الشعب الحزبية تواصل عقد مؤتمراتها.. تعزيز التشاركية وتقديم المبادرات للمساهمة في عملية البناء
واصلت الشعب الحزبية في فروع الحزب بالمحافظات عقد مؤتمراتها السنوية بحضور الرفاق أعضاء القيادة المركزية للحزب، حيث دعا المؤتمرون إلى تعزيز التشاركية وتقديم الرؤى والمبادرات للمساهمة في عملية البناء، مؤكدين أن الحزب له دور اجتماعي رائد وفاعل من خلال تفاعله مع الجماهير وملامسة همومهم وتلبية تطلعاتهم.
شهبا والمحاربين القدماء في السويداء
ففي (السويداء-رفعت الديك): عقدت شعبتا شهبا والمحاربين القدماء مؤتمريهما بحضور الرفيق رئيس مكتب العمال والفلاحين المركزي محمد شعبان عزوز والرفيق رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية غسان خلف.
وتنوّعت المداخلات كافة المجالات الفكرية والتنظيمية والاقتصادية، حيث طالبت بتحسين الوضع المعيشي للمواطن وزيادة مخصصات مازوت التدفئة والإسراع بحل ازمة البنزين، وزيادة عدد الندوات واللقاءات الحوارية والجماهيرية والتوسع في دورات الاعداد الحزبي.
الرفيق عضو القيادة المركزية تحدث عن الواقع السياسي والعسكري على مستوى المنطقة، مشيراً لانتصارات الجيش العربي السوري التي يحققها على كامل الجغرافيا السورية، مؤكداً أن كل ذرة تراب ستحرر من بلدنا بفضل صمود الشعب وبسالة الجيش وحكمة القائد الرفيق بشار الأسد، مشيراً إلى ما تعرضت له سورية خلال السنوات السابقة من تدمير ممنهج للبنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية، ونهب خيرات البلاد، وما خلفه ذلك من خسائر في مختلف المجالات، وكذلك منعكسات ما سبق على الوضع الاقتصادي والمعيشي الحالي، مؤكداً أن سورية صامدة وتقدّم ما أمكن من الدعم والخدمات لمواطنيها، مبيّناً أن الهم الأكبر اليوم هو الواقع المعاشي والعمل على تحسينه.
بدوره أكد أمين الفرع الرفيق فوزات شقير أهمية المؤتمرات الحزبية كمحطات للتقييم والنقد ومراجعة الذات وأكد أن مثل هذه المؤتمرات تساعد على وضع خطط جديدة تتناسب مع طموح وهموم الرفاق وبالتالي التعاون على تجاوز العقبات وتخطيها.
من جانبه محافظ السويداء تحدث عن الوضع الخدمي بشكل عام بالمحافظة وأكد على تعزيز ثقافة الشكوى وتعاون المجتمع الأهلي مع القطاع الحكومي للحصول على النتائج الايجابية.
المدينة الأولى والثانية في دير الزور
وفي (دير الزور- مساعد العلي) عقدت شعبتا المدينة الأولى والمدينة الثانية مؤتمريها بحضور الرفيق الدكتور مهدي دخل الله رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي والرفيق ياسر الشوفي رئيس مكتبي التنظيم والتربية والطلائع المركزي، وذلك في قاعة المؤتمرات في مبنى المحافظة، وتضمن جدول أعمال المؤتمر عرض التقارير السياسية والتنظيمية والثقافية والمقترحات والتوصيات والتصويت عليها، كما استمع الرفاق لمداخلات أعضاء المؤتمر، التي تمحورت حول الواقع السياسي والخدمي والتنظيمي والتعليمي والصحي والأمني، وتمّت الإجابة عليها بشفافية وموضوعية.
الرفيق دخل الله تحدث عن الدور الكبير الذي يقوم به الرفاق البعثيون، والذين أثبتوا جدارتهم وقدراتهم وخبراتهم في الميدان، مؤكداً أن عمال سورية سر من أسرار الصمود يداً بيد مع رجال الجيش العربي السوري البطل، منوّهاً بضرورة هذه المؤتمرات كونها محطة لتقييم الواقع الحزبي وعمل القيادات القاعدية، مشيراً إلى أننا اليوم في أمس الحاجة لوضع أيدينا بأيدي بعض لتجاوز العقبات والصعوبات.
