدأ في الـ21 من آذار ستكون أفضل في مجالات العلاقات الخارجية والبنكية والاقتصادية مع العالم.
وشدد واعظي على أن إيران أعلنت على الدوام أنها لا تسعى وراء صنع السلاح النووي وبناء عليه فإنها لا تعارض مبدئيا عملية المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها أصرت دوما على حقها في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.