وعن الواقع السياسي، تحدّث الرفيق دخل الله عن الأحداث التي مرّت بها سورية خلال الحرب عليها، لافتاً إلى الانتصارات والإنجازات العظيمة التي حققتها بفضل حكمة وإرادة قائد الوطن، الذي وثق بجيشه المغوار وشعبه المقاوم.
بدوره أشار الرفيق الشوفي إلى أن حزب البعث وثبات عقيدته أدى لصمود سورية وانتصارها، وهذا ما يضع على البعث والبعثيين مسؤولية استيعاب الأخطاء وتصحيحها، إضافة إلى التحلي بالقيم البعثية الصحيحة، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع لإعادة إعمار سورية، لافتاً إلى أهمية المؤتمرات الحزبية من خلال تقييم الأداء ومراجعة ما تم إنجازه خلال المرحلة السابقة وتقديم الرؤى والأفكار التي تشكل أولويات أساسية يمكن اعتمادها لتحسين الأداء وتفعيل العمل الحزبي.
وفي نهاية المؤتمر رفع الرفاق أعضاء المؤتمرين وثيقة عهد ووفاء للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.
وبحضور دخل الله والشوفي تم تخريج دورة إعداد حزبي، وبلغ عدد الدارسين فيها (25) رفيقاً ورفيقة.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أهمية هذه الدورات في تعزيز الوعي الفكري والعقائدي لدى الرفاق الدارسين والنهوض بامتلاك مقومات المعرفة الثقافية والعلمية والعمل القيادي والمجتمعي لتجسيد سلوكية البعث قولاً وعملاً لما فيه خير للوطن ومصالح الشعب، منوهاً بضرورة تعزيز حالة الحوار بين الرفاق البعثيين والابتعاد عن النمطية في العمل وأن يستفيد المشاركون في الحوار والنقاش، لافتاً إلى أن حزب البعث هو حزب الفكر المتجدد والوطني والثقافي المتطور وعلى الرفاق أن يكونوا حاملين لنفس الفكر.
حضر المؤتمرين وحفل التخرّج الرفاق رائد الغضبان أمين فرع ديرالزور للحزب وفاضل نجار محافظ ديرالزور وأعضاء قيادة الفرع.
حوض الفرات وتل أبيض فرع الرقة
وفي (الرقة- حمودالعجاج): عقدت شعبتا حوض الفرات وتل أبيض مؤتمريهما في مدينة حماة بحضور الرفيقة المهندسة هدى الحمصي رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والرفيق الدكتور عبدالعزيز العيسى أمين فرع الحزب وعبدالرزاق خليفة محافظ الرقة والرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية.
ومن أهم المقترحات التي طرحت في مؤتمر شعبة حوض الفرات تثبيت الوكلاء في المناطق المحررة وتأمين مواد العزل اللازمة لإعادة صيانة أقنية الري، والآليات اللازمة لإجراء الصيانة وتعزيل المصارف من قبل المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي، وإعادة العاملين المفصولين من عملهم الذين تقدموا بالأوراق الثبوتية، وتثبيت العاملين بعقود، وتعويض العاملين عند انتقالهم مسافه أكثر من 50 كم، وزيادة قيمة اللباس العمالي بما يتناسب مع الوضع الحالي، واعتماد المعيار الأخلاقي أساساً للتكليف بأي مهمة، وتأسيس جمعيات سكنية لذوي الشهداء.
وفي شعبة تل أبيض تركزت المداخلات على زيادة نسبة الرفيقات في المهام القيادية والإدارية، وإحداث مركز ايواء للطلاب القادمين من المناطق الساخنة قبل الامتحانات العامة بفترة معقولة، وفضح جرائم الاحتلال التركي في ما يتعلق بسرقة التراث والآثار من المواقع الأثرية في مناطق تل ابيض، وإلغاء امتحان السبر لطلاب محافظة الرقة لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي، والعمل على إيجاد ممر آمن للقادمين من منطقة تل أبيض إلى مناطق سلطة الدولة السورية، وإيجاد وسيلة لتعويض الفلاحين الذي تعرضت محاصيلهم للحرق، وإقامة دورات تعليمية مجانية لطلاب المنطقة.
الرفيقة الحمصي نقلت تحيات ومحبة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد للمشاركين في المؤتمر ومن خلالهم إلى أسرهم وإلى أبناء الرقة المتشبثين بأرضهم، وأشادت بانتصارات الجيش العربي السوري، وحيت الرفاق الذين قدموا من أماكن ساخنة على الحدود السوية- التركية للمشاركة في مؤتمرات الشعب الحزبية، ولاسيما القادمين من منطقة تل أبيض، وأكدت أن “قسد” لا تمثل إلا أداة بيد واشنطن، وأن سورية أضحت اليوم حامية الأمن القومي العربي، وأخوتنا الأكراد هم جزء من فسيفساء الوطن، وشدّدت على أن العالم اليوم أصبح متعدد المحاور وليس موقوفا على الولايات المتحدة الأمريكية، وسورية بانتصاراتها غيرت المعادلة على الساحة الدولية، وبذلك ازدادت مكانة وقوة محور المقاومة.
وأوضحت الرفيقة الحمصي أن ما يسمى “الربيع العربي” تحول إلى وحل للدول التي تورطت فيه بفضل صمود سورية واستمرار منظومتها المؤسساتية واستمرار شريان الحياة فيها على كافة أراضيها، بفضل الانتصار الذي حققه قائد الوطن، الذي اتكأ على جيشه العقائدي وشعبه الصامد في دحر الإرهاب، مشيرة إلى أن تحرير الأرض قرار سيادي للجيش العربي السوري بقيادة قائد الوطن، لافتة إلى أن المحتل التركي ومنذ الازل كان دولة جباية، وما حل هذا المحتل بمكان إلا وحل فيه الخراب والنهب.. لكن المعطيات ستتغير ونحن بانتظار ذلك، ومن يكسب المعركة هو من يفرض الحل السياسي على الأرض.
وأجاب الرفيق أمين فرع الحزب عن الأسئلة التنظيمية التي طرحت موضحاً معاناة الرفاق القادمين من مدينة تل أبيض الذين يعانون من وضع معقد جراء الاحتلال التركي ومرتزقته ولاسيما عند قدومهم للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات.
ورد الرفيق المحافظ حول العديد من الجوانب الخدمية والإدارية، وأوضح آلية توزيع السلال الغذائية وشرائح المستفيدين منها.
التربية الثانية ومحي الدين بكور في حلب
وفي (حلب – معن الغادري): عقدت شعبتا التربية الثانية ومحي الدين بكور مؤتمريهما، وسط مناقشات غنية ومعمقّة تناولت العديد من القضايا التنظيمية والسياسية والخدمية والمعيشية والاقتصادية، وطالب المتداخلون خلال أعمال مؤتمر محي الدين بكور بمعالجة قضايا الشباب وأسباب هجرتهم، وتوفير قروض ميسرة للزواج والعمل، بالإضافة إلى تنشيط الجانب الثقافي وتكريس المفاهيم والقيم والمبادىء الحزبية كسلوك وممارسة، وإقامة الندوات والملتقيات والورشات الحوارية الفكرية، والعمل على إصدار نشرة سياسية الكترونية، ووضع معايير جديدة للترشيح للمشاركة في دورات إعداد المدرب وأن تكون على مستوى الشعب للترشيح، وتخفيض مدة فصل الرفاق المنقطعين من ست سنوات الى ثلاث سنوات، كما ركزت على الواقع الخدمي في المدينة، وتأمين المياه والكهرباء وباصات النقل للمدارس والأهالي في مناطق الريف المحرر.
واستعرض الرفيق محمد نبهان عضو قيادة فرع حلب للحزب المشرف على أعمال الشعبة الواقع السياسي، مؤكداً أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ماضية بكل عزيمة وإصرار في معركتها حتى تطهير كامل تراب الوطن من الإرهاب.
وخلال أعمال مؤتمر التربية الثانية تركزت المداخلات حول ضرورة تعزيز الجانب الفكري وتطوير آليات التعليم والاهتمام بالنشىء وتوفير مقومات الصمود في وجه كل التحديات.
وبينت الرفيقة رنا اليوسف عضو قيادة فرع حلب للحزب المشرفة على الشعبة أن الكوادر التربوية والتعليمية في حلب كانت ولا تزال مثالاً في التضحية والعطاء، وواصلت أداء رسالتها رغم كل الصعوبات والتحديات خلال سنوات الحرب الإرهابية.
المحاربين القدماء والأولى- فرع القنيطرة
وفي (دمشق- ريناس ابراهيم) عقدت شعبتا المحاربين القدماء والأولى في فرع القنيطرة مؤتمريهما، في قاعة السابع من نيسان، وذلك بحضور أمين فرع القنيطرة للحزب الرفيق خالد أباظة ومحافظ القنيطرة عبد الحليم خليل، وتمحورت المداخلات حول عدة أمور خدمية تتعلق بالمحافظة، منها النقل والمعيشة والتعليم، مطالبين بتنظيم دورات لطلاب الشهادات التعليمية بإشراف منظمة شبيبة الثورة، إضافة إلى زيادة تخديم المحافظة بالميكروباصات.
وقدم الرفيق أباظة شرحاً للأوضاع والتطورات السياسية التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكداً أن ثوابتنا ومبادئنا الوطنية لن تتغير مهما تبدلت الظروف، كما تطرق إلى الأوضاع الاقتصادية والأمنية في محافظة القنيطرة، مشدداً على أهمية التعاون والعمل المنظم لإنجاح كافة الخطط.
وعن الأوضاع التنظيمية، أشاد الرفيق أباظة بجهود الرفاق البعثيين ولا سيما خلال جائحة كورونا، من تعقيم وتنظيم أدوار، مطالباً ببذل المزيد، ولافتاً إلى عدم جدوى الشكوى غير المستندة لوقائع، وإلى استعداد الكوادر الحزبية تبني الموهوبين والمتميزين من الكوادر الوطنية، متمنياً أن تعقد المؤتمرات القادمة على أرض الجولان المحتل بعد تحريره.
المنطقة الثانية في اللاذقية
وفي (اللاذقية – مروان حويجة): اختتمت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية بمؤتمر شعبة المنطقة الثانية، وتم التركيز في المداخلات على تخفيض سن التنسيب إلى صفوف الحزب إلى سن 15 عاماً وتحفيز أمناء الحلقات المتميزين معنوياً و مادياً وتطبيق معايير الالتزام في الترشح لأي مهمة حزبية أو إدارية والبت في وضع الرفاق غير المثبتين لعضويتهم وإعادة مادتي التربية القومية والعسكرية وترسيخ العقيدة البعثية في عقول الرفاق البعثيين بالأنشطة الفكرية النوعية، والتعويض العادل عن الأضرار الزراعية ورفع الاستملاك السياحي عن الشريط الساحلي، وضبط عمل ووسائط النقل الجماعي في الريف، وإعادة تأهيل الشبكات الخدمية الضرورية.
الرفيق هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب أكد الأهمية النوعية للمؤتمرات السنوية كونها محطات هامة لمراجعة و تقييم العمل الحزبي بكل شفافية وموضوعية لأجل الاشارة إلى نقاط الضعف لتجاوزها وإلى نقاط القوة وتعزيزها ووضع الرؤى والتصورات التي تنهض بالأداء وترتقي به تكريساً لدور الحزب في المجتمع.
وأجاب مديرو المؤسسات على الأسئلة المطروحة حول الاحتياجات الخدمية والتنموية والقضايا المعيشية فيما استعرض الرفاق أعضاء قيادة الفرع أهم محاور خطة العمل الحزبي والمجتمعي.
رأس العين
وفي (الحسكة- اسماعيل مطر): عقدت شعبة رأس العين في فرع الحسكة مؤتمرها السنوي بحضور أمين فرع الحزب الرفيق تركي حسن، وتركزت المقترحات على ضرورة تأمين الكتب المدرسة لمنطقة رأس العين، وفتح شعبة للهلال الاحمر في المنطقة، وايجاد آلية لتسجيل الآليات بسبب عدم امكانية احضار الآلية الى مديرية النقل، وإعفاء الفلاحين من رسوم الري والترخيص وتأمين المبيدات واللقاح الصناعي والمقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية.
الرفيق حسن أكد أن حضور الرفاق اليوم الى هذا المؤتمر رغم كل المخاطر والمضايقات هو اغناء لإعمال المؤتمر، لافتاً إلى أن كل ما تم طرحه سوف يتم ايجاد الحلول المناسبة له، منوّهاً بأن الرفاق البعثيين والوطنيين الشرفاء دفعوا ثمناً غالياً نتيجة مواقفهم ومبادئهم التي نعتز بها كل الاعتزاز، مؤكداً أن منطقة رأس العين ستتحرر حكماً كما سيتحرر كل شبر محتل من تراب الوطن